نقل جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة بعد انتهاء مراسم وداعه الشعبية في مدينة رام الله إلى المستشفى الاستشاري بضاحية الريحان، شمال المدينة، تمهيدا لتشييع رسمي سيجري في مقر الرئاسة برام الله صباح اليوم الخميس، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر قال في تصريحات صحفية خلال وداعه وعدد من رفقاء القلم والصورة لشيرين أبو عاقلة إن "شهادة شيرين هي شاهد على الحقيقة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي أرسل رسالة للصحفيين الفلسطينيين وللشعب الفلسطيني بدماء شيرين أبو عاقلة أن الكل مستهدف”.
وأضاف "نقول للاحتلال وصلت رسالتكم منذ زمن طويل، لكنها لن تضعفنا ولن تجعلنا إلا أكثر تصميما وإرادة لفضح جرائمكم بحق صحفيي فلسطين وبحق كل أبناء شعبنا”.
وأوضح أن عدد شهداء الصحفيين ارتفع منذ عام 2000 إلى 55 شهيدا، وعدد جرائم الاحتلال منذ عام 2013 المتواصلة يوميا إلى أكثر من 7 آلاف جريمة واعتداء بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وتابع: "نقول للعالم إن هذه المجزرة المستمرة يجب أن تتوقف، ولا تصدقوا أضاليل الاحتلال، فإعلامه جزء مما يجري وتضليل للرأي العام الدولي”.
وأضاف أن "الصحفيين سيبقون الشهود على جرائم الاحتلال وسيكشفونها للعالم، وشيرين أبو عاقلة أيقونة الإعلام الفلسطيني وواحدة من أبرز صحفيي فلسطين والعالم، لم تترك قرية أو مدينة أو مخيما إلا وكانت في المقدمة”.
من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم إن صمت العالم على جرائم الاحتلال يفتح شهيته على مزيد من الجرائم، ولن يفلت المجرمون من العقاب وسيكون دم شيرين شاهدا على الجريمة المروعة التي ذهبت ضحيتها وهي تتقصى جرائم الاحتلال وتنقلها للعالم.
وكان رفاق أبو عاقلة ودعوها بالزغاريد والورود، فور وصول جثمانها من مدينة نابلس.
كما كان المئات من أبناء الشعب الفلسطيني احتشدوا منذ ساعات الصباح أمام مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية بمدينة رام الله، بانتظار وصول جثمانها بعد استشهادها أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال لمخيم جنين شمال الضفة الغربية.
فور وصول الجثمان حمل على الأكتاف وصعد به إلى الطابق الثامن من العمارة التي تتخذها الشبكة مقرا لها في مدينة رام الله، حيث مكتبها، وكان في انتظارها زملاؤها وأفراد من عائلاتها لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، ولتزور مكتبها الذي عملت فيه على مدى 25 عاما في التغطية الإخبارية لصالح الجزيرة.
واستشهدت شيرين برصاصة متفجرة أطلقها أحد جنود الاحتلال أسفل أذنها، ما تسبب بتهتك جزء من دماغها ووفاتها على الفور، بالتزامن مع إصابة زميلها علي سمودي بجروح متوسطة، حيث أطلق قناصون إسرائيليون النار صوب الصحفيين الذين كانوا يتابعون اقتحام قوات الاحتلال للمخيم.
سجي الجثمان في مكتبها لوقت قصير قبل أن يحمله مئات الشبان ويتوجهوا به بمسيرة حاشدة جابت شوارع رام الله والبيرة شهدت هتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وهتف المشيعون والمودعون "من رام الله أعلناها شيرين نجمة بسماها”، و”من رام الله لجنين يرحم روحك يا شيرين”، و”تحية شعب فلسطين.. شكرا شكرا
يا شيرين