آخر الأخبار
  انتهاء مهلة الاشتراك في التوجيهي   انتهاء مهلة الاشتراك في التوجيهي   ما قصة تغيير التوقيت عبر هواتف الأردنيين الذكية   أجواء دافئة بالصباح وعدم استقرار جوي بالمساء   هل سيتمكن "الاحتلال" من القضاء على حماس؟ وول ستريت جورنال تجيب ..   بيت العمال : العفو العام سيشمل جميع المخالفات لأحكام قانون العمل التي ارتكبت قبل ١٩ آذار / مارس ٢٠٢٤   هذا ما ستشهده حالة الطقس غداً الجمعة   العيسوي يلتقي وفدا من منطقة المنارة بإربد   المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية   الحكومة تعلن عن تحويلات مرورية على طريق المطار - تفاصيل   11 مليون دقيقة اتصال خلال الربع الرابع بالعام 2023   النائب صالح العرموطي : هذا التصرف يتعارض مع احكام الشرع الحنيف وخرق فاضح لحرمة شهر رمضان المبارك   3 سنوات سجن وغرامة 1000 دينار بعد ضبط 1960 كبتاجون كان يخبئها في سيارته .. تفاصيل   إتصال هاتفي يجمع بين الصفدي ووزير الخارجية البريطاني وهذا ما دار بينهما   الحكومة تحذر من مخالفات "جمع التبرعات" .. تفاصيل   توجيهات من مدير الامن العام بشأن المتقاعدين العسكريين   التربية: انتهاء مهلة التسجيل لامتحان "التوجيهي" مساء اليوم   الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان   44.40 دينارا .. ارتفاع قياسي جديد على أسعار الذهب محليا   الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل

عمارة اللويبدة.. والإجراءات الضرورية

{clean_title}
جراءة نيوز - 
كتبه/ محمد عبدالجبار الزبن

جاءت حادثة اللويبدة على حين فجأة من أهلها، فوقفت قلوب الأردنيين بجميع أطيافهم مع الحادثة، تدعو الله أن يسلّم ويحفظ أهلنا تحت الأنقاض، وقضاء الله وقدره سابق الفوت، ولا رادّ لقضائه سبحانه وتعالى.
فنسأل الله أن يرحم المتوفى منهم، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين، وأن يجعل ما أصاب السكان كفّارةً وطهورًا وأن يعوضهم كلّ خير.. آمين.
وما زالت المجتمعات تستيقظ على خبر من هنا أو هناك، فتتجسّد اللُّحمة الوطنية والإنسانية، ويتمّ العمل بالكوادر المختصّة لتخفيف المصاب والألم، ونحمده تعالى، حيث تمّت عملية الإنقاذ وإخلاء المصابين، وأخذ الاحتياطات اللازمة في محيط المنطقة، بسرعة عالية وكفاءة، مما يشكر عليه القائمون من كوادرنا الأبطال.
وقد لا يكون الحديث سابق لأوانه، إذا كان لتذكير أنفسنا للحذر واليقظة من أمور قد تفجعنا – لا قدّر اللهُ-، فالانهيارات في المناطق القديمة، تحتاج مزيدًا من المراقبة، ومعرفة الأوان الذي يتحدد فيه المبنى أنه: آيل للسقوط.
وإذا تعاملنا مع الواقع وما نشاهده بأمّ أعيننا، من وجود مبانٍ عمرها يزيد عن الستة عقود، أضيف لها طابقين وأكثر قلب عشر سنين أو أكثر، وأنها آهلة بالسكان والمصانع والمحالّ التجارية، فذلك يدعونا إلى التنبيه ويلزمنا العجلة بقراءة جوانب الحدث.
وليس من باب تأنيب الضمير على ما مضى، ولا جلد الذات، بقدر ما هو من باب التنبيه العام من القلب إلى القلب، ويمكنني أن أُذكّر بأمور عديدة، منها:
أولا: علينا أن نلتزم بثقافة: "الاستشارة الفنية". فكم هي نِسبةُ الناسِ في مجتمعنا العامر، ممن يستشيرون في البناء، أو الإضافة على البناء؟. أما الآن: فعلينا جميعا أن نسعى راشدين للتأكد من صلاحيات البناء فنّيًّا، وهذا يشمل: المنشآت كالمساجد وغيرها والأثرية خصوصا، والعمارات المأهولة القديمة تحديدا، ومراعاة الموصفات والمقاييس في موادّ البناء، وحساب الكميات في البناء.
ثانيا: العمل الجادّ على تنفيذ قرارات أمانة عمان، فنحن نعلم أن هناك إلزام قد يتهاون الناسُ في تنفيذها، وأذكّر هنا أنني لا ألوم أحد على ما مضى، وكما يقولون: نحن أبناء اليوم. فهل سنشرع في الصيانة العامّة في المباني؟.
ثالثا: البناء الحديث: ما زلنا نرى العمارات الإسكانية ذات: "المنسوب الأرضي" ترتقي شامخة ستة طوابق وسبعة طوابق على مسطح أرضي لا يتجاوز النصف دونم، ومن غير كراجات للسيارات، وأربعة عشر شقّة، وبالقرب منها مثيلاتها، في استغلال وأسعار غير منافسة. والسؤال: ما هو حال تلك العمارات بعد عدة سنوات؟ هل سيكون غير الازدحام العمراني والضيق المكاني والنفسي وأمور ليس هذا موطن ذِكرها؟.
رابعا: الأردنّ سبّاق في التوثيق والأرشفة، وأظنّ أنّ لكلّ بناء سجلّ، وباب الأتمتة ذو اهتمام حكومي قديم، فهل يمكننا مراجعة كلّ بناء من خلال المخططات ومطابقة الأمر على أرض الواقع؟ ثمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأخيرًا..
ما حدث بالأمس يشعرنا بالوحدة الوطنية، وقد كان لزيارة رئيس الوزراء ووزير الإعلام منذ اللحظات الأولى تخفيف للحدث، وشدّ همّة لرجالاتنا الأشاوس، وزيارة مدير الأمن العام أعطى نفسًا عميقًا للمصابين وذويهم.
ويبقى أننا في حالة لا تحتمل الخطأ، وعلينا الانتباه بأعلى مستوياته، ونحن: "قدها وقدود". حفظ الله الأردنّ من كلّ بلاء ومصاب، وأبقاه ذخرا للأمة وفخرا.. آمين.