آخر الأخبار
  الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية   ثلاثيني يطلق النار على طليقته وابنته ثم يقتل نفسه في إربد   للمقبلين على الزواج.. إليكم أسعار الذهب في الأردن الخميس   تكميلية التوجيهي اليوم .. والنتائج مطلع شباط   البلبيسي : الفيروس المنتشر حاليا في الاردن هو الإنفلونزا وليس كورونا   تقرير ديوان المحاسبة يظهر عدم تسجيل مخالفات حول أداء تنظيم الطاقة والمعادن   أجواء باردة نسبيًا اليوم وانخفاض على الحرارة غدًا   الشرع: المقاتلون الأجانب في سوريا يستحقون مكافأة   اعلان هام صادر عن "ادارة العمليات العسكرية" بخصوص محافظتي اللاذقية وحمص

خطوة جيدة وغير كافية

{clean_title}
جراءة نيوز - المحلل والخبير الاستراتيجي الدكتور منذر الحوارات يكتب ..

مبادرة مؤسسة الإقراض الزراعي بتأجيل سداد قروض المزارعين لمدة ٣ شهور قطرة في غيث حلّ جذري لمشكة هذا القطاع فإذا كانت الحكومة جادة في إنقاذ الزراعة والمزارعين فالخطوات إلى ذلك واضحة لا لبس فيها، فبدل ان تذهب الحكومة إلى استثمارات محفوفة بالمخاطر فيمكن بمبالغ قليلة إطلاق العنان للقطاع الزراعي بعد كبوته الطويلة.

أولاً؛ نسبة عالية من المزارعين ملاحقين من قبل التنفيذ القضائي بسبب قضايا إما لمؤسسة الإقراض او لغيرها من الدائنين ولا يستطيعوا زراعتها خوفاً من إلقاء القبض عليهم وبسبب ذلك يؤجروا أراضيهم بأثمان بخسة لجاليات عربية او غير عربية مما يحرم أسرهم من خير كثير ، وهنا تكمن الخطوة الأولى والتي تتضمن إيقاف جميع الملاحقات القضائية بحقهم لمدة عام على الأقل إذ ما الفائدة من ملاحقة من لا يملك ثمن قوت أولاده، طبعاً بجزء بسيط من المبالغ المنوى الاستثمار بها تستطيع الحكومة حل مشكلة آلاف المزارعين.

ثانياً؛ تتعهد الحكومة بتأجيل تسديد الأقساط المستحقة لمؤسسة الإقراض الزراعي على المزارعين لعام كامل وتقوم بدعم المؤسسة بالعجز الناتج عن ذلك من موازنة الدولة.

ثالثاً؛ منح قروض انقاذية ميسرة الدفع للإنطلاق بموسم زراعي جديد.

رابعاً؛ حل معضلة مزارع مستهلك من خلال وضع ضوابط لعملية السمسرة التي توصل السلعة للمستهلك بأضعاف سعرها في أرض المزرعة.

خامساً؛ إلزام السفارات الاردنية في الخارج بإيجاد منافذ تسويقية للمنتج الزراعي الأردني في الدول التي يعملون بها وفق خطة سنوية واضحة المعالم.

سادساً؛ وضع معايير واضحة لجودة المنتج الزراعي الأردني لا يسمح للتصدير إلا بعد موافقة مواصفات المنتج لها.

سابعاً؛ لتشجيع العمالة الوطنية تقوم الدولة بدعم المزارع الذي يستعين بها بإشراك هؤلاء العمال بالضمان والتأمين الصحي ضمن معايير محددة.

وللأنتقال من التخطيط بالأزمة إلى التخطيط الاستراتيجي يجب إنشاء لجنة وطنية من الخبراء والمختصين في المجال الزراعي والتسويقي والتخطيطي تضع تصورات وإستراتيجيات عابرة للحكومات مداها لا يقل عن ١٠ سنوات.

بتصوري ان هذه الخطة بمجملها لن تزيد تكلفتها عن ١٠٠ مليون دينار أردني ، مردودها سيكون بمئات الملايين، بالإضافة إلى إعادة الاستقرار لألآف الأسر وضمان توظيف عدد كبير من الشبان معدومي الدخل وربما الأمل.