آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

ها نحن بإنتظار الضحية القادمة

{clean_title}
جراءة نيوز - هدى الزعاترة تكتب ..

#اعدام_قاتل_التطبيقية وسم يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن إثر مقتل فتاة داخل احد الجامعات الاردنية بإطلاق الرصاص للمطالبة بإعدام الجاني والتنديد بجرائم العنف ضد المرأة سيما ان الجريمة اعقبت جريمة مشابهة في مصر .

جريمة مروعة داخل الحرم الجامعي اهتزت لها قلوب الأردنيين ، وضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي لكن الى متى ..؟

سيناريو يتكرر في كل مرة مع اختلاف القاتل والسبب واداة الجريمة .. لكن الضحية تبقى ضحية ، تضج مواقع التواصل الاجتماعي بوسم بإسم الضحية لمدة يوم للمطالبة بحقها والقصاص من المجرم وبعدها تُنسى وكأن شيئا لم يكن الى ان تتصدر مواقع التواصل بجريمة جديدة وبنفس السيناريو .

الجاني كان قد هدد الضحية بقتلها ان لم تتحدث اليه ، لم تكترث لمطالبه بالتحدث اليها .. لم تتوقع لبرهة انها الضحية ، استيقظت كعادتها تلملم احلامها بأن يسبق اسمها حرف الدال ( الدكتورة ) ، فهي طالبة تمريض في السنة الدراسية الاولى ، انهى المجرم الطريق منذ البداية ، خمس رصاصات كل رصاصة كانت كفيلة بإعدام حلم ، ماتت ايمان متأثرة بإصابتها .

قلب ام يحترق ، دموع اب ، دم اخوتها يفور غضبا ، مواقع تواصل الكل يدلي برأيه ، ومجرم فار من العدالة ، مرة أخرى تؤكد جرائم العنف ضد المرأة ان التمويل والمشاريع الوهمية لم ولن تقدم اي شيء للحفاظ على الانثى وحمايتها والتي لا تزال الحلقة الاضعف في المجتمعات كافة ، بالإضافة الى قصور التشريعات والعقوبات غير الرادعة المرتبطة بها ، ماذا قدمت تلك المنظمات والحركات سوى الخطابات الرنانة والتنظير ؟

قبل أيام حدث شجار بيني وبين احد ( الزعران ) بسبب رفضي العمل معه وقمت بتقديم شكوى ضده بالجرائم الإلكترونية لقيامه بشتمي ، أيعقل ان اكون الضحية القادمة في بلد الامن والامان ؟

ام ان القتل أصبح ( موضة ) امام خيارين اما ان تتحدث اليه او يقتلها ؟ ام الناس امنت العقاب ؟ ايعقل ان نودع الأهل في كل مرة نهم بها للخروج من منازلنا ؟ او ان نرتدي السُتر الواقية من الرصاص ؟ كيف دخل المجرم الجامعة بعد ان كان هناك تدقيق على المطاعيم ضد ڨايروس كورونا لما لم يكن اليوم تدقيق على السلاح داخل الحرم الجامعي ؟

تساؤلات كثيرة يتصدرها سؤال واحد يا ترى من المغدور القادم ؟ اما لو كان هناك قصاص عادل لما تمادى القتلة بإستباحة ارواح الابرياء بكل هذه البساطة وكأنه يلعب ال ( ببجي ) ، اما لو ان القاتل يقتل لعشنا في سلام كما قال تعالى " ولكم في القصاص حياة "
الا ان القاتل يعلم علم اليقين انه سيرقد بأمان في السجن معزز مكرم .

ارقدي عزيزتي .. ارقدي بسلام فعند الله تجتمع الخصوم وها نحن بإنتظار الضحية القادمة