على خلفية انفجار صهريج وقود بعكارشمالي لبنان، هاجم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بشدة قيادات البلاد بمن فيهم رئيس الجمهورية، متهما إياهم باللامبالاة وداعيا لرحيلهم.
وكتب الحريري عبر تويتر فجر الأحد أن "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ"وأضاف: "ما حصل في الجريمتين، لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال. طفح الكيل. حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات".
وقال الصليب الأحمر اللبناني إن 20 فردا على الأقل قتلوا في انفجار صهريج وقود في عكار بشمال لبنان.
وأوضح على تويتر أنّ فرقه "نقلت 20 جثّة وأكثر من 7 جرحى" من موقع انفجار صهريج وقود في عكّار إلى مستشفيات في المنطقة.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقاً كبيراً في موقع الانفجار، ولم يتضح على الفور سبب الانفجار.
ويعاني البلد منذ أسابيع طويلة نقصاً في المحروقات ينعكس سلباً على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.
في وقت سابق السبت، تشكلت صفوف انتظار طويلة جدا أمام محطات الوقود فيما اعترض مواطنون غاضبون صهاريج الوقود في بعض المناطق، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأعلن الجيش السبت أنه باشر "عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين".
وافادت مراسلة رؤيا في لبنان، صباح الاحد، إن ظروف وملابسات انفجار صهريج الوقود في منطقة عكار شمالي لبنان غير واضحة حتى اللحظة.
وقالت المراسلة إن الجهات المعنية تنتظر نتائج التحقيقات والاستماع الى افادات المصابين الذين كانوا بغالبيتهم ممن تجمعوا حول الخزان لتعبئة المحروقات من المستودع الذي كان الجيش اللبناني.
وأشارت الى وجود رواية تحدثت عن إطلاق نار حصل عقب اشتباك على التوزيع والتعبئة اصاب الخزان، مما ادى الى انفجاره، في الوقت الذي تتحدث فيه رواية أخرى عن تجمهر الناس بكثافة حول الخزان ما أدى إلى انفجاره، ورواية تحدثت عن إطلاق نار حصل عقب اشتباك على التوزيع والتعبئة اصاب الخزان وادي الى انفجاره.
ولفتت المراسلة الى ان معلومات خاصة لرؤيا افادت بأنّ مجموع الاشخاص الذين كانوا يتواجدون في مكان وقوع الانفجار في بلدة التليل يتخطّى الـ200 شخصا، وان البحث مازال جاريا عن مفقودين.