آخر الأخبار
  بدء صرف الإكراميات النقدية السنوية لذوي الشهداء   وفاة و22 إصابة في حوادث مرورية على طرق داخلية وخارجية   وفاة شاب ثلاثيني بحريق اندلع داخل مبنى سكني في عمان   المنح الخارجية للأردن تنخفض بمقدار 46.2 مليون دينار   ارتفاع على الحرارة الخميس وتحذير من الغبار   الخارجية الفلسطينية تكشف تفاصيل اطلاق النار على وفد دبلوماسي   وزير الصحة: حرمان سكان غزة من العلاج والمساعدات يهدد الأمن الصحي في المنطقة   تصريح امني حول مقتل شخص واصابة زوجته بإطلاق نار   مهم من الجيش العربي لذوي الشهداء   نتنياهو: ربما تمكنا من اغتيال محمد السنوار في غزة   الخارجية : قرار عودة المرضى الغزيين بعد علاجهم ينسجم مع موقف المملكة الداعم لبقاء الفلسطينيين على أرضهم   ماكرون يرأس اجتماعا بشأن تهديد جماعة الإخوان المسلمين   مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار   توضيح صادر عن "أمانة عمان" بخصوص الإشارة الضوئية على تقاطع الملكة علياء   بعد إطلاق النار تجاه وفد دبلوماسي يضم أكثر من 25 سفيرًا عربيًا وأوروبيًا .. الاردن يصدر بياناً   «مفوضية اللاجئين» تصدر تحذيراً لـ جميع اللاجئين من محاولة احتيال جديدة غير صحيحة وغير موثوقة واحتيالية   رئيس الوزراء: يشيد بجهود شركة البوتاس العربية ضمن مشروع المسؤوليَّة المجتمعيَّة.   دعوة وتحذير صادر عن إدارتي السير والدوريات الخارجية للأردنيين   تحذير صادر عن "لجنة حل الإخوان" للمحتفظين بأملاك "الجماعة"!   هل استهداف السفير الأردني في محافظة جنين؟ مصدر رسمي يجيب ويوضح ..

د. محمد الزبن يكتب : كلمات خبأتها للبطل ريان

{clean_title}
جراءة نيوز - الدكتور محمد الزبن يكتب ..

خمس سنوات عشتها يا ريان في كنف والديك ينهلون من معين السعادة برؤيتك، فكنت تخطو نحو خيوط الشمس لتحكي لنا حكاية أمة بددها الظلام، فأبيت على نفسك إلا أن تحكي لنا الرواية تنتزعها من اسمك، وتسكن خمسة أيام في ظلام دامس، ما عاشه طفل قبلك.
لقد سقط جسمك أيها البطل لكن اسمك ارتقى، وقد غبت في حفرة لكنك كنت حاضرا في أذهان أمة نعست عنك حينما سقطت، فقد تباعد المكان كما تباعد فينا الزمان.
يا ريان.. لا بأس عليك فأنت في الآخرة طير من طيور الجنة، وفي الدنيا بطل كابدت ولم تخف وحاولت أن تتمسك بالحياة، فليس معك اوكسجين ولا ماء ولا غذاء وقد تكسرت أضلاعك ولكنك أعطيتنا درسا كيف نواجه المعيقات ولو كنا وحدنا ولو انكبست على أنفاسنا مخططات وكيبوتسات بني صهيون.
أنت يا ريان.. أعطيت للعالم درسا أخذته من ابن جيرانكم الذي قضى نحبه شابا وهو الليبي الشابي:
(إذا الشعب يوما أراد الحياة). فزدتنا شيئا آخر حينما قلت: (إن الشعوب كل يوم تريد الحياة).
لقد التف العالم بقضه وقضيضه نحو بئر في صبي، ليكون درسا للعالم المتغطرس الذي لم نشاهد حواماته ولا آلياته المتطورة لإنقاذ الطفل، فعذرا أيها المتقدمون لقد تأخرتم عن فعل الإنسانية ولا عتب عليكم.
لقد استطاع ريان أن يبرهن للعالم أن بلدا عريقا مثل المغرب لم يأل جهدا في صناعة الإنسانية لإنقاذ طفل، والسؤال: أليس المغرب دولة عربية إسلامية؟. بلى. إذن.. من قال لكم أننا لا نعرف الإنسانية؟.
وكل الدعاء وجميل الثناء لكافة فرق الإنقاذ وللإعلام النبيل الأصيل.
فرحمك الله يا ريان، وأعظم الله أجركم يا أهل المغرب بوفاته، وأحسن الله عزاء الأمة بوفاته.
اللهم.. وحدنا بعده ولا تحرمنا أجره وأنقذنا من التشتيت واجعلنا بعيدين عن كل حفرة ونفق ونفاق.
وداعا ريان.. ولقيانا بكرم الديان في الجنان.
أخوكم/ محمد الزبن، الأردن.