آخر الأخبار
  هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية   ثلاثيني يطلق النار على طليقته وابنته ثم يقتل نفسه في إربد   للمقبلين على الزواج.. إليكم أسعار الذهب في الأردن الخميس   تكميلية التوجيهي اليوم .. والنتائج مطلع شباط   البلبيسي : الفيروس المنتشر حاليا في الاردن هو الإنفلونزا وليس كورونا   تقرير ديوان المحاسبة يظهر عدم تسجيل مخالفات حول أداء تنظيم الطاقة والمعادن   أجواء باردة نسبيًا اليوم وانخفاض على الحرارة غدًا   الشرع: المقاتلون الأجانب في سوريا يستحقون مكافأة   اعلان هام صادر عن "ادارة العمليات العسكرية" بخصوص محافظتي اللاذقية وحمص   خارطة النفوذ الإسرائيلي الجديد في سوريا - تفاصيل   "الادارة الجديدة في سوريا" تنوي تدفيع ايران 300 مليار دولار كتعويضات عن دورها في عهد "الاسد"!   ديوان المحاسبة: هذا ما وجدناه في "صندوق المعونة الوطنية"   كيف ستكون حالة الطقس خلال الايام الثلاثة القادمة؟ "الارصاد" تجيب ..   الأردن.. اختفاء 177 سماعة طبية من المركز الوطني للسمعيات   قرار صادر عن "الادارة السورية الجديدة" يخص زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد   العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه   لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن   ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها

د. محمد الزبن يكتب : كلمات خبأتها للبطل ريان

{clean_title}
جراءة نيوز - الدكتور محمد الزبن يكتب ..

خمس سنوات عشتها يا ريان في كنف والديك ينهلون من معين السعادة برؤيتك، فكنت تخطو نحو خيوط الشمس لتحكي لنا حكاية أمة بددها الظلام، فأبيت على نفسك إلا أن تحكي لنا الرواية تنتزعها من اسمك، وتسكن خمسة أيام في ظلام دامس، ما عاشه طفل قبلك.
لقد سقط جسمك أيها البطل لكن اسمك ارتقى، وقد غبت في حفرة لكنك كنت حاضرا في أذهان أمة نعست عنك حينما سقطت، فقد تباعد المكان كما تباعد فينا الزمان.
يا ريان.. لا بأس عليك فأنت في الآخرة طير من طيور الجنة، وفي الدنيا بطل كابدت ولم تخف وحاولت أن تتمسك بالحياة، فليس معك اوكسجين ولا ماء ولا غذاء وقد تكسرت أضلاعك ولكنك أعطيتنا درسا كيف نواجه المعيقات ولو كنا وحدنا ولو انكبست على أنفاسنا مخططات وكيبوتسات بني صهيون.
أنت يا ريان.. أعطيت للعالم درسا أخذته من ابن جيرانكم الذي قضى نحبه شابا وهو الليبي الشابي:
(إذا الشعب يوما أراد الحياة). فزدتنا شيئا آخر حينما قلت: (إن الشعوب كل يوم تريد الحياة).
لقد التف العالم بقضه وقضيضه نحو بئر في صبي، ليكون درسا للعالم المتغطرس الذي لم نشاهد حواماته ولا آلياته المتطورة لإنقاذ الطفل، فعذرا أيها المتقدمون لقد تأخرتم عن فعل الإنسانية ولا عتب عليكم.
لقد استطاع ريان أن يبرهن للعالم أن بلدا عريقا مثل المغرب لم يأل جهدا في صناعة الإنسانية لإنقاذ طفل، والسؤال: أليس المغرب دولة عربية إسلامية؟. بلى. إذن.. من قال لكم أننا لا نعرف الإنسانية؟.
وكل الدعاء وجميل الثناء لكافة فرق الإنقاذ وللإعلام النبيل الأصيل.
فرحمك الله يا ريان، وأعظم الله أجركم يا أهل المغرب بوفاته، وأحسن الله عزاء الأمة بوفاته.
اللهم.. وحدنا بعده ولا تحرمنا أجره وأنقذنا من التشتيت واجعلنا بعيدين عن كل حفرة ونفق ونفاق.
وداعا ريان.. ولقيانا بكرم الديان في الجنان.
أخوكم/ محمد الزبن، الأردن.