آخر الأخبار
  الملك لترامب: نقدر شراكتنا مع الولايات المتحدة وملتزمون بالعمل معكم من أجل عالم أكثر ازدهارا وسلاما   بعد نشر جراءة نيوز .. تحذير أمني بخصوص حسابات تحاول نشر الفتنة واثارة النعرات بين مكونات الشعب الأردني   بعد أدائه القسم الدستوري .. ترامب يتعهد بإصدار أوامر تنفيذية هامة وغير مسبوقة!   توضيح حكومي حول خدمة النقل المدرسي الجماعي لطلبة المدارس الحكومية   الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس   توجيهات صارمة صادرة عن رئيس الوزراء جعفر حسّان   هذا ما ضبطته "الجمارك" داخل أحد المستودعات .. منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري معدة للتوزيع على الاسواق   الملك يلتقي المكتب الدائم للنواب .. ويؤكد: إنجاز مشاريع القوانين المدرجة   تفاصيل جديدة بخصوص حادثة ( اللحوم الفاسدة )   دعوة للحكومة الاردنية من النائب أبو هديب بزيادة رواتب الاردنيين!   اعلان صادر عن وزارة التربية بخصوص المدارس   ارتفاع أسعار اللحوم في الأردن ودعوات لضبط الأسعار قبل رمضان   وزير العمل يكشف أبرز التعديلات في معدل قانون الضمان الاجتماعي   إعلان هام من أمانة عمان الكبرى   العجارمة: جادون بتطبيق امتحان التوجيهي الجديد إلكترونيًا   الأردن .. مليون و944 ألف مكالمة لمركز الاتصال الوطني عام 2024   راصد جوي: الأردن على أعتاب أسوأ موسم مطري في التاريخ   حسان: تفعيل وحدات الرقابة الداخلية بالوزارات لتفادي المخالفات قبل وقوعها   عقل يرجح رفع سعر البنزين قرشا واحدا الشهر المقبل

د. محمد الزبن يكتب : كلمات خبأتها للبطل ريان

{clean_title}
جراءة نيوز - الدكتور محمد الزبن يكتب ..

خمس سنوات عشتها يا ريان في كنف والديك ينهلون من معين السعادة برؤيتك، فكنت تخطو نحو خيوط الشمس لتحكي لنا حكاية أمة بددها الظلام، فأبيت على نفسك إلا أن تحكي لنا الرواية تنتزعها من اسمك، وتسكن خمسة أيام في ظلام دامس، ما عاشه طفل قبلك.
لقد سقط جسمك أيها البطل لكن اسمك ارتقى، وقد غبت في حفرة لكنك كنت حاضرا في أذهان أمة نعست عنك حينما سقطت، فقد تباعد المكان كما تباعد فينا الزمان.
يا ريان.. لا بأس عليك فأنت في الآخرة طير من طيور الجنة، وفي الدنيا بطل كابدت ولم تخف وحاولت أن تتمسك بالحياة، فليس معك اوكسجين ولا ماء ولا غذاء وقد تكسرت أضلاعك ولكنك أعطيتنا درسا كيف نواجه المعيقات ولو كنا وحدنا ولو انكبست على أنفاسنا مخططات وكيبوتسات بني صهيون.
أنت يا ريان.. أعطيت للعالم درسا أخذته من ابن جيرانكم الذي قضى نحبه شابا وهو الليبي الشابي:
(إذا الشعب يوما أراد الحياة). فزدتنا شيئا آخر حينما قلت: (إن الشعوب كل يوم تريد الحياة).
لقد التف العالم بقضه وقضيضه نحو بئر في صبي، ليكون درسا للعالم المتغطرس الذي لم نشاهد حواماته ولا آلياته المتطورة لإنقاذ الطفل، فعذرا أيها المتقدمون لقد تأخرتم عن فعل الإنسانية ولا عتب عليكم.
لقد استطاع ريان أن يبرهن للعالم أن بلدا عريقا مثل المغرب لم يأل جهدا في صناعة الإنسانية لإنقاذ طفل، والسؤال: أليس المغرب دولة عربية إسلامية؟. بلى. إذن.. من قال لكم أننا لا نعرف الإنسانية؟.
وكل الدعاء وجميل الثناء لكافة فرق الإنقاذ وللإعلام النبيل الأصيل.
فرحمك الله يا ريان، وأعظم الله أجركم يا أهل المغرب بوفاته، وأحسن الله عزاء الأمة بوفاته.
اللهم.. وحدنا بعده ولا تحرمنا أجره وأنقذنا من التشتيت واجعلنا بعيدين عن كل حفرة ونفق ونفاق.
وداعا ريان.. ولقيانا بكرم الديان في الجنان.
أخوكم/ محمد الزبن، الأردن.