آخر الأخبار
  هذا ما عُثر عليه بداخل مخازن تعود لنظام المخلوع بشار الاسد!   الأمن العام يطلق خدمة "دراجة الإسعاف" لتسريع الاستجابة للحالات الطارئة   وزيرة بريطانية حق العودة مكفول لسكان غزة ولا يجب أن يكون هناك أي ترحيل قسري   ابو عبيدة يعلن استشهاد الضيف ومروان عيسى وغازي ابو طماعة ورائد ثابت ورافع سلامة   الملك يهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية   حلويات حبيبه تهنئ جلالة الملك بعيد ميلاده   اللواء فايز الدويري يعلق على تصريحات ترامب حول تهجير أهل غزة على الاردن ومصر   إحتفالاً بعيد ميلاد الملك عبدالله الثاني الـ63 .. إعلان هام صادر عن "دائرة الأراضي والمساحة"   تصريح حكومي أردني حول العودة الطوعية للاجئين السوريين!   هام من "أمانة عمان" بشأن خدماتها الإلكترونية   هل يمكن الاستغناء عن (أونروا) أو استبدالها؟ أيمن الصفدي يجيب ..   الحكومة الاردنية تعزي حكومة وشعب الولايات المتحدة الأميركية الصديقة   الاردن: إلزام وضع سارية علم أمام كل مبنى أو منزل يرخص جديداً   تفاصيل جديدة تكشف حول "الاستاد الجديد" المنوي بناءه في المدينة الجديدة!   رسالة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس للملك عبدالله الثاني .. وهذا ما جاء فيها   إعلان نتائج تكميلية التوجيهي إلكترونيا (رابط)   ادارة السير: خطة مرورية اليوم وانتشار للشرطة السرية   أولى رحلات الملكية الأردنية تنطلق إلى دمشق الجمعة   تحذير مهم من الضمان الاجتماعي لكافة مشتركيها لا نتحمل أي مسؤولية   الأردن..أزمة خانقة في مراكز ترخيص المركبات

تنبيهات نكباوية

{clean_title}
كتبه/ محمد عبدالجبار الزبن
حدثت نكبة فلسطين، يوم سقوط بريطانيا في مستنقع بلفور، وارتفاع علم الدولة التي سقطت الإمبريالية في أحضانها. وأما شعب فلسطين الذي وقَع تحت انتداب بريطانيا وكان بالغنى عن بريطانيا وانتدابها، ولكنّ عصبة الأمم الحنونة، أرادت أن تبنيَ بالتطور والتكنولوجيا المنطقة من خلال انتداب دولى عظمى، على دولة صغرى.. فكان الذي كان، ورُفع علم الكيان الصهيوني على أرض فلسطين بنفس الدقيقة التي انطمس فيها الاستعمار البريطانيّ على نفس الشاطئ بينهما عشـرة أمتار حتى لا يختلط لحن الوداع البريطاني بلحن تأسيس الدولة والانتصار على الشعب الأعزل.
وبأسلحة ومعسكرات بريطانيا التي ورثها المحرومون من مبادئ الإنسانية، والذين جاءوا من بعيد على ظهر التسلل لأهداف بعيدة المدى، وقد تم تهريبهم بأحشاء الانتداب الذي بارك النكبة يوم: 15/5/1948م.
وفي ذكرى يوم النكبة على أهل فلسطين، ننبه بأنه هو يوم السعادة والسـرور والحبور والعبور، والذكريات الجميلة للمستعمرين الصهاينة، ففي ذلك اليوم جنوا ثمرات ليل طويل، وعمر قصير قدَّموا فيه الرخيص مما يملكون، وأخذوا الثمين مما قدمته دول الاستعمار لحلفائهم اليهود في حربهم العالمية ضدّ دول المحور.
وننبه بأنّ الاحتفال بذكرى يوم النكبة، يجدد العهد بذكريات فلسطين، ويفتح صفحة سوداء للتاريخ المعاصر نقرأ فيها نكبة شعب بأكمله.
وننبه أنّ حكومة الاستيطان، لا تريد أن يبقى أثر في نفوس الأجيال، بل تريد طمس معالم ذكريات النكبة ، فصارت تحتفل بذكرى إقامة دولتهم كما بدأت أول مرّة.. على الأشلاء والدماء، فتراها تصنع حربًا لتعيد ذكرى أمجادها، فينسى الأجيال مع الأيام، يومَ سرقة الأرض من الفلسطينيين، ويزداد التعاطف مع الصهاينة بنقل صورة الحرب من مرآة مقعرة تعكس الحقائق.
ونذكّر أيضًا.. بأن قادة الصهيونية العالمية لا تبكي على أموات يحملون جنسية الكيان الإسرائيلي، لأنّ حكم المرقّع ليس كحكم الثوب الكامل، وأنّ البرذعة ليست من الحمار، وأنّ محتويات سلّة القمامة ليست من المسكن. بمعنى: أنهم لا يمنع أبدًا أن تتجدد الأنفاس لصالح الدولة التي ولدت منذ ثلاث وسبعين سنة، ما دام أنّ التبرعات ستصل في القريب العاجل.
وعلى سيرة التبرعات نذكّر بأنّ كلّ عشر دولارات منها تذهب تسعة للدولة التي خسرت دولارا، ويذهب دولارا من التبرعات للشعب الذي خسـر دولته ووطنه وأبناءه وخسارته بعد القصف والتطهير العرقيّ أكثر من عشـر دولارات.. فما لكم كيف تحسبون؟.
ونذكّر أيضا.. بأنّ كثيرًا ممن يحملون "مفتاح الدّار" لا يزالون على قيد الحياة وهم يروون لنا من خلال قارعة الطريق كيف أُخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير ذنبٍ.
ونذكر أيضًا.. بأنّ كلّ شبر من الأمة هو عقيدة، فالأندلس التي تجمَّع الغرب لينسِّيناها، فجاء بقضِّه وقضيضِه إلى فلسطين لنطالب بها بعد حين وننسى ماضينا وتاريخَنا!!.
كلا والله، ففلسطين عقيدة ومطالبتنا بها عقيدة ستزيدنا بعد عودتها عقيدة.