آخر الأخبار
  الترخيص المتنقل في دير أبي سعيد غدًا   الأردن.. القبض على رجل قتل زوجته في الزرقاء   طقس بارد في أغلب المناطق اليوم وارتفاع تدريجي على درجات الحرارة غدًا   زوج يضرب زوجته بالزرقاء حتى الموت   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة   تعرف على موعد تحري واعلان عيد الفطر في الأردن   تحذير أممي من انعكاسات كارثية لإغلاق معابر غزة   الفايز: الشرق الأوسط يعيش صراعات أثرت على حياة المواطنين   الملك في ذكرى معركة الكرامة: نقف إجلالا للجيش العربي المصطفوي   الأرصاد: تركّز الأمطار في شمال ووسط المملكة وأداء الموسم المطري دون المعدلات   فلكيا .. عيد الفطر الأحد في سوريا ومصر .. ماذا عن الأردن   الأرصاد: طقس بارد وأمطار متفرقة الجمعة .. وارتفاع تدريجي على الحرارة بدءًا من السبت   ارقام رسمية .. انخفاض نسبة الإناث المتزوجات في الاردن   ولي العهد للنشامى: أبدعتم   منتخب الأردن إلى المركز الثاني بعد كوريا والعراق ثالثاً   الأرصاد: هطول زخات ثلجية ممزوجة بالمطر خلال ساعات الليل المتأخرة   الأردن يدين استئناف العدوان واستخدام الغذاء سلاحاً   الاحتلال يحذر سكان بني سهيلا في غزة: "الإنذار الأخير قبل الغارة"   لقاء يجمع وزير الاتصال الحكومي محمد المومني بالسفير البلجيكي في الأردن سيرج ديكشن .. وهذا ما دار بينهما!   ولي العهد: كل الدعم وأمنياتنا بالنجاح والتوفيق لعمي الحبيب

بالحجة الحاكم الاداري حاجة ملحّة وصمام أمان للمجتمع الاردني

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم المحامي سامر برهم

لا يختلف أحد ان الهاشميون هم صمام الامان في الأردن، ولا يختلف أثنان ان الحكام الاداريون والاجهزة الامنية على حد سواء هم صمام وقاية وحماية المجتمع ومنع الجريمة قبل حصولها ببعض الاحيان.

وحتى وإن أتفقت مع بعض القانونيين والمحاميين الزملاء على بعض الاراء التي تدعو لعدم ملاحقة الشخص على الفعل مرتين او عدم المحاسبة على النوايا الا بقضايا امن الدولة، ولا توقيف الا من قبل القضاء، ولكن من الجهة الاخرى لرأي الكثير من المواطنيين والواقع والناحية العملية كذلك ان وجود الحكام الاداريين أصبح حاجة ملحّة خاصة بعد موجات اللجوء والذي إحتضنهم الاردن، خاصة اننا لا نعلم خلفياتهم وإسباقياتهم، فكان الدور الاهم للحكام الاداريين بتحمل تكلفتها على الصعيد الامني والمجتمعي على الحد سواء.

لذلك أتى قانون منع الجرائم والحكام الاداريين لسد الثغرات ببعض النصوص القانونية التي حالت بأن تكون رادعاً لأصحاب السوابق فكان الحاكم الاداري هو من سد هذا الفراغ.

وللأسف نرى بين الفينة والأخرى هجوماً من بعض مناصري حقوق الانسان على القانون الخاصة بمنع الجرائم والحكام الاداريين، والذين نرى نجاحاتهم بأعيننا بصيانة حقوق المواطنين الاردتيين، والذين أثبتوا فعاليتهم بعشرات الالف الحالات وحموا حقوق الانسان الاردني خاصة مع تركيبة المجتمع الاردني.

ناهيك أن صلاحيات الحكام الاداريين تستند إلى أسس ومعايير محددة بعيدة كل البعد عن المزاجية مثلاً، وأهمها الحفاظ على حياة الموقوف ادارياً من اي خطر أو ردود افعال قد تعرض حياته للخطر، والخطورة الاجرامية للموقوف نفسه وخاصة اصحاب الاسبقيات.

وجاء الحكام الاداريين لتنظيم المسلكيات والامور التنظيمية ومساندة لدور اجهزة الدولة من امانة عمان والامن العام ووزارة البلديات وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني.

وأثبت الحاكم الاداري نجاعة صلاحياته في كثير من الاوقات، فعلى سبيل المثال لا الحصر ففي جائحة كورونا تعطلت المحاكم فبرز دور الحكام الاداريين خاصة تحت ظل اوامر الدفاع وكانوا الملجئ لعدد كبير من المواطنين وشكاويهم وحلها بسرعة، وكان لهم الدور البارز بضبط تصرفات الكثيرين من الخارجين عن القانون وأصحاب اسباقيات على مر السنوات، مما حفظ وصان حقوق وكرامة المواطن الاردني.

ولن ننسى في النهاية بأن قرارات الحاكم الاداري هي خاضعة للنقض امام محكمة العدل العليا في حال شعر اي شخص بعدم قانونية اي قرار لأي حاكم اداري، وهو ما يؤكد ان قرارات الحاكم الاداري ليست مطلقة ونهائية فهي قابلة للطعن وهو بحد ذاته عين العدالة، وعندما ندعوا بزوال الحاكم الاداري كأننا ندعوا لأحد انواع الفراغ الامني وهو المرفوض من الكثيريين.