آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

تنبيهات نكباوية

{clean_title}
كتبه/ محمد عبدالجبار الزبن
حدثت نكبة فلسطين، يوم سقوط بريطانيا في مستنقع بلفور، وارتفاع علم الدولة التي سقطت الإمبريالية في أحضانها. وأما شعب فلسطين الذي وقَع تحت انتداب بريطانيا وكان بالغنى عن بريطانيا وانتدابها، ولكنّ عصبة الأمم الحنونة، أرادت أن تبنيَ بالتطور والتكنولوجيا المنطقة من خلال انتداب دولى عظمى، على دولة صغرى.. فكان الذي كان، ورُفع علم الكيان الصهيوني على أرض فلسطين بنفس الدقيقة التي انطمس فيها الاستعمار البريطانيّ على نفس الشاطئ بينهما عشـرة أمتار حتى لا يختلط لحن الوداع البريطاني بلحن تأسيس الدولة والانتصار على الشعب الأعزل.
وبأسلحة ومعسكرات بريطانيا التي ورثها المحرومون من مبادئ الإنسانية، والذين جاءوا من بعيد على ظهر التسلل لأهداف بعيدة المدى، وقد تم تهريبهم بأحشاء الانتداب الذي بارك النكبة يوم: 15/5/1948م.
وفي ذكرى يوم النكبة على أهل فلسطين، ننبه بأنه هو يوم السعادة والسـرور والحبور والعبور، والذكريات الجميلة للمستعمرين الصهاينة، ففي ذلك اليوم جنوا ثمرات ليل طويل، وعمر قصير قدَّموا فيه الرخيص مما يملكون، وأخذوا الثمين مما قدمته دول الاستعمار لحلفائهم اليهود في حربهم العالمية ضدّ دول المحور.
وننبه بأنّ الاحتفال بذكرى يوم النكبة، يجدد العهد بذكريات فلسطين، ويفتح صفحة سوداء للتاريخ المعاصر نقرأ فيها نكبة شعب بأكمله.
وننبه أنّ حكومة الاستيطان، لا تريد أن يبقى أثر في نفوس الأجيال، بل تريد طمس معالم ذكريات النكبة ، فصارت تحتفل بذكرى إقامة دولتهم كما بدأت أول مرّة.. على الأشلاء والدماء، فتراها تصنع حربًا لتعيد ذكرى أمجادها، فينسى الأجيال مع الأيام، يومَ سرقة الأرض من الفلسطينيين، ويزداد التعاطف مع الصهاينة بنقل صورة الحرب من مرآة مقعرة تعكس الحقائق.
ونذكّر أيضًا.. بأن قادة الصهيونية العالمية لا تبكي على أموات يحملون جنسية الكيان الإسرائيلي، لأنّ حكم المرقّع ليس كحكم الثوب الكامل، وأنّ البرذعة ليست من الحمار، وأنّ محتويات سلّة القمامة ليست من المسكن. بمعنى: أنهم لا يمنع أبدًا أن تتجدد الأنفاس لصالح الدولة التي ولدت منذ ثلاث وسبعين سنة، ما دام أنّ التبرعات ستصل في القريب العاجل.
وعلى سيرة التبرعات نذكّر بأنّ كلّ عشر دولارات منها تذهب تسعة للدولة التي خسرت دولارا، ويذهب دولارا من التبرعات للشعب الذي خسـر دولته ووطنه وأبناءه وخسارته بعد القصف والتطهير العرقيّ أكثر من عشـر دولارات.. فما لكم كيف تحسبون؟.
ونذكّر أيضا.. بأنّ كثيرًا ممن يحملون "مفتاح الدّار" لا يزالون على قيد الحياة وهم يروون لنا من خلال قارعة الطريق كيف أُخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير ذنبٍ.
ونذكر أيضًا.. بأنّ كلّ شبر من الأمة هو عقيدة، فالأندلس التي تجمَّع الغرب لينسِّيناها، فجاء بقضِّه وقضيضِه إلى فلسطين لنطالب بها بعد حين وننسى ماضينا وتاريخَنا!!.
كلا والله، ففلسطين عقيدة ومطالبتنا بها عقيدة ستزيدنا بعد عودتها عقيدة.