آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

سلبيات وسائل الإتصال الحديثة على الصحافة

{clean_title}
 ,,.
سلمان الحنيفات....
 
بالرغم من الحضور المميز لوسائل الاتصال الحديثة على الساحة الصحفية ، ودورها في نقل أحداث مهمة خاصة في إطار البث المباشر للاحداث من خلال التقنيات الجديدة المستخدمة من قبل القنوات الصحفية الكبرى وبعض مواقع التواصل ، إلا أنها ابرزت الآثار السلبية لهذه التقنيات على الصحافة ، وكما انه يوجد ايجابيات الا انه يوجد سلبيات كثيرة أدت الى تراجع كبير في أداء  الصحافة التقليدية .
حيث بدا واضحاً  عدم التمييز بين الصحفيين المحترفين لمهنة الصحافة وبين دخلاء المهنة ، مما أدى الى تراجع عنصر الابداع الفردي في العمل الصحفي بفعل التزايد المستمر بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة كوسيلة لتنفيذ العديد من المهام التي اصبح الصحفي المحترف يعتمد عليها من اجل تقليل الوقت في عمل المادة الصحفية وتنفيذ العديد من المهام في اقصر وقت ممكن ، كما ادت وسائل الاتصال الحديثة الى تراجع عمل الصحفي المحترف كحارس بوابة تقليدي ، حيث أدت التقنيات  الحديثة جميع المهام المطلوبة في عمل الوسيلة الاعلامية مما يقلل من عمل الصحفي التقليدي.
كما أضافت وسائل الاتصال الحديثة حمل آخرعلى كاهل الصحفي ، حيث زادت مسؤوليته  بالفحص والتحري والبحث والتدقيق من اجل حسن الاختيار بهدف الوصول الى مصادر موثوقة والبعد عن  التلاعب والتحريف بمضمون الاخبار التي ترد عبر العديد من وسائل الاتصال الحديثة وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي .
فرضت  وسائل الاتصال الحديثة على الصحفي مواجهة مشكلات أخلاقيات العمل الصحفي ، وتعتبر هذه المشكلة من أكبر التحديات التي يواجهها ، في البعد عن المعلومات المفخخة ، فضلاً عن القضايا التقليدية المتعلقة بتوفير العدالة والدقة والخصوصية والموضوعية .

وسائل الاتصال الحديثة هي سلاح ذو حدين، بالنسبة للصحفي إذ يمكن الاستفادة من ميزة سرعة انتشار الاخبار عبر منصاتها المتعددة، لتزويد الجمهور بالأخبار الصحيحة والدقيقة التي توصّلْتَ إليها عن حدث ما، ومن ناحية أخرى يمكن المساهمة في الحد من انتشار الأخبار الزائفة.

ومن الحقائق الثابتة أن وسائل الاتصال الحديثة لا تؤثر في العمل الصحفي فقط بل تعدتها لتؤثر في الأفراد والمجتمعات ، بل إنها تؤثر في مجرى تطور البشر، وأن هناك علاقة سببية بين التعرض لوسائل الاتصال الحديثة والسلوك البشري. 

ولا شك أننا إزاء التغييرات الاتصالية المعاصرة يزيد حجم ونوعية المشكلات الاعلامية ، وتبرز معها بعض من المشكلات في إعادة إيصال الافكار للجمهور المتلقي ،
ولذا نجد أننا في حاجة ماسة للمزيد من المعالجات على صعيد التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة فيما يرمي الى الاصلاح المستقبلي ،ولا يتم هذا الا على أيدي فئة من الصحفيين المحترفين يكون هدفهم الأساسي في عملهم هو النهوض بمجال الاعلام والدمج ما بين التقليدي والحديث ، والارتقاء بهذه المهنة دون تشوهات تسببها وسائل الاتصال الحديثة.