آخر الأخبار
  الحكومة تقر قانونا معدلا يسهّل عملية إزالة الشيوع   تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين   ضبط اعتداء على 120 شجرة حرجية في عجلون بقيمة 12 ألف دينار   أورنج الأردن تقدم عروضاً وخصومات لمتقاعدي الضمان على الأجهزة والخدمات   الأردن .. إقرار مشروع قانون معدِّل لقانون المُلكيَّة العقاريَّة   حماية المستهلك للأردنيين: قاطعوا أصناف القهوة المرتفعة   الأردن يستأنف تصدير القمح والطحين والحليب المجفف   بالصور.. ندوة في عمان الأهلية لـ 3 علماء بارزين عالمياً حول البحث العلمي والطبي والعمل الأكاديمي   فصل التيار الكهربائي عن مناطق في شمال وجنوب المملكة الأسبوع الحالي   سعر الذهب عيار 21 في الأردن الأحد   خدمة إصدار الشهادات الحيوية في الأحوال المدنية إلكترونياً تدخل حيّز التنفيذ   طقس بارد نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء   الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان منطقة النصيرات وعدة أحياء في غزة   السعودية: لا دخول إلى مكة لغير حاملي تأشيرة الحج في 29 نيسان   الاحتلال يعلن رسمياً ضم رفح إلى (المنطقة الأمنية)   الخارجية الأمريكية: قانون الهجرة والجنسية يمنحنا سلطة واسعة لإلغاء التأشيرات   يزن النعيمات يوجه رسالة إلى جماهير النادي العربي القطري   الأردن.. 20-50 ألف دينار تكلفة علاج 200 مريض هيموفيليا سنويا   انزلاق شاحنتين على طريق الحزام شرق العاصمة عمّان   الأردن يرافع أمام العدل الدولية بشأن إسرائيل في 30 نيسان

حكومة بشر الخصاونة ترفع سعر الفائدة لتأمين السيولة لها وتقضي على عملية الاقتصاد الداخلي للأفراد والشركات

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم المحامي سامر برهم

وصلت في السابق اسعار فوائد القروض الممنوحة للافراد والشركات من قبل البنوك الى 13% تقريباً وهو من اعلى الاسعار عالمياً.

ورغم المطالبات الكثيرة من المؤسسات الوطنية الاقتصادية والخبراء الاقتصاديون مراراً وتكراراً للحكومات المتعاقبة على ضرورة تخفيض سعر الفائدة لما له من اثار ايجابية على الاقتصاد الوطني، الا ان جميعها ذهبت ادراج الريح دون اي تجاوب، اما المفارقة الغريبة فإن جائحة كورونا كانت وعلى ما يبدو سبب قيام حكومة عمر الرزاز بالعمل بتوصيات خبراء الاقتصاد بتخفيض اسعار الفائدة على القروض الممنوحة سابقاً وبالتالي على الودائع لدى البنوك.

وكانت النتائج الاولية مشجعة للاقتصاد الداخلي حيث بدأ الكثيرين من اصحاب الودائع بسحب ودائعهم لأنخفاض الفائدة والمردود وبدأوا بالاستثمار بالسوق الاردني ودفع عجلة الاقتصاد الداخلي، كما ادى خفض سعر الفائدة لخفض اسعار الكثير من السلع والمنتجات لأنخفاض تكلفتها ومنها المنتج العقاري.

ومع انخفاض سعر الفائدة على الافراد واعتداله بات بمقدور الفرد أخذ القرض الذي يستطيع معه دفع القسط الممنوح له من مركبة تسهل عليه تنقله او منزل يأويه او مكتب للعمل من خلاله.

وعلى ما يبدو ومع قرب انتهاء جائحة كورونا عادت كسابقاتها من الحكومات حكومة بشر الخصاونة بالتفكير بألية لتشجيع المودعين وتجفيف الاسواق من السيولة واغراء اصحاب النقد لأيداع ودائعهم بالبنوك بمنحهم عائد فائدة مرتفع وبالتالي تقوم الحكومة كسابقاتها بالتنافس على الاقتراض الداخلي دون النظر الى النتائج السلبية الوخيمة على الاقتصاد الداخلي.

ربما لو دفعت الحكومة عجلة الاقتصاد الداخلي وارتفعت وبات بمقدور المستثمرين والافراد على دفع الضرائب التي تفرضها الحكومة لكانت النتائج اقل مأساوية.

اما حول الحديث عن ان رفع اسعار الفائدة هو للحفاظ على قيمة الدينار او لربط الاقتصاد الاردني بالاقتصاد الامريكي فما هو الا لذر الرماد في العيون.