آخر الأخبار
  حسَان يدشن المرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد في العقبة   رفع سعر البنزين والسولار وتثبيت الكاز والغاز في شباط   182 ألف منهم تقاعد مبكر؛ ( 358 ) ألف متقاعد ضمان وهذه مؤشّراتهم العشرة الرئيسة   أجواء باردة نسبياً الجمعة مع فرص لهطول زخات خفيفة من المطر   هذا ما عُثر عليه بداخل مخازن تعود لنظام المخلوع بشار الاسد!   الأمن العام يطلق خدمة "دراجة الإسعاف" لتسريع الاستجابة للحالات الطارئة   وزيرة بريطانية حق العودة مكفول لسكان غزة ولا يجب أن يكون هناك أي ترحيل قسري   ابو عبيدة يعلن استشهاد الضيف ومروان عيسى وغازي ابو طماعة ورائد ثابت ورافع سلامة   الملك يهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية   حلويات حبيبه تهنئ جلالة الملك بعيد ميلاده   اللواء فايز الدويري يعلق على تصريحات ترامب حول تهجير أهل غزة على الاردن ومصر   إحتفالاً بعيد ميلاد الملك عبدالله الثاني الـ63 .. إعلان هام صادر عن "دائرة الأراضي والمساحة"   تصريح حكومي أردني حول العودة الطوعية للاجئين السوريين!   هام من "أمانة عمان" بشأن خدماتها الإلكترونية   هل يمكن الاستغناء عن (أونروا) أو استبدالها؟ أيمن الصفدي يجيب ..   الحكومة الاردنية تعزي حكومة وشعب الولايات المتحدة الأميركية الصديقة   الاردن: إلزام وضع سارية علم أمام كل مبنى أو منزل يرخص جديداً   تفاصيل جديدة تكشف حول "الاستاد الجديد" المنوي بناءه في المدينة الجديدة!   رسالة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس للملك عبدالله الثاني .. وهذا ما جاء فيها   إعلان نتائج تكميلية التوجيهي إلكترونيا (رابط)

الأبطال على أسوار القدس

{clean_title}

كتبه/ محمد عبدالجبار الزبن
ضجت الدنيا بمن فيها على اعتداءات الغطرسة الصهيونية التي طالت الأقـصى المحتل، واستباحات باحاته وساحاته، وصلوات القانتين فيه، فتحرك دفاعا عن الحقّ الأبديّ، الأشبالُ الصناديدُ الجبال، والأبطال من النساء والرجال، من أهل بيت المقدس، وقدموا الدماء والأشلاء، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم ثابت ينتظر، والأمة لا تُبدل تبَديلًا، ولا تَسمع منها نَحيبًا ولا عويلًا.
فبعد تطور احتراف مهنة التطبيل إلى التطبيع، والرقص على أشلاء القضية الفلسطينية، وتحويل الممنوع إلى فرض واجب، ودقّ الحرية العصماء التي لأجلها الشعوب تدقّ، ذابت بلاد في ماءٍ سراب بقيعة، في سبخة لا تنبت كلأ ولا تمسك ماءً. فأين بلاد العرب أوطاني؟، هل الصمتُ أطبقَها؟. أم أنها تبحث عن نفسها في أذيال الأمم؟ وهي الرأس لو رفعت رأسها.
لن أتكلم عن بطولات المقدسيين، ولا عن تضحيات المرابطين، فليس الخبر كالمعاينة، وعند باب العامود الخبر اليقين، وعلى أسوار القدس أبطال يحامون عن الحمى. ولكنني أودّ التذكير أننا لا زلنا لم نفهم الدرس المقدسي بعد، وأننا نعيش حالة الانقضاض على الواقع فلا نحن نريد إصلاحه ولا نحن الذين نرتضيه لنا إذا أفقنا من سباتنا، فدرس المسجد الأقصى هو: المعادلة التي لا تعرف الجدل، فالأقصى ليس حجارة وليس تاريخ فحسب، إنه: معادلة: "إثبات الوجود" لنا كأمة قائمة بذاتها وإرادتها.
فالدول العربية التي شتتها سايكس بيكو، جعل فلسطين مفتاح عودتها، فضاع المفتاح والعرب تركت بيت المقدس والمسجد الأقصى ظنا منها أنّ فلسطين حجارة وطين. إنه الدرس العربي يا قوم، وما يقوم به الصهاينة بين الفينة والأخرى عمل اختبار ليعرفوا مدى قربنا من القاع.
واليوم.. فأهل "الشيخ جراح" أثقلتهم الجراح. وأهل القدس على أسوارها ينتظرون استيقاظَ أمّتهم أن تغضب وأن تتحرك وأن تجلجل الأرض من تحت أقدام اليهود. لكن الأمة في كل مكان إلا في القدس.
أما نحن.. فلنا حقّ في القدس لن نتخلى عنه، وإذا عاد الأقصى يوما، سنقول لأحفادنا: لقد كنا أبطالا نذرف الدموع على شهداء القدس، وكنا نساندهم من بعيد فسهر ليلا طويلا لأجل القدس. ونشعل شمعة لنقول: كانت هنا نفوس وأنفاس تدافع عن حياض أمة غابت، فكل شيء في القدس إلا أمتي التي فقدت مفتاح عودتها فتاهت بين شواهق الناطحات، وأعماق المحيطات بحثا عن الحلّ، والحلّ تحت القبة الثُّمانية والمصلى المروانيّ، فهناك دفن الاستعمار عزة الأمة وكرامتها.