آخر الأخبار
  تسليم دراسات مشروع تطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم   تحويلات مرورية على طريق البحر الميت   %22.8 نسبة إنجاز أولويات رؤية التحديث الاقتصادي لنهاية أيلول   الأردن .. بدء مشروع تصريف مياه الينابيع والأمطار وإعادة تأهيل الطريق بمنطقة العدسية   أجواء لطيفة في أغلب المناطق اليوم   دائرة قاضي القضاة: أرقام الطلاق في الأردن “مستقرة   القضاة : 74% من حالات الطلاق خلال العام الماضي كانت بالتراضي   بعد استهداف قوات اليونيفيل في لبنان .. الخارجية الأردنية تصدر بياناً   عطية رئيساً لكتلة إرادة والوطني الإسلامي و إرادة تتموضع في المكتب الدائم و اللجان النيابية   إعلان هام صادر عن "الملكية الأردنية" .. تعديلات مؤقتة على رحلاتها من وإلى مطار الملك حسين   هيئة تنشيط السياحة تحقق إنجازًا دوليًا بفوزها بجائزة "أفضل حملة إلكترونية" عن حملة "مملكة الزمن"   تفاصيل حالة الطقس الجمعة .. وتحذيرات هامة   ​​​​​​​الملك يتصدر قائمة "أكثر المسلمين تأثيراً في العالم"   الحكومة الاردنية تعلق على فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب   الفريق المتقاعد قاصد محمود يكشف عما يخطط له "جيش الاحتلال" بعد لبنان وضم شمال غزة   الأردن يشارك في معرض سوق السفر العالمي   منح دراسية للطلبة الأردنيين مقدمة من سويسرا   حلف الناتو: افتتاح مكتب بالأردن لا علاقة له بتوترات الشرق الأوسط   الدويري نقيباً للمقاولين   الوزير شحادة: من لديه مخالفات جمركية يستطيع دفع الأصل

أيحق لنا الهروب من موت كورونا ؟

{clean_title}
جراءة نيوز - المحلل الإستراتيجي الدكتور منذر الحوارات يكتب ..

في الحروب تُعلق الامال على القادة والجنود وقوة صبرهم وتحملهم ، وأشد ما يخيف هو أن تفَُت قوة العدو من عزيمتهم وتدفعهم نحو الوهن والاستسلام ، وهذه اخطر اللحظات التي قد تواجه اي شعب او أمة ، والحرب لم تعد تقتصر على الشكل التقليدي بل أصبحت اقتصادية او الكترونية او طبية ، وما اقصده الان هو الحرب في مواجهة فيروس خطير اعني كورونا .

والآن نحن نواجه مع العالم حرب ضروس في مواجهته ، لم تقتصر تأثيراته علينا بل طالت العالم بأسره وتركت سيلاً من الضحايا ، وللأمانة لم ألحظ حالة هروب او جبن في مواجهة هذا الفيروس على مستوى العالم ، وبذلت الكوادر الطبية اطباء ، ممرضين ارواحهم في سبيل المرضى ، ولم تسجل حالات هروب او رفض للانخراط في العمل برغم حجم التضحيات الهائل الذي بذلوه ، لكن ما دعا للدهشة في بلدنا هو بداية الدعوة من قبل بعض الاطباء بإغلاق عياداتهم والتوقف عن استقبال المرضى خوفاً من الاصابة بهذا المرض ، كما ان البعض الاخر طلب معايير معينة لا يمكن تنفيذها قبل مشاهدة المرضى ، وأخرين خرجوا مولولين على مواقع التواصل الاجتماعي ، السؤال ايعقل ان ننتصر في حرب وفينا كهؤلاء ؟ ايحق للقادة والجنود الانسحاب من ارض المعركة خوفاً من الموت ؟ ألا يحاسب اي قائد او جندي ميدانياً لو فعل ذلك ؟ اذاً لماذا هنا تنتشر دعواتهم بدون اي رادع او حسيب.

فبعد ان اكتشفنا كم ادى التقصير الحكومي وغياب الرؤية والاستراتيجية الواضحة في المواجهة لنتائج كارثية ، بل كشفنا كم هي هشة مؤسساتنا لدرجة اننا صحونا على واقع يشير الى تهشم فعلي في البنية المؤسساتية لقطاعاتنا كافة والصحة واحد منها ، فهل يفقدنا هؤلأ الامل في التعويل على العنصر البشري الذي طالما تغنينا به ومجدناه على انه هو الثروة الحقيقية التي نمتلكها في مواجهة فقر الموارد وشحها ، أيفقدنا هؤلاء المعركة بجبنهم وهروبهم ؟

 بدون شك هم قلة قليلة لا يمثلون إلا انفسهم فالقطاع الطبي في بلدنا صامد ومقاتل حتى الانتصار . لكن هؤلاء القلة يجب بترهم بمحاسبتهم .