آخر الأخبار
  النائب معتز أبو رمان يمنح موظفيه عطلة ومكافأة احتفالًا بتأهل النشامى   ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة   عفونة وتغيّر لون .. إتلاف جميد فاسد وإغلاق مستودع في عمّان   احتفالات تعم الشوارع بتأهل النشامى لنهائي كأس العرب   السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب   النشامى يتخطى السعودية ويضرب موعداً مع المغرب في نهائي كأس العرب   الشوط الثاني: الأردن (1-0) السعودية .. تحديث مستمر   ثلاثة ملايين دولار وملفات سرية… رواية روسية تكشف تفكك الدائرة الضيقة حول الأسد   الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة

الفلسطيني هو الأقوى

{clean_title}
جراءة نيوز - د. منذر الحوارات يكتب ..

خلال رحلة صراعه لم يواجه الفلسطيني المشروع الصهيوني وملحقاته فقط، بل شملت تلك المواجهة مروحة واسعة من الاعداء تارةً ومن المتطفلين تارةً اخرى، ففي بداية القرن العشرين ومنتصفه كانت المواجهة مع المشروع الاستعماري الغربي وأدواته والذي وجد الحل للمعضلة اليهودية على حساب الجغرافيا والتاريخ والهوية الفلسطينية والذي حقق في النهاية مشروعه بقيام دولة الاحتلال على الأرض الفلسطينية في العام ١٩٤٨م، بعد ذلك جاءت مرحلة مواجهة هذا الكيان والتي تبناها أنصار المشروع القومي العربي، والذي تبنى أحلاماً كبيرة كان من ضمنها إلقاء الإسرائيليين في البحر، وكانت نتيجة هذا المشروع القاء المزيد من الفلسطينيين في الملاجئ ومخيمات الشتات، بعدها جاء مشروع الدولة القطرية العربية والذي استثمر قادته القضية الفلسطينية للصعود إلى كرسي الحكم واحتكار السلطة لعقود تحت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وبعد تفكك مشروع بعض الدول القطرية علا صوت نريد ما يريده الفلسطينيون للتحلل من مسؤولية الإخفاقات السابقة اللهم إلا بعض الدول والأردن في مقدمتها والذي استمر في تبني القضية الفلسطينية كقضية وطنية أردنية، وفِي مرحلة صعود بعض الدول الإقليمية والتي تبنت أيضاً فكرة المقاومة استمر نزف الذات الفلسطينية كي تشبع نهم هؤلاء للاستحواذ الإقليمي والهيمنة باسم فلسطين والفلسطينيين، كل تلك المحطات دفع ثمنها الفلسطيني ولم يأبه بل استمر في النضال والثبات على أرض وطنه التاريخي والمستقبلي.

لكن المؤلم حقاً هو ظهور تيار جديد من الدول والنخب تتبنى قراءة جديدة للصراع، فحواها أنه قد طال ولابد من تقديم تنازلات لتحقيق الأمن والسلم والرفاه للمنطقة، طبعاً هذه التنازلات لن يقدمها الاقوى والمهيمن بل سيقدمها حسب وجهة نظرهم الطرف الذي دفع الثمن منذ البداية وعليه الآن أن يستخدم مخزون سخائه ليحقق لهؤلاء وأولئك مشروعهم الجديد، وما يوجع القلب أنهم يستثمرون في مشروعهم هذا نخباً عربية من مختلف الأقطار ومن بينهم فلسطينيون وضعوا انفسهم كأدوات لتحقيق هذا المشروع أملاً منهم بأن تكون لهم الحظوة في تصدر المشهد لاحقاً وقيادة المرحلة المقبلة، وجميعهم طبعاً يحاولون أن يقدموا الحلول لكيان الاحتلال الذي استنفذ جميع ما لديه من فائض القوة فصادر الأرض وهجر وقتل وقمع الحرية لكنه لم يستطع مصادرة احلام الفلسطينيين في ان هذه الارض لهم وستعود، لذلك أصبح الفلسطيني الفرد الحي المتكاثر معضلة الاحتلال بالتالي يجب تذويبه أو ترحيله وَيَا حبذا لو تم إخفاؤه تماماً كما يأملون، وهؤلاء يتنطعون لتقديم هذه الخدمة لكيان الاحتلال.

رغم أن أولئك يعتقدون أن الفرصة مواتية للانقضاض على الفلسطيني لتحقيق مزيد من المكاسب في لحظة ضعف يتسيدها الانقسام وغياب الرؤية والتوجه، لكنهم واهمون فالفلسطيني الفرد عُجن بطينة الصمود والثبات، فقد تحمل كل صنوف الخذلان وعبرها وهو سيعبر هذه الزمرة واطروحاتها، ستمر هذه اللحظة المتخاذلة مهما طالت، فالصراعات التاريخية لا تقف كثيراً عند حدث طارئ هنا أو هناك، بل تدوسها وتستمر في السعي وراء هدفها الأسمى، فالفلسطيني لم ولن يكون حالة طارئة أو عابرة، وبالتالي فأي محاولة لتذويبه أو إلغاء هويته ستبوء بالفشل، والأردني لم ولن يكون طارئاً على المنطقة أو عابراً عليها بالتالي لن يكون شريكاً أبداً في التواطؤ على فلسطين والفلسطينيين، لذلك فمهما استخدم المشروع الصهيوني من أدوات وأساليب فان الفلسطيني هو الأقوى، لأن الحق له ومعه.