المواظبة على الصلاة واحدة من أهم الأمور الدينية التي يحرص عليها الأهل، إذ يريدون للأبناء بدء الصلاة والمواظبة عليها دون تفويت فرض من سن السابعة في الطفولة، ولكن أحيانا ما يعاند الطفل ويمتنع عن الصلاة في مواقيتها حالها كحال كل مشكلات التربية التي يمكن أن تواجه الأهل، فهل يمكن اللجوء للضرب لحث الأطفال على الصلاة؟، هو مضمون سؤال ردت عليه دار الإفتاء المصرية.
تخرج دار الإفتاء المصرية بشكل يومي في بث مباشر عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للرد على الأسئلة والاستفسارات التي ترد إليها باستمرار في كل أمور الدين، واحدا من تلك الأسئلة هو ما أثار حيرة أحد الأباء وجاء في نص السؤال: «هل يجوز ضرب الأب لأبنه للمواظبة على الصلاة؟، لأنه حاول ينصحه كتير وكذا مرة والطفل مش بيستمع ليه، وأنه يجب أن يجعل ابنه يصلي فماذا يفعل؟».
وردت دار الإفتاء على هذا السؤال: «يجب أن نستمر بالنصح لأن الضرب لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية، بالعكس يؤدي إلى نتيجة سلبية وكراهية، هيكره في هذا الفعل وهيكره الصلاة، وإن أداه هيؤديه مرغما ومقهورا فلا يؤديه بخشوع، وقد يؤديه بغير وضوء إذا أجبر عليه، فدي مسألة تربوية شوية مش مسألة دينية».
وتابعت: «مش موضوع فتوى، خلق سيدنا النبي (ص) كان لا يضرب أحدا، وإنما كان يعظ ولا ييأس، وعلم أن الهادي هو الله، إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، عايزين تربية سوية بالترهيب مرة بالترغيب مرة، ولكن الضرب المؤذي الذي يترك تشوهات ده مش من أخلاق سيدنا النبي، علينا أن نعظ وأن نكون القدوة مثلما علمنا سيدنا النبي، فمينفعش أؤمر بالصلاة وأن مبصليش، ممكن أمه تقوله تعالي صلي بيا، أبوه ياخده المسجد، يجب التدريب عشان الولد يحب الصلاة ولا يكرهها».