آخر الأخبار
  توضيح جديد من الحكومة حول الإجازة دون راتب   الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس   تفاصيل جديدة بخصوص سقوط مروحية الرئيس الإيراني   كان عضواً بـ "لجنة الموت" .. من هو الرئيس الايراني المختفي حالياً   الملك يحذر مجددا من عواقب العملية العسكرية في رفح   انباء متضاربة عن مصير الرئيس الإيراني بعد حادث لمروحيته   قرارات وتعينات صادرة عن رئاسة الوزراء   اللواء المتقاعد فايز الدويري يقارن بين المعارك السابقة والحالية في غزة   42 ألف حالة تعامل معها المستشفى الميداني الأردني في نابلس منذ آذار الماضي   اعلان حكومي بشأن طريق معدي - الاغوار الواصل بين مثلث العارضة ومنطقه بلدية معدي   في هذا الموعد ستنطلق فوافل الحجاج الأردنيين على شكل دفعات متلاحقة على مدار أيام   البنك الأردني الكويتي ومجموعة عزت مرجي يوقعان اتفاقية تعاون لتمويل مشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة   الامن العام يكشف عن عدد الوفيات نتيجة الغرق منذ بداية العام   رئيس الديوان الملكي يلتقي مبادرة "النشامى" من جامعة جرش الاهلية   إعلان هام صادر عن دائرة الاراضي والمساحة   فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق غداً الاثنين - أسماء   تصريح هام من "النقل البري" بخصوص وفاة طفل سقط من حافلة صغيرة بإربد   الجيش ينفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة   الصفدي: لا يمكن لأي جهة أن تحل مكان الأونروا   لازاريني من عمّان: المساعدات تصل بالقطارة إلى غزة

الاطفال والاجهزة الالكترونية ادمان العصر الحديث

{clean_title}
جراءة نيوز - محمد اسلام البصول يكتب ..
 
عند اعدادي لمقال هذا الاسبوع أدركت مدى خطورة الموضوع في عصرنا هذا, لقد تفاجات بكثرة الدراسات والمقالات التي تتحدث عن هذا الموضوع, ولا بد ان اسمي هذا المقال مقال العصر لاهميته , اذ ان هذا النوع من الادمان يؤرق المجتمع باكمله, المربين من جهه والقطاع الصحي والتعليمي من جهه اخرى. ويدرك الجميع مدى خطورة هذا الموضوع في ظل غياب الضوابط من قبل الاهل, والذي يودي بدوره بالوقوع في مشاكل لا تحمد عقباها ويتعسر حلها اذا ما وقع فيها الابناء ووصلوا الى مرحلة الادمان.
لا يمكن هنا انكار فائدة التكنولوجيا في حياتنا وحياة ابنائنا, وان اطفالنا اليوم متواجدون في عالم مليء بالوسائل إلالكترونية المختلفة التي يمكن الوصول إليها بكل سهولة. وقد يجد الآباء صعوبة في مواكبة التطورالمتسارع في التكنولوجيا من حيث المحتوى والمميزات والبرامج الجديدة التي يتم انشاؤها باستمرار وبشكل سريع, وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون هذا التقدم السريع مثمرًا ومفيدًا لأجيال المستقبل، إلا أنه يثير القلق أحياناً؛ لذا يجب فهم تأثير وسائل الإعلام في حياة الأطفال قدر الإمكان حتى نستطيع منع ما قد يحدث لاحقا. فكما يقال الوقاية خير من العلاج.
على سبيل المثال لا على سبيل الحصر في فوائد التكنولوجيا فهي تعمل على تقديم المعلومات والأفكار وتسهيل تعليم لغات جديدة وتنمية مواهب الأطفال وتوسيع مداركهم وتزيد الوعي بالأحداث الدائرة من حولنا، مما يسهم في فتح آفاق جديدة أمام اطفالنا.
كما ان وسائل الإعلام والتواصل التفاعلية توفر فرصًا لتعزيز المشاركة الاجتماعية، وتعزيز الشعور بالانتماء و تمكن الطلاب من التعاون مع الآخرين في المهام والمشاريع على كثير من منصات الوسائط عبر الإنترنت وخاصة في النشاطات العلمية في المدارس.
ولكن المبالغة في استخدامها وتعلق الطفل الشديد بهذه الأجهزة قد يصل إلى الإدمان وعدم مقدرته على الاستغناء عنها ،وقد يولّد لديه بعض السلوكيات والمشاكل التي يمكن أن تؤثر عليه وعلى من حوله قد تصل فعليا الى حد الادمان وعند مشاهدة احد الوالدين لهذه الاعراض لا بد من ان يقوم الوالدين بخطوة سريعه لانقاذ الاطفال من هذه المشكلة ومن اعراضها:
1. الشعور الدائم بالقلق والتوتر خاصة عند فصل او تعطل الانترنت و المكوث بعيدا عن الاجهزة الالكترونية كالهاتف او الجهاز اللوحي. فالطفل المدمن على الالكترونيات يكون في حالة ترقب دائم لبرامج ومواقع التواصل المشارك بها ويحاول جاهدا لايجاد اي عذر للوصول الى الاجهزة, كالبحث عن معلومه معينه الا انه عند امساكة بالجهاز يكون اول افعاله فتح مواقع التواصل الاجتماعي.
2. عدم الشعور بالوقت، أو بالآخرين من حوله عند استخدام البرامج والأجهزة الإلكترونية.
3. الميل إلى العزلة،و قلة التواصل مع الآخرين، وكثرة المكوث في المنزل وعدم الرغبة بالخروج لعمل الانشطه الخارجية كاللعب او قضاء وقت مع العائلة.
4. قلة أو انعدام الأنشطة الرياضية، مع ازدياد الوزن المضطرد أو انعزال وانعدام الانشطه الاجتماعية التي يمارسها الطفل مع الاقران والعائلة لانشغاله بالأجهزة الإلكترونية.

الوقت المسموح به للجلوس أمام الشاشة (التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية)
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالتالي من ناحية مدة مكوث الفئات العمرية امام الاجهزة المختلفة:
للرضع حتى عمر ثمانية عشر شهرا: ان لا يكون هناك مكوث او وقت للجلوس امام اي جهاز
عمر 18 شهر الى 24 شهر: فيوصى بعدم زيادته عن ساعه واحدة يوميا مع وجود الاباء لمساعدتهم على فهم ما يرونه
مرحلة ما قبل المدرسة: يجب على الاباء وضع حد ووقت معين لا يتجاوز الساعتين
من خمسة سنوات الى ثمانية عشر سنه: فيجب ان تحدد بما لا يشغلهم عن الحصول على ما يكفي من النوم والقيام بالنشاط البدني والخروج الى الخارج للعب.

إرشادات عند استخدام الأجهزة الإلكترونية:
1. ايجاد حلول لتمضية وقت فراغ الطفل
2.تشجيع الطفل على ممارسة هواية الرسم، والتلوين، والتشكيل مثل استخدام الصلصال، واللعب بالرمل، بالإضافة إلى حل الألغاز الصغيرة، والتركيبات البسيطة، والمكعبات، والتعرف على الألوان، والأرقام، والحيوانات، وغيرها.
3.التردد على المكتبة، وقراءة القصص المناسبة لأعمار الأطفال، وتشجيعهم على كتابة قصص قصيرة.
4.ممارسة الرياضة، واكتساب خبرات جديدة.
5.قضاء بعض الوقت في تعلم لغة جديدة.

إرشادات عامة للوالدين:
1.المراقبة والمتابعة المستمرة، من دون إشعار الطفل بذلك ودون منعه, مع استخدام برامج المراقبة الأمنية للأبناء؛ حيث يمكن للآباء مراقبة بعض أجهزة أبنائهم عن طريق تحميل برامج خاصة في أجهزة الكمبيوتر والجوال.
2. تحديد ساعات معينة تسمح للطفل باستخدام الأجهزة الإلكترونية.
3.المحافظة على غرف النوم، وأوقات الوجبات، وأوقات اللعب خالية من الأجهزة الإلكترونية, وهذه من اهم النقاط.
4.التوقف عن استخدام الشاشات قبل ساعة من وقت النوم، وإزالة الأجهزة من غرف النوم كما اشرنا بالنقطة السابقة.
5.إشراك الطفل في وضع قوانين وضوابط لاستخدام الأجهزة الإلكترونية؛ حتى يسهل عليه تطبيقها والتزامه بها.
6.في حالات الإدمان الشديد، لابد من تقليص عدد الساعات التي يقضيها الطفل مع الأجهزة تدريجيًّا حتى الفترة الموصى بها.
7.مشاركة الاهل الطفل في أنشطته وألعابه غير الإلكترونية خاصة عند حدوث مشاكل.
8.تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية بوصفها وسيلة لتهدئة الطفل.
9.تشجيع الطفل على فتح باب الحوار في مختلف المواضيع التي تثير اهتمامه.
10.تجنب البرامج والتطبيقات التي تحتوي على الكثير من المحتوى العنيف والعنف والالفاظ او الممارسات الغير لائقه.
11.حث الطفل على ضرورة التحدث عند التعرض لأي وسائل تهديد، أو مواقف مثيرة للريبة.

تذكر أن نوعية البرامج التي يشاهدها الطفل أكثر أهمية من مقدار الوقت الذي يقضيه باستخدام الاجهزة ومن الاساسي توجيه الطفل او المراهق اليها. و لنعلم ان اطفالنا و تربيتهم ونصحهم هي مسؤولية مشتركة بين الاهل و المدرسة والمجتمع ككل. و علينا كاهل ان نكون قدوة لهم في استعمال الاجهزة الالكترونية وان نجعل انفسنا محط السيطرة وان لا نجعل هذا الالكترونيات هي المسيطرة على حياتنا


محمد اسلام البصول