(اكد الناطق الأعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» غريس غونيس نية الوكالة اعادة تدريس ما يسمى بالمحرقة اليهودية «الهولوكوست» في مدارس اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الوكالة في كل من الاراضي الفلسطينية والاردن وسورية ولبنان) ذلك ما تناقلته بعض وسائل الإعلام.
هولوكوست هو مصطلح استخدم لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. كلمة هولوكوست هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية ، والتي تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون". في القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة.
وإذا ما كان هذا صحيحا فلنعلم ان شرش الحياء قد طقّ عند المسؤولين العرب ليس لاننا مع القتل والحرق لاي بشر فهذا مُحرّم في جميع الاديان وان المجازر التي تعرّض لها اليهود في اوروبا خاصة في النصف الاول من القرن العشرين على يد النازيّة بقيادة هتلر لا يرضاها احد وهي نوع من ابادة عرق بشري وهبه الله الحياة بالرغم من اننا العرب اكتوينا بنار الصهيونية والدول الاستعمارية في تلك الفترة وذقنا مرار القتل والتشريد من اوطاننا .
وقد تكون اشد من مرار تلك المحرقة اللعينة لإن تداعيات تلك المرحلة ما زالت تؤثر علينا حتّى الان وما زلنا نقتّل ونشرّد بأسلحة الحرب العادية والفتّاكة والمحرّمة الاسرائيليّة يوميّا بينما إسرائيل تاجرت بالمحرقة وقتلاها وابتزّت الكثير من الدول وخاصّة المانيا لعلاقتها المباشرة بما حصل لليهود على يد زعيمها النازي هتلر بالإضافة إلى الألمان شارك في تنظيم عمليات الهولوكوست دول في مجموعة دول المحور وخاصة إيطاليا وكرواتيا وهنغاريا وبلغاريا الذين ساهموا بإرسال من كان على أراضيهم من اليهود إلى معسكرات التكثيف ومعسكرات الإبادة، وقامت رومانيا وحدها بقتل الكثير من اليهود بصورة مباشرة .
وقام بينيتو موسوليني بإرسال يهود إلى معسكرات الإبادة. يبقى الشخص الرئيسي المسؤول عن إصدار الأمر الرئيسي للبدأ بعمليات الهولوكوست في نظر التاريخ هو هتلر على الرغم من عدم وجود أية وثيقة رسمية تربط اسمه بصورة مباشرة بالعمليات ولكن هناك الكثير من الخطابات التي ألقاها هتلر في مناسبات مختلفة كانت تدعو إلى إبادة اليهود وغير المرغوبين فيهم، ومعظم هذه التسجيلات احتفظ بها جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر.ومن اجل ذلك بنت اسرائيل مبنى خرافي من حيث الشكل والتصميم والإضاءة والصوت بحيث يعطي للزائر الاجنبي من الرهبة والحزن الشيئ الكثير ويخرج الكثيرون وفي اعينهم دمع حقيقي مما شاهدوه خاصّة تلك الارقام لعدد الضحايا ومن مختلف الاعمار وغير المعقول الالاف التي تاتي لزيارة الهولوكوست في القدس وقد استطاعت اسرائيل انتزاع قرار اممي بان من ينكر حصول المحرقة يعتبر معاد للساميّة .
أول كتاب نشر حول إنكار حدوث الهولوكوست كان تحت اسم "الحكم المطلق" في عام 1962 للمحامي الأمريكي فرانسز باركر الذي كان من المحامين الذين أوكل إليهم في عام 1946 مهمة إعادة النظر في محاكم نورمبرغ، وتلاه المؤرخين جيمس مارتن وويلس كارتو وكلاهما من الولايات المتحدة، وفي 26 مارس 2003
صدرت مذكرة اعتقال بحق كارتو من السلطات القضائية في سويسرا. وفي الستينيات أيضا وفي فرنسا قام المؤرخ الفرنسي بول راسنير بنشر كتابه "دراما اليهود الأوروبيين" ، ومما زاد الأمر إثارة هذه المرة أن راسنيير نفسه كان مسجونا في المعتقلات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية ولكنه أنكر عمليات الهولوكوست.
في السبعينيات نشر آرثر بوتز أحد أساتذة الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في جامعة نورث ويسترن الأمريكية كتابا باسم "أكذوبة القرن العشرين" وفيه أنكر الهولوكوست وقال أن مزاعم الهولوكوست كان الغرض منها إنشاء دولة إسرائيل .
وفي عام 1976 نشر المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينغ الذي حكمت عليه محكمة نمساوية في 20 فبراير 2006 بالسجن لمدة ثلاث سنوات بسبب إنكاره للهولوكوست في كتابه حرب هتلر. وفي 1974 قام الصحفي الكندي من أصل بريطاني ريتشارد فيرال بنشر كتابه "أحقا مات 6 ملايين وتم استبعاده من كندا بقرار من المحكمة الكندية العليا عام 1992.
في التسعينيات يظهر كتاب آخر أشد دقة من ناحية المصادر و التحليل المنطقي و التسلسل الزمني في إنكار الهولوكست. إنه الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية للفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي. يتحدث عن مجموعة من الأساطير بُنيت عليها السياسة الإسرائيلية من بينها "أسطورة الهولوكست"، فيعرض الكاتب مجموعة من الحقائق العلمية و التاريخية لا تسمح بقول أنه كانت هناك غرفا للغاز من أجل قتل الناس و أن عدد 6 ملايين مبالغ فيه جدا، و يتحدت الكتاب عن الدور الفعال للوبي اليهودي في الولايات المتحدة في الترويج لما يُسمى الهولوكست.
هناك العديد من الكتب والمنشورات الأخرى على هذا السياق، ويمكن اختصار النقاط الرئيسية الذي يثيره هذا التيار بالنقاط التالية:إبادة 6 ملايين يهودي هو رقم مبالغ به كثيرا إذ أنه استنادا على إحصاءات أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية كان العدد الإجمالي لليهود في أوروبا 6 ملايين ونصف المليون وهذا يعني أنه في الهولوكوست تم تقريبا القضاء على اليهود في أوروبا عن بكرة أبيهم وهذا ينافي أرقاما أخرى من دوائر الهجرة الأوروبية التي تشير إلى أنه بين 1933 و1945 هاجر مليون ونصف يهودي إلى بريطانيا، السويد، إسبانيا، أستراليا، الصين، الهند، فلسطين والولايات المتحدة.
ويورد هؤلاء المؤرخون أن العدد الإجمالي لليهود في العالم في سنة 1938 كانت 16 مليون ونصف المليون، وكان العدد الإجمالي لليهود في العالم بعد 10 سنوات أي في عام 1948 كانت 18 مليون ونصف المليون، وإذا تم القبول جدلا بأن 6 ملايين يهودي قد تمت إبادتهم أثناء الحرب العالمية الثانية فإن العشر ملايين المتبقين يستحيل أن يتكاثروا بهذه النسبة الضخمة التي تنافي قوانين الإحصاء والنمو البشري ليصبح 10 ملايين يهودي 18 مليونا بعد عشر سنوات وقالت إحدى الدراسات إن إجمالي عدد اليهود في العالم انخفض من 21 مليونا عام 1970 ، إلي 11 مليون و800 ألف نسمة في عام 2007 ولله اعلم.!.
عدم وجود وثيقة رسمية واحدة تذكر تفاصيل عمليات الهولوكوست، وأن ماتم ذكره في الاجتماع الداخلي في منطقة وانسي جنوب غرب برلين في 20 يناير 1942 وعلى لسان هينريك هيملر حيث ذكر في كتابه "دراما اليهود الأوروبيين أن مايسمى وثيقة الحل النهائي هي في الحقيقة خطة لتأجيل عملية استيطان اليهود في مدغشقر كما كان مقررا وأنه تم تأجيله لحد انتهاء الحرب لحاجة ألمانيا للأيدي العاملة والانتظار لحد فتح قنوات دبلوماسية مع الدول الأخرى لحين إيجاد وطن مناسب ليهود أوروبا.
التضخيم الإعلامي لمعسكرات الاعتقال المكثف ومعسكرات الموت لا أساس له من الصحة وأن هذه المعسكرات كانت وحدات إنتاجية ضخمة لدعم آلية الحرب، وأن أكبر المعتقلات التي أثير حوله جدل كبير ألا وهو معسكر أوشوتز قد تمت السيطرة عليها لأول مرة من قبل القوات السوفيتية التي لم تسمح لأي جهة محايدة من دخولها لمدة 10 سنين حيث يعتقد أن الاتحاد السوفيتي قام بتغير ملامح المعسكر خلال هذه السنوات العشر
كثير من الصور التي عرضت على العالم وفي محاكم نورمبرغ هي في الواقع صور من القصف المثير للجدل الذي قامت به الطائرات الحربية لدول الحلفاء لمدينة دريسدن الألمانية بين 13 فبراير و15 فبراير 1945 الذي يعتبر لحد هذا اليوم من أكثر حوادث الحرب العالمية الثانية إثارة للجدل ويعتقد أن 25،000 إلى 35،000 مدنيا لقوا حتفهم في ذلك القصف.
هناك نوع من نظرية المؤامرة حول التضخيم الإعلامي لحوادث الهولوكوست شارك بها الاتحاد السوفيتي من طرف حيث بث هذه الإشاعات لبسط هيمنته على أوروبا باعتباره البديل الأفضل لألمانيا ، وشارك في هذه المؤامرة من الناحية الأخرى الدول الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية والذين لم يتقبلوا الفكرة الألمانية باتخاذ مدغشقر وطنا لليهود وإنما فضلوا فكرة إقامة دولة إسرائيل في فلسطين كوطن ليهود العالم.
فهل تقبل اسرائيل وامريكا والانروا بوضع كل الحقائق والابحاث امام الطلبة الفلسطينيون او الشباب العربي إجمالا ليعرفوا قصّة المحرقة ويقارنوها بالمذابح التي يرونها صباح مساء من الصهاينة في فلسطين ولبنان ودولا عربية اخرى عندها قد ننظر الى مُرادكم بعين العطف وإظهار الحقائق ومناصرة الديموقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير عن الرأي وبغير ذلك فان الهدف مكشوف والمؤامرة واضحة .
بينما الزعماء العرب لم ولن يستطيعوا إثبات واشهار الغطرسة الاسرائيلية امام المحافل الدولية بالرغم من قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي حول جدار الفصل العنصري والذي ساهم بعض الفلسطينيون في بنائه وكذلك قرار مجلس حقوق الانسان الذي اعتمد قرار القاضي الدولي جولد ستون حول المجازر الاسرائيلية في حربها على غزة عام 2009 وكذلك قرارات الامم المتحدة حول القضية الفلسطينية ومنها قرار العودة للقلسطينيين وكلها بقيت حبر على ورق بفضل الزعماء العرب الذين بانوا على حقيقتهم في الربيع العربي .
ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)صدق الله العظيم)