أعلن البنتاغون أن التفجيرين الانتحاريين الذين استهدفا اليوم الخميس مطار العاصمة الأفغانية كابل أسفرا عن مقتل 12 عسكريا أمريكيا، مؤكدا مع ذلك أن عملية الإجلاء من أفغانستان ستستمر.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال كينيت ماكينزي، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، إن مطار كابل تعرض لهجوم بتفجيرين نفذه انتحاريان، ويعتقد أنهما كانا منتميين لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتابع ماكينزي أن التفجيران أعقبتهما هجمات عدة بالأسلحة من قبل عناصر التنظيم الذين قال إنهم "فتحوا النار على المدنيين والعسكريين".
وأوضح: "حتى الآن هناك معلومات عن مقتل 12 من عسكريينا جراء الهجوم، كما تمت إصابة 15 آخرين".
وأكد أن الولايات المتحدة ترجح أن "داعش" سيواصل محاولته لمهاجمة قواتها في أفغانستان، مبينا: "نعتقد أنهم يريدون الاستمرار في هذه الهجمات، ونتوقع أن الهجمات ستتواصل".
وبين أن هناك خطرا كبيرا للهجمات بسيارات مفخخة في كابل وتهديدات أخرى للمطار.
وفي الوقت ذاته شدد ماكينزي على أن الولايات المتحدة ستواصل مهمتها لسحب قواتها وإجلاء مواطني الدول الأخرى بينها أفغانستان عبر مطار كابل.
وصرح: "على الرغم من الحزن الذي نشعر به بسبب مقتل الأشخاص، سواء الأمريكيين والأفغان، سنواصل تنفيذ مهمتنا التي تتمثل في إجلاء مواطني الولايات المتحدة والدول الأخرى وحاملي تأشيرات اللجوء الخاصة والأفغان الذين باتت حياتهم عرضة للخطر".
وأكد أن القوات الأمريكية ستركز على ضمان منع تكرار مثل هذه الهجمات، معتبرا أن عدد القوات الأمريكية في مطار كابل كاف لتأمين العسكريين المنتشرين هناك، كما أشار إلى أن بلاده مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن هجوم الخميس.
كما ذكر قائد القيادة المركزية أن هناك 1000 أمريكي على الأقل لا يزالون في أفغانستان ينتظرون إجلاءهم من البلاد.
وشهد محيط مطار كابل تفجيرين استهدفا حشودا من الأفغان كانوا يسعون لمغادرة بلادهم، وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الهجوم.
ولم يتم حتى الآن الإعلان رسميا عن حصيلة ضحايا الهجوم بينما تحدثت مصادر صحية وإعلامية مختلفة عن مقتل حوالي 60 شخصا وإصابة نحو 150.
وحذر زعماء غربيون بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارا من أن تنظيم "داعش" يسعى لشن هجماته على مطار كابل.