آخر الأخبار
  العيسوي يلتقي وفدا من منطقة المنارة بإربد   المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية   الحكومة تعلن عن تحويلات مرورية على طريق المطار - تفاصيل   11 مليون دقيقة اتصال خلال الربع الرابع بالعام 2023   النائب صالح العرموطي : هذا التصرف يتعارض مع احكام الشرع الحنيف وخرق فاضح لحرمة شهر رمضان المبارك   3 سنوات سجن وغرامة 1000 دينار بعد ضبط 1960 كبتاجون كان يخبئها في سيارته .. تفاصيل   إتصال هاتفي يجمع بين الصفدي ووزير الخارجية البريطاني وهذا ما دار بينهما   الحكومة تحذر من مخالفات "جمع التبرعات" .. تفاصيل   توجيهات من مدير الامن العام بشأن المتقاعدين العسكريين   التربية: انتهاء مهلة التسجيل لامتحان "التوجيهي" مساء اليوم   الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان   44.40 دينارا .. ارتفاع قياسي جديد على أسعار الذهب محليا   الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل   غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مُصدري الشيكات   مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب   بيان من الجمعية الفلكية الأردنية حول رؤية هلال عيد الفطر   بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان   لمن يريد توفير الأموال .. خبيرة تضع 3 شروط للتسوق   عقل: 24% هدر البنزين في الأردن   أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وحالة من عدم الإستقرار الجمعة

الاردن في عين المؤامرة

{clean_title}


م. فواز الحموري


نواجه وباستمرار حملات مضادة ضد الأردن ولعلها لا تنفك تحلل وتكتب وتنشر العديد والكثير وفي جميع الاتجاهات والمواقع، ومن بينها ما نشرته أخيرا مجلة "فورين بوليسي " ضمن مقال للأستاذ المشارك في العلوم السياسية بجامعة تيمبل الأميريكية وقدم رأي خاص لا يمثل سوى هجمة شخصية على الأردن.

الملاحظ أن العديد من المجلات وعلى الرغم من مستواها العام وسمعتها الخاصة المتواضعة أخذت بالتعرض للأردن نتيجة لمواقفه الثابتة تجاه العديد من القضايا والملفات الساخنة في المنطقة الملتهبة، ومنها الإرهاب، السلام، الحرية، الديموقراطية، الفقر والبطالة وقضايا أخرى تلون الصراع الدائر في العالم.

لسنا بصدد الرد على مجمل ما تنشره المجلات والصحف والمواقع من هجوم مستمر على الأردن، ولكن ما يهمنا الإشارة إليه هو السبب الخفي وراء الهجمات المدعومة والمدفوعة والمبرمجة، فلماذا يحدث ذلك؟، وهل يخاف الأردن من مضمون ما يتم تداوله؟

يمكن وبسهولة الإشارة إلى جميع تلك المجلات والمواقع والتي لا ترقى إلى درجة محترمة أو مكانة متقدمة في السياسة والإعلام والتخصص، والتي تعتقد أن الهجوم على الأردن يمكن أن يأتي بنتيجة مناسبة لما تنشره من معلومات وتحليلات ومن قبل كتاب لهم رأيهم الخاص، وليس بالضرورة يعبر عن السياسية الدولية المقدرة لدور الأردن وأهمية موقعه وموقفه تجاه مختلف القضايا في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

ويمكن كذلك الإشارة إلى ما يسمى بالمعارضة الخارجية والتي تقبع وراء تصورات مشبوهة وردود فعل انفعالية، وعبر مواقع مغرضة وللأسف من قبل بعض ممن يدعون الخوف على الأردن عبر إثارة الشكوك والفتن ونشر الإشاعات.

ذلك كله ومضمونه هو ثمن ما يدفعه الأردن لمواقفه العروبية الراسخة، واتجاه العديد من الملفات المعقدة في المنطقة.

تشير العديد من الهجمات إلى شؤون إدارة البلاد والدولة والمؤسسات فيها وإلى العلاقات بين الأردن والدول المجاورة وإلى المحاولات لزعزعة الاستقرار والامن الداخلي، ولكنها باتت مكررة ولا تجدي نفعا أبدا.

الأردن مملكة مجد بقيادة هاشمية وشعب سيد، وطن يواجه ويجابه تحديات عديدة تفرضها الظروف المحيطة، وعلى جميع الجبهات وفوق الشبهات والإشاعات والمحاولات للنيل من صمود بلد بقوة واقتدار.

الأردن أدرى بما يحتاجه من خطوات إصلاحية ومن إجراءات في سبيل التغلب على التحديات كافة ومواجهتها بعزم وتصميم واعتدال وهدوء وضبط وتحكم وسيطرة ولم تكن الهجمة الأخيرة والتي عبرت خلال الفترة الماضية وقبل شهر رمضان إلا خير دليل على ذلك باحتواء الأزمات والتغلب عليها.

الأردن مملكة المجد بكل ما تعنية الكلمة من معنى؛ هي مملكة لها جذورها الراسخة في التاريخ وفي الوجدان العربي، وفي ضمير الأمة وفي سعيها للمستقبل الواثق من تحقيق الأهداف والطموحات والتطلعات بثقة وأمل.

من جديد ليس الأردن في صدد الرد على جميع ما ينشر عنه وعن تجربته وإنجازاته، ولكن الجديد أن بناء المئوية الثانية هو ما يغيظ بعض ممن لا يتمنون للأردن النجاح والصمود والتصدي والبقاء بشموخ.

ليس للأردن ما يخافه ويتهرب منه، ولكن للأردن وللأردني ما يكسبه دوما وهو المجد للموقف المشرف، ليس للأردن سوى ذلك كله وعلى الدوام.