آخر الأخبار
  عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026   أبوغزاله: تعطيل العمل الخميس بسبب مباراة المنتخب يضر بالاقتصاد ولا يخدم الوطن   لأول مرة منذ أكثر من قرن .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من أربع نساء   بعد مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" .. الاردن يصدر بياناً   الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون   الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا   النائب هايل عياش يطالب بتأجيل أقساط الجامعات الحكومية لحين صدور قبولات المنح والقروض

قل لي هل رأيت القدس يوما؟ سلام الله من الصامتين على الصامدين

{clean_title}

كتبه/ محمد الزبن

يخبرنا النبيّ محمد صلى الله عليه وسلّم أنّ المسجد الأقصى بني بعد المسجد الحرام بأربعين سنة. والقرآن الكريم يخبرنا بأنّ إبراهيم عليه السلام جدد بناء الكعبة برفع القواعد بعد فترة من انطماسها بسبب طوفان نوح عليه السلام، في واد غير ذي زرع، لتكون أفئدة الناس تهوي إلى البيت دون سواه من متاع الدنيا، أما المسجد الأقصى، فمهبط الوحي إلى الناس، في بلاد كلها زرع، وهنا بدأت الحضارة وهنا تنتهي وهنا أبدأ
هل رأيت المسجد الأقصى.. كيف نهنأ بالحياة وهو مكبّلٌ؟ كيف تسير الأمور بين العرب ونبض القلب منهم منكسر؟. هل رأيت المسجد الأقصى وهو أسير؟ ماذا أوصاك جدك قبل الرحيل؟ هل حكى لك عن تاريخٍ وحضارةٍ كانت في بيت المقدس؟ أم أنه لم ير المسجد الأقصى؟ من قال لك أنّ أحدا في الأمة لم يكن من عقيدته زيارة المسجد الأقصى؟ كيف يهنأ إذا ما شرب من مائه واستنشق هواءه.
هل رأيت المقدسيين وهم يدافعون عن حياض المسجد الأقصى؟ هل تظنّ أنهم ينتظرون فزعة العرب والمسلمين؟ هل رأيتهم يذهبون إلى المطارات والحدود ليستقبلوا رايات عربية جاءت؟ ولماذا جاءت؟ من قال لك أنهم ينتظرون أحدا سوى: إحدى الحسنيين.
هل رأيت المسجد الأقصى؟ انظر: إنه المحور والمدار والمنار والنبراس والقرطاس والقلم والخيل والليل والبيداء والبطحاء والأرض والشِّعبُ والسماء والمعراج والبراق والإسراء.. هو القدس والعقيدة والبركات والرحمات، هو التاريخ والجغرافيا، والشاهد على بطش الغزاة والغائب من سجلات تضحياتنا.. إنه المحكّ حينما أخفقت العربان، وهو المؤشر حينما فقدنا الاصطرلاب في بحر الروم، وهو القناة إذا أغلقت السويس، وهو البحر إذا ماتت ينابيعه، هو الجنديّ إذا فكرنا يوما باسترجاع العزة، هو الطبيب إذا أردنا نبضات قلب نخفقها، هو الغذاء إذا أراد السودان أن يزرع الأرض قمحًا بدل أن يبيع الأرض ليشتري قمحا، هو عليّ إذا أراد جبلا يصنع، هو الشعلة في ظلام التطبيع.
والسؤال على غير استحياء: هل أنت تنتمي إلى القدس؟ إنْ كان الجواب "نعم". فحدثني ماذا عملت لما تنتمي إليه.. أم هل كفيتَ أهلَه شرّك ودعايات يرددها الببغاوات. وإذا كان الجواب: "لا". فبالله عليك لا تعطيني حلولا للقدس لأنني عاجز عن إيصال سلامي لأهل القدس، فكيف بإيصال الغباء إليهم.
هل سمعت بالقدس يوما؟ هي أشرف من أن يطعن بها الخائنون ويخذلها الضعفاء.
هل رأيت أهل القدس؟ هل اقتنعت أنهم أصحاب الأرض؟ إذا كان الجواب نعم بعد شكّ فصباح الخير. وإذا كان الجواب: لا. فلا تصبح على خير.
سلام من الصامتين إلى الصامدين.
سلام الله عليكم وعلى من يوصل سلامي وسلام الشرفاء إليكم.