آخر الأخبار
  منظمو حفل هيفاء وهبي: عوائد الحفل للقطاعين السياحي والخدمي تجاوزت 270 ألف دينار .. والإعفاء الضريبي لم يتعدَّ 11 ألفًا   قائمة ترفيعات جديدة في الأمن العام (اسماء)   مجلس النواب يختار لجانه الدائمة بالتوافق (اسماء)   الصناعة والتجارة تتعامل مع 5 قضايا لمحاولات إغراق الاسواق   حملة أمنية لردم 8 أبار مخالفة في الكفرين وضبط خطوط تسحب 5 آلاف متر بالساعة   متى يبدأ هطول الأمطار في المنخفض القادم؟   الأردن يرصد زلزال قبرص .. يهز شواطئ بيروت وفلسطين   إرادة ملكية بترفيع عدد من ضباط الأمن العام   "زين" توسّع خدماتها الرقمية بشراكة استراتيجية بين منصتها Dizleeومنصة Aduna العالمية   مذكرة تعاون بين عمّان الأهلية والشركة الأولى لتدوير الورق والكرتون   إصابات بحادث تصادم بين 3 مركبات على الطريق الصحراوي نتيجة الضباب   من إربد إلى كل الأردن: أورنج تواصل الاستثمار في توسيع شبكتها وتقديم أحدث العروض   بنك الإسكان يختتم برنامج"Credit Culture Academy" لتطوير المهارات الائتمانية لدى موظفيه   البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار   الضباب يلف طرقا في الأردن (أسماء)   الملك يلتقي اليوم الرئيس الفيتنامي   ارتفاع أسعار الذهب محليا   الاربعاء .. طقس لطيف الحرارة فوق المرتفعات ومعتدل في باقي المناطق   بعد حرب إستمرت 14 عاماً .. الحكومة السورية تفاجئ المواطنين بتخفيض أسعار المحروقات .. بنزين الـ90 بقرابة 60 قرشاً للتر   الشيخ ضيف الله القلاب: "فنجان القهوة مفتاح الحوار في العادات العشائرية .. وليس حلاً

تنبيهات نكباوية

{clean_title}
كتبه/ محمد عبدالجبار الزبن
حدثت نكبة فلسطين، يوم سقوط بريطانيا في مستنقع بلفور، وارتفاع علم الدولة التي سقطت الإمبريالية في أحضانها. وأما شعب فلسطين الذي وقَع تحت انتداب بريطانيا وكان بالغنى عن بريطانيا وانتدابها، ولكنّ عصبة الأمم الحنونة، أرادت أن تبنيَ بالتطور والتكنولوجيا المنطقة من خلال انتداب دولى عظمى، على دولة صغرى.. فكان الذي كان، ورُفع علم الكيان الصهيوني على أرض فلسطين بنفس الدقيقة التي انطمس فيها الاستعمار البريطانيّ على نفس الشاطئ بينهما عشـرة أمتار حتى لا يختلط لحن الوداع البريطاني بلحن تأسيس الدولة والانتصار على الشعب الأعزل.
وبأسلحة ومعسكرات بريطانيا التي ورثها المحرومون من مبادئ الإنسانية، والذين جاءوا من بعيد على ظهر التسلل لأهداف بعيدة المدى، وقد تم تهريبهم بأحشاء الانتداب الذي بارك النكبة يوم: 15/5/1948م.
وفي ذكرى يوم النكبة على أهل فلسطين، ننبه بأنه هو يوم السعادة والسـرور والحبور والعبور، والذكريات الجميلة للمستعمرين الصهاينة، ففي ذلك اليوم جنوا ثمرات ليل طويل، وعمر قصير قدَّموا فيه الرخيص مما يملكون، وأخذوا الثمين مما قدمته دول الاستعمار لحلفائهم اليهود في حربهم العالمية ضدّ دول المحور.
وننبه بأنّ الاحتفال بذكرى يوم النكبة، يجدد العهد بذكريات فلسطين، ويفتح صفحة سوداء للتاريخ المعاصر نقرأ فيها نكبة شعب بأكمله.
وننبه أنّ حكومة الاستيطان، لا تريد أن يبقى أثر في نفوس الأجيال، بل تريد طمس معالم ذكريات النكبة ، فصارت تحتفل بذكرى إقامة دولتهم كما بدأت أول مرّة.. على الأشلاء والدماء، فتراها تصنع حربًا لتعيد ذكرى أمجادها، فينسى الأجيال مع الأيام، يومَ سرقة الأرض من الفلسطينيين، ويزداد التعاطف مع الصهاينة بنقل صورة الحرب من مرآة مقعرة تعكس الحقائق.
ونذكّر أيضًا.. بأن قادة الصهيونية العالمية لا تبكي على أموات يحملون جنسية الكيان الإسرائيلي، لأنّ حكم المرقّع ليس كحكم الثوب الكامل، وأنّ البرذعة ليست من الحمار، وأنّ محتويات سلّة القمامة ليست من المسكن. بمعنى: أنهم لا يمنع أبدًا أن تتجدد الأنفاس لصالح الدولة التي ولدت منذ ثلاث وسبعين سنة، ما دام أنّ التبرعات ستصل في القريب العاجل.
وعلى سيرة التبرعات نذكّر بأنّ كلّ عشر دولارات منها تذهب تسعة للدولة التي خسرت دولارا، ويذهب دولارا من التبرعات للشعب الذي خسـر دولته ووطنه وأبناءه وخسارته بعد القصف والتطهير العرقيّ أكثر من عشـر دولارات.. فما لكم كيف تحسبون؟.
ونذكّر أيضا.. بأنّ كثيرًا ممن يحملون "مفتاح الدّار" لا يزالون على قيد الحياة وهم يروون لنا من خلال قارعة الطريق كيف أُخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير ذنبٍ.
ونذكر أيضًا.. بأنّ كلّ شبر من الأمة هو عقيدة، فالأندلس التي تجمَّع الغرب لينسِّيناها، فجاء بقضِّه وقضيضِه إلى فلسطين لنطالب بها بعد حين وننسى ماضينا وتاريخَنا!!.
كلا والله، ففلسطين عقيدة ومطالبتنا بها عقيدة ستزيدنا بعد عودتها عقيدة.