كشف وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي تفاصيل طلب الحكومة اللبنانية وساطة الولايات المتحدة لحل الأزمة مع السعودية، وتعهد بأن بلاده ستلتزم بجميع الطلبات التي حددتها الرياض الجمعة.
وقال المولوي في مقابلة مع برنامج "المشهد اللبناني"، ستبث كاملة، الاثنين، على قناة "الحرة"، إن الحكومة اللبنانية قدمت طلب وساطة للجانب الأميركي في سبيل تسوية الوضع مع السعودية ودول الخليج".
وأضاف المولوي "خلال حضور القائم بالأعمال الأميركي لاجتماع خلية الأزمة الوزارية اليوم في بيروت استمع المسؤول الأميركي إلى ما طلبه منه الجانب اللبناني في إطار هذه الوساطة".
الوزير اللبناني كشف أن الحكومة اللبنانية طلبت من الجانب الأميركي "فتح حوار مع السعودية في كل المجالات، ومنها الملفات العالقة والطلبات السعودية".
وتعليقا على احتمال استقالة الحكومة، قال المولوي إن هذا الأمر غير وارد، مضيفا أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يجد أن الحل باستقالة الحكومة وإنما باستمرار الحكومة في تحمل مسؤولياتها".
ولفت المولوي إلى أن "الجانب اللبناني مستعد للوفاء بالطلبات السعودية لاسيما في الشق المتعلق بوزارته لناحية ضبط تهريب المخدرات والكبتاغون".
وشدد أن الحكومة اللبنانية ستعمل على "ضمان أمن واستقرار المملكة، وألا يخرج من لبنان أي تهديد للنظام في المملكة".
وقال المولوي إنه "مع استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي لتجنيب البلد الانعكاسات السلبية"، مضيفا أن "قرداحي وبحسه الوطني يجب أن يتخذ الخطوات التي تجنب البلد المنزلقات السياسية".
وأشار إلى أن "استقالة قرداحي ستكون مدخلا لعدم تحميل الشعب تبعات غير قادر على تحملها".
وكانت السعودية استدعت الجمعة سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها بسبب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي.
وكان قرداحي اعتبر في مقابلة تلفزيونية يقول إنها أجريت قبل توليه حقيبة الإعلام في الحكومة اللبنانية في سبتمبر، أنّ الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم.. في وجه اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.
وأعلنت الإمارات مساء السبت سحب دبلوماسييها من لبنان، ومنع مواطنيها من السفر إلى هذا البلد، وذلك "تضامنا" مع السعودية على خلفية تصريحات قرداحي.
وقررت البحرين القيام بالمثل ثم لحقت بهما الكويت السبت قبل أن تقرر الإمارات سحب دبلوماسييها