كشفت الهيئة المستقلة للانتخاب مؤخرا نتائج التحقيق في التجاوزات التي أوردها التحالف المدني لمراقبة الانتخابات (راصد) حول استلام مندوب أحد المرشحين حوالي 5 آلاف بطاقة انتخابية وحالات تسجيل جماعي في مكتب بريد أم السماق.


واكد بيان صحفي صدر عن الهيئة ان لجنة التحقيق خلصت الى أن عدد البطاقات الفعلي والذي تم استلامه من دائرة الأحوال المدنية هو 1673 بطاقة فقط، خلافاً لما ذكره راصد أن عدد البطاقات 5 آلاف بطاقة.


وكان المكتب وفقاً لتقير الهيئة شهد في ذلك اليوم اكتظاظاً شديداً من الناخبين الراغبين في استلام بطاقاتهم الانتخابية، وعدد من الأشخاص الذين ينوون الترشح ومؤازرين لهم، الأمر الذي أربك الموظف المعني بتسليم البطاقات، فقام بأخذ مجموعة من البطاقات والعودة بها إلى دائرة الأحوال المدنية، في حين قام أحد المواطنين المتواجدين في المكان بأخذ باقي البطاقات وتسليمها إلى الفرع الرئيس لدائرة الأحوال المدنية التي تحققت بدورها من وجود كامل البطاقات.



ونفت الهيئة في بيانها تلقيها ودائرة الأحوال المدنية أو فرق المراقبة المحلية شكاوي حول فقدان بطاقات انتخابية صادرة عن مكتب بريد أم السماق حتى الآن.


في المقابل اثنى بيانا ل«راصد»الجهود التي تبذلها الهيئة المستقلة ودائرة الأحوال المدنية في بناء سجل انتخابي وطني نقي، بهدف تعزيز ثقة الناخب الأردني بالعملية الانتخابية،وقال (راصد) أمس في رده على نتائج التحقيق الذي نفذته الهيئة ان إجراءاتها  تعبر عن حسن نوايا الهيئة تجاه العملية الانتخابية.


وبينت تقارير الراصد ولجان تحقيق الهيئة لا بد من التاكيد انه يحق للناخب الاردني ان يستقي المعلومة الصحيحة والحقيقية،وان يحظى بعملية انتخابية نزيهة وباقل ما يمكن من الاخطاء والتجاوزات بشرط معالجتها.