آخر الأخبار
  الأردن .. إضافة خدمة عدم ممانعة سفر على تطبيق سند   توجيه مذكرة نيابية لرئيس الوزراء تطالب الإسراع بإتخاذ قرار رفع الحد الادنى للأجور   عروض وتخفيضات من "المؤسسة الاستهلاكية العسكرية" للأردنيين   تفاصيل حالة الطقس حتى الخميس   الصفدي: الناس بغزة جوعى ولا بد من التحرك الآن   "عمدة عمان" يوضح بخصوص ازالة الاعتداءات في المحطة   إعلان حكومي هام للراغبين بأداء فريضة الحج   نائب يطالب بالإفراج عن أحمد حسن الزعبي   بعد وفاة مواطن في مستشفى الاميرة بسمة .. قرار صادر عن وزير الصحة   هذا هو موعد أخر عطلة رسمية للأردنيين خلال عام 2024   طهبوب: العقول الأردنية غلبت الذكاء الاصطناعي   العبادي: رواتب موظفين بالحكومة لا يحلم بها "خليجي أو سويسري"   المصري: وزير "ما بمون" على مدير !   النائب كرادشه ينقل رسالة من أهالي محافظة مأدبا لرئيس الوزراء   مطار الملكة علياء الدولي يُسجل أقل حرارة له منذ 13 عام فجر الإثنين   نائب تطلب حكومة حسان حظر المواقع الإباحية   البستنجي: نطالب بفتح فرع لمركز الحسين للسرطان بالكرك   بن غفير يأمر بمصادرة مكبرات صوت المساجد   مدير الأمن العام يكرم كبار الضباط المتقاعدين   عقد قران السفير التركي بعمان على فتاة أردنية

قصة وطن

{clean_title}
جراءة نيوز -  محمد الزبن يكتب .. 

لم أكن أدرك أن أمي التي تعلمت من أمها وجدتها، أنها كانت تفتح النوافذ كل صباح قبل انطلاقتنا إلى مدارسنا، لنرى شعاع الشمس وهو ينهدل على ربوع الوطن، ولتتسابق أنفاسنا مع نسائم الوطن لتتشكل أبداننا من نسيجه.
وأحيانا كثيرة كان والدي -رحمه الله ورحم موتاكم، آمين-، يغادر المنزل قبل شروق الشمس لينال أيضا من شعاع النور الذي يرىسله الله تعالى، ليكون مع انبعاث توزيع الأرزاق من عند الكريم الرزاق.
نعم..
لقد تربينا على محبة الوطن، التي بها وبه، عرفنا طعم الحياة أينما حللنا أو ارتحلنا، وصرنا نستمد العزيمة من وطن صلب الأساس لأبنائه، صعب المراس لأعدائه، ومرهف الإحساس لأحبائه، ضمن منظومة نعزفها ونربي أبناءنا عليها: (فليحيا الوطن).
ولكن.. على غير موعد نرتجيه، هبت رياح عواصف، لا تريد من البشر في أوطانها أن ينعموا براحة بال ولا بحسن حال.
فمرة يأتوننا من جهة التعليم، ومرة من جهة الأمراض الفتاكة، ومرات ومرات ومرات من جهة الأخلاق، فيميلون بالمثليين ميلة حيطة واحدة ثم من قبل ومن بعد يعصفون بنا قائلين:
(يجب أن تعطوا المرأة حقوقها). كلام رااااائع.
تعالوا بنا نحن وأنتم نعطي المرأة حقوقها، هيا نبدأ لماذا نتأخر؟:
أولا: أين حقوق المرأة الفلسطينية في أرضها المسلوبة، وأبنائها السجناء وزوجها المقتول زورا وبهتانا؟. أين حقوق المرأة الصومالية بتناولها الغذاء من مياهها الإقليمية التي تنهشها تجارة البحار الأقوى دوليا.
وأين حقوق نساء إفريقيا في التعليم والعلاج. وأين وأين واين؟. أم أن حقوق المرأة في خلع الحجاب.
ثانيا: من قال لكم وأعطاكم عريضة بحقوق المرأة؟. هل هي فلسفات لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر؟. إذا كان الجواب: نعم. فأنتم ليس لمطالباتكم مكان في بلاد المسلمين والمسيحيين.
ثالثا: لماذا لا تذهبون للصين وكوريا الشمالية وروسيا فتطالبونهم بحقوق المرأة هناك؟. أم أنكم تبحثون على الحيط الأقل حظا والأوفر لحما والأدهن سمنا؟!!!.
رابعا: هل حقوق المرأة التي تطالبون بها مثل: (المساواة بالميراث) هو أمر سيحقق لكم غاية أم سيحقق للنساء فائدة؟.
أتحداكم أن يكون الجواب الثاني.
وهنا.. أكتفي بالإشارة إلى غاياتكم وهي: تغيير هوية الأوطان وجعلها تحت نعالكم.
ولكن أذكركم بأنها أحلام ستتحول إلى كوابيس لكم، لأن وطن الأحرار لا يقبل بالذل ولا بالخنوع مهما طال الليل واستطال الشر.
فكفوا أيديكم أيها الأحرار عن الهرولة وراء نداءات مشؤومة وهي لحساب الباطل محسومة، ولوادي المهالك مختومة.. وتمسكوا بالذي هو خير لننجو وتنجو أوطاننا ونحمي ذمارنا وننقذ البشرية من معزوفة القهر ومردومة الدهر.