آخر الأخبار
  السعودية: عمرة واحدة برمضان ولا يُسمح بالتكرار   الأمانة تعلن حالة الطوارئ المتوسطة   الملك يتبادل التهاني بالشهر الفضيل مع الرئيس الفلسطيني   الامن العام يحذر من حالة الطقس ليوم غداً السبت .. تفاصيل   8 طرق في الأردن عليك الدفع لاستخدامها قريبًا   هل استخدام الدراجة الكهربائية قانوني؟ السير يجيب   تعرف على حالة الطقس في المملكة حتى يوم الاحد   جامعة عمان الاهلية تشارك في أعمال لجنة الحوار الوطني الشبابي   عمان الأهلية تشارك في هاكاثون خاص بمشاريع التكنولوجيا المالية لطلاب الجامعات الأردنية   الحسيني يرعى تخريج طلبة أنا أشارك في عمان الأهلية   المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار   اسرائيل تخشى من مواجهة شاملة في شهر رمضان   قطر تعلن دعمها للمبادرة الأردنية المزمع إطلاقها في سوريا   حماية المستهلك التدافع على الأسواق يسهم برفع الأسعار   ١لماذا يمتثل البنك المركزي الأردني لقرارات الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة؟   الإفتاء الأردنية: يحرم الأكل والشرب بعد بدء الأذان الثاني   أول أفواج بعثة الملكة رانيا لأداء مناسك العمرة يغادر الوطن   زينة رمضان .. من أين جاءت الفكرة   الأرصاد: أجواء معتدلة الجمعة وأمطار رعدية يصحبها تساقط البرد السبت   منذ 18 يوما .. شاحنات أردنية ما تزال عالقة على الحدود السعودية

بالحجة الحاكم الاداري حاجة ملحّة وصمام أمان للمجتمع الاردني

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم المحامي سامر برهم

لا يختلف أحد ان الهاشميون هم صمام الامان في الأردن، ولا يختلف أثنان ان الحكام الاداريون والاجهزة الامنية على حد سواء هم صمام وقاية وحماية المجتمع ومنع الجريمة قبل حصولها ببعض الاحيان.

وحتى وإن أتفقت مع بعض القانونيين والمحاميين الزملاء على بعض الاراء التي تدعو لعدم ملاحقة الشخص على الفعل مرتين او عدم المحاسبة على النوايا الا بقضايا امن الدولة، ولا توقيف الا من قبل القضاء، ولكن من الجهة الاخرى لرأي الكثير من المواطنيين والواقع والناحية العملية كذلك ان وجود الحكام الاداريين أصبح حاجة ملحّة خاصة بعد موجات اللجوء والذي إحتضنهم الاردن، خاصة اننا لا نعلم خلفياتهم وإسباقياتهم، فكان الدور الاهم للحكام الاداريين بتحمل تكلفتها على الصعيد الامني والمجتمعي على الحد سواء.

لذلك أتى قانون منع الجرائم والحكام الاداريين لسد الثغرات ببعض النصوص القانونية التي حالت بأن تكون رادعاً لأصحاب السوابق فكان الحاكم الاداري هو من سد هذا الفراغ.

وللأسف نرى بين الفينة والأخرى هجوماً من بعض مناصري حقوق الانسان على القانون الخاصة بمنع الجرائم والحكام الاداريين، والذين نرى نجاحاتهم بأعيننا بصيانة حقوق المواطنين الاردتيين، والذين أثبتوا فعاليتهم بعشرات الالف الحالات وحموا حقوق الانسان الاردني خاصة مع تركيبة المجتمع الاردني.

ناهيك أن صلاحيات الحكام الاداريين تستند إلى أسس ومعايير محددة بعيدة كل البعد عن المزاجية مثلاً، وأهمها الحفاظ على حياة الموقوف ادارياً من اي خطر أو ردود افعال قد تعرض حياته للخطر، والخطورة الاجرامية للموقوف نفسه وخاصة اصحاب الاسبقيات.

وجاء الحكام الاداريين لتنظيم المسلكيات والامور التنظيمية ومساندة لدور اجهزة الدولة من امانة عمان والامن العام ووزارة البلديات وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني.

وأثبت الحاكم الاداري نجاعة صلاحياته في كثير من الاوقات، فعلى سبيل المثال لا الحصر ففي جائحة كورونا تعطلت المحاكم فبرز دور الحكام الاداريين خاصة تحت ظل اوامر الدفاع وكانوا الملجئ لعدد كبير من المواطنين وشكاويهم وحلها بسرعة، وكان لهم الدور البارز بضبط تصرفات الكثيرين من الخارجين عن القانون وأصحاب اسباقيات على مر السنوات، مما حفظ وصان حقوق وكرامة المواطن الاردني.

ولن ننسى في النهاية بأن قرارات الحاكم الاداري هي خاضعة للنقض امام محكمة العدل العليا في حال شعر اي شخص بعدم قانونية اي قرار لأي حاكم اداري، وهو ما يؤكد ان قرارات الحاكم الاداري ليست مطلقة ونهائية فهي قابلة للطعن وهو بحد ذاته عين العدالة، وعندما ندعوا بزوال الحاكم الاداري كأننا ندعوا لأحد انواع الفراغ الامني وهو المرفوض من الكثيريين.