اليوم أتممت الثالثة والأربعين من عمري، وكما يقول المثل " ما ظل في العمر قد ما مضى "، وعلى الرغم من إيماني المطلق بأن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى، إلا أن المفاجآت التي تتوالى علينا من الحكومة الجديدة القديمة ورئيسها الدكتور النسور، لا بد وانها ستشكل عامل خطر لمن هم فوق سن الأربعين لأحتمالية إصابتهم بجلطات قلبية تودي بصاحبها فوراً في هذا السن بالذات استناداً إلى دراسات علمية موثقة.
المفاجآت التي توالت علينا منذ إعلان اسم الرئيس الجديد والتي كانت مفاجاة إيجابية نوعاً ما، أتبعها الرئيس المكلف بمفاجآت دامية " شطبت " إيجابية تكليفه بتشكيل الحكومة، بدءاً من تصريحاته التي تناقضت تماماً مع ما كان يصرح به أثناء نيابته في المجلس المنحل، ومروراً بلقاءاته الديكورية مع بعض مكونات المجتمع الأردني، انتهاءاً بمفاجآته الصاعقة والمتمثلة بتشكيلة الحكومة التي قدمها على ما فيها من تناقضات مع مطالب الشعب الأردني بتشكيل حكومة انقاذ وطني قادرة على النهوض بهذا الوطن الحبيب من عثراته المتتالية والتي كانت ذروتها في الحكومة السابقة التي حجب عنها الرئيس ثقته ثم ياتي بثمانين بالمئة من وزرائها !!!
ولأنني أرغب بمزيد من الوقت في هذه الدنيا، لا حباً في الحياة التي نعيشها بصعوبة، ولا إنكاراً لا سمح الله بما قدره الله عزوجل لي من وقت في هذه الدنيا قبل ان ياتي الاجل المحتوم، ولكن لانني أرغب بان أكمل مسيرتي في بناء ورفعة هذا الوطن كما غيري الكثيرون، بأن أكون مواطناً صالحاً يصدح بالحق حين يصمت الكثيرون في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إلى كلمة الحق في وجه ظالم او فاسد او ناهب للوطن ومقدراته، وبأن اكون أميناً على الكلمة التي أقولها في سبيل نقاء هذا الوطن وخلوه من كل الفاسدين الذين أرهقونا بفسادهم إلى اجل غير مسمى.
المفاجآت التي تتوالى من دولة الرئيس، ولا أقول من حكومته، لأنها حكومة مجربة بوزرائها الذين جربناهم في الحكومة السابقة فكانوا وزراء تازيم وتوتير لحياتنا العامة والخاصة، بما اتخذوه من قرارات كان لها وقع سلبي لن يمحى بسهولة في شؤوننا السياسية والإقتصادية، وستبقى آثارها السلبية ماثلة أمامنا لوقت طويل.
وعليه فأنني أتمنى من دولة الرئيس، أن يتأنى قليلاً حين يعزم على اتخاذ أي قرار يخص الشعب سواء كان قراراً سياسياً كان او اقتصادياً ، فكثير من المفاجآت مثل تلك التي خبرناها في الأيام الماضية كفيلة بالتسبب بمشكلات صحية جسيمة لكثير من الموطنين ممن هم فوق الأربعين او دونه، وخصوصاً اولئك الذين تجاوزا الأربعين من عمرهم ويمتلكون قلوباً ضعيفة في وجه القرارات القاسية اقتصادياً وسياسياً وانا منهم،...دولة الرئيس،،،،ارحمنا قليلاً من مفاجآتك، فقلبي الصغير لا يحتمل المزيد منها !!!!