لا أحد ينكر أن الوضع الاقتصادي في الأردن خلال هذه الفترة مقلق ومظطرب تماماً شديد التعقيد،وشديد الصعوبة،والدولة تعيش أزمة وخلافات حساسة في ظل ما يشهده الشارع الأردني مع نهاية كل اسبوع من حيث تصاعد حركات الاحتجاج الشعبي والشبابي وتعالي وتيرة الهتافات بدرجة غير مسبوقة نتيجة نهج الحكومة الأردنية الجديدة في نفس اسلوب الاقصاء ولا يبدو في الأفق القريب ما ينبئ بقرب نهاية هذا النهج..
من الطبيعي أن تفسر قوى الشد العكسي والمجموعات المتنفذة ظواهر نشطاء قوى السياسة وحالة الحراك الشبابي المطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والمفسدين في الشارع الأردني بأنها بسيطة وغير مقلقة والمعادلة بسيطة للغاية لكونهم ينتظرون فرصة نهب المزيد من خيرات الشعب عند أي غفوة يشهدها الشارع الاردني ليعاودو ممارسة أنشطتهم وبرامجهم لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا للدولة ..
لا ادري كيف يمكن لهؤلاء ان يطمئنوا أنفسهم ويكتبوا عن التفوق والتقدم في حين أن أوضاع الأردن على صفيح ساخن ملتهب تماماً خصوصاً وان الشباب الأردني الشريحة الأكثر تأثراً بالأوضاع السياسية والإقتصادية السائدة يشتعل غضباً من داخله هو يائس من كل ما يحيط به
ظلم إجتماعي وإقصاء بطالة وفقر وغلاء وفساد وفوارق طبقية وغياب الممارسة الديمقراطية بإنعدام الثقة من انتخابات حرة نزيهة...وبالرغم من كل هذا ما زالوا يطمئنون أنفسهم ويتحدثون بلغة متفائلة جداً (كل شيء تمام) والوضع بطبيعة الحال بات خطيرا ولابد من النظر الى مستقبل الوطن .
[email protected]