آخر الأخبار
  توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن   وزير الصحة يرعى حفل حصول مركز خريبة السوق على شهادة الامتياز   اعلان حكومي بخصوص طريق جرش-المفرق   الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي   بيان صادر عن الخطوط الجوية الملكية الأردنية .. ما الذي جاء فيه؟   طبيب أردني يحذر الاردنيين من السجائر الالكترونية   مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء)   إنزالات جوية جديدة للقوات المسلحة الأردنية فوق شمال غزة - تفاصيل   قرار من المدعي العام بشأن شخص إختلس مليون وخمسة وعشرين ألف دينار .. والكشف عن دور زوجته بالقضية   الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام   إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا !   الجنايات تصدر حكما بحق رجل اقترف "العجائب" بزوجته قبل إنهاء حياتها   18 إصابة بحادث تصادم في الموجب   الملكية الأردنية تواصل جهودها لتعزيز الاستدامة البيئية وتزرع 1000 شجرة   1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي   الدفاع المدني: 8 آلاف حالة استفادت من خدمات إسعاف التوجيه الطبي عن بعد   الدويري: فاتورة الكهرباء تبلغ نصف الكلف التشغيلية لسلطة المياه   الأردن يسير قافلة مساعدات غذائية جديدة إلى قطاع غزة   قرار حكومي بشأن اشتراكات الضمان الاجتماعي

تنبيهات نكباوية

{clean_title}
كتبه/ محمد عبدالجبار الزبن
حدثت نكبة فلسطين، يوم سقوط بريطانيا في مستنقع بلفور، وارتفاع علم الدولة التي سقطت الإمبريالية في أحضانها. وأما شعب فلسطين الذي وقَع تحت انتداب بريطانيا وكان بالغنى عن بريطانيا وانتدابها، ولكنّ عصبة الأمم الحنونة، أرادت أن تبنيَ بالتطور والتكنولوجيا المنطقة من خلال انتداب دولى عظمى، على دولة صغرى.. فكان الذي كان، ورُفع علم الكيان الصهيوني على أرض فلسطين بنفس الدقيقة التي انطمس فيها الاستعمار البريطانيّ على نفس الشاطئ بينهما عشـرة أمتار حتى لا يختلط لحن الوداع البريطاني بلحن تأسيس الدولة والانتصار على الشعب الأعزل.
وبأسلحة ومعسكرات بريطانيا التي ورثها المحرومون من مبادئ الإنسانية، والذين جاءوا من بعيد على ظهر التسلل لأهداف بعيدة المدى، وقد تم تهريبهم بأحشاء الانتداب الذي بارك النكبة يوم: 15/5/1948م.
وفي ذكرى يوم النكبة على أهل فلسطين، ننبه بأنه هو يوم السعادة والسـرور والحبور والعبور، والذكريات الجميلة للمستعمرين الصهاينة، ففي ذلك اليوم جنوا ثمرات ليل طويل، وعمر قصير قدَّموا فيه الرخيص مما يملكون، وأخذوا الثمين مما قدمته دول الاستعمار لحلفائهم اليهود في حربهم العالمية ضدّ دول المحور.
وننبه بأنّ الاحتفال بذكرى يوم النكبة، يجدد العهد بذكريات فلسطين، ويفتح صفحة سوداء للتاريخ المعاصر نقرأ فيها نكبة شعب بأكمله.
وننبه أنّ حكومة الاستيطان، لا تريد أن يبقى أثر في نفوس الأجيال، بل تريد طمس معالم ذكريات النكبة ، فصارت تحتفل بذكرى إقامة دولتهم كما بدأت أول مرّة.. على الأشلاء والدماء، فتراها تصنع حربًا لتعيد ذكرى أمجادها، فينسى الأجيال مع الأيام، يومَ سرقة الأرض من الفلسطينيين، ويزداد التعاطف مع الصهاينة بنقل صورة الحرب من مرآة مقعرة تعكس الحقائق.
ونذكّر أيضًا.. بأن قادة الصهيونية العالمية لا تبكي على أموات يحملون جنسية الكيان الإسرائيلي، لأنّ حكم المرقّع ليس كحكم الثوب الكامل، وأنّ البرذعة ليست من الحمار، وأنّ محتويات سلّة القمامة ليست من المسكن. بمعنى: أنهم لا يمنع أبدًا أن تتجدد الأنفاس لصالح الدولة التي ولدت منذ ثلاث وسبعين سنة، ما دام أنّ التبرعات ستصل في القريب العاجل.
وعلى سيرة التبرعات نذكّر بأنّ كلّ عشر دولارات منها تذهب تسعة للدولة التي خسرت دولارا، ويذهب دولارا من التبرعات للشعب الذي خسـر دولته ووطنه وأبناءه وخسارته بعد القصف والتطهير العرقيّ أكثر من عشـر دولارات.. فما لكم كيف تحسبون؟.
ونذكّر أيضا.. بأنّ كثيرًا ممن يحملون "مفتاح الدّار" لا يزالون على قيد الحياة وهم يروون لنا من خلال قارعة الطريق كيف أُخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير ذنبٍ.
ونذكر أيضًا.. بأنّ كلّ شبر من الأمة هو عقيدة، فالأندلس التي تجمَّع الغرب لينسِّيناها، فجاء بقضِّه وقضيضِه إلى فلسطين لنطالب بها بعد حين وننسى ماضينا وتاريخَنا!!.
كلا والله، ففلسطين عقيدة ومطالبتنا بها عقيدة ستزيدنا بعد عودتها عقيدة.