آخر الأخبار
  النائب معتز أبو رمان يمنح موظفيه عطلة ومكافأة احتفالًا بتأهل النشامى   ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة   عفونة وتغيّر لون .. إتلاف جميد فاسد وإغلاق مستودع في عمّان   احتفالات تعم الشوارع بتأهل النشامى لنهائي كأس العرب   السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب   النشامى يتخطى السعودية ويضرب موعداً مع المغرب في نهائي كأس العرب   الشوط الثاني: الأردن (1-0) السعودية .. تحديث مستمر   ثلاثة ملايين دولار وملفات سرية… رواية روسية تكشف تفكك الدائرة الضيقة حول الأسد   الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة

أيحق لنا الهروب من موت كورونا ؟

{clean_title}
جراءة نيوز - المحلل الإستراتيجي الدكتور منذر الحوارات يكتب ..

في الحروب تُعلق الامال على القادة والجنود وقوة صبرهم وتحملهم ، وأشد ما يخيف هو أن تفَُت قوة العدو من عزيمتهم وتدفعهم نحو الوهن والاستسلام ، وهذه اخطر اللحظات التي قد تواجه اي شعب او أمة ، والحرب لم تعد تقتصر على الشكل التقليدي بل أصبحت اقتصادية او الكترونية او طبية ، وما اقصده الان هو الحرب في مواجهة فيروس خطير اعني كورونا .

والآن نحن نواجه مع العالم حرب ضروس في مواجهته ، لم تقتصر تأثيراته علينا بل طالت العالم بأسره وتركت سيلاً من الضحايا ، وللأمانة لم ألحظ حالة هروب او جبن في مواجهة هذا الفيروس على مستوى العالم ، وبذلت الكوادر الطبية اطباء ، ممرضين ارواحهم في سبيل المرضى ، ولم تسجل حالات هروب او رفض للانخراط في العمل برغم حجم التضحيات الهائل الذي بذلوه ، لكن ما دعا للدهشة في بلدنا هو بداية الدعوة من قبل بعض الاطباء بإغلاق عياداتهم والتوقف عن استقبال المرضى خوفاً من الاصابة بهذا المرض ، كما ان البعض الاخر طلب معايير معينة لا يمكن تنفيذها قبل مشاهدة المرضى ، وأخرين خرجوا مولولين على مواقع التواصل الاجتماعي ، السؤال ايعقل ان ننتصر في حرب وفينا كهؤلاء ؟ ايحق للقادة والجنود الانسحاب من ارض المعركة خوفاً من الموت ؟ ألا يحاسب اي قائد او جندي ميدانياً لو فعل ذلك ؟ اذاً لماذا هنا تنتشر دعواتهم بدون اي رادع او حسيب.

فبعد ان اكتشفنا كم ادى التقصير الحكومي وغياب الرؤية والاستراتيجية الواضحة في المواجهة لنتائج كارثية ، بل كشفنا كم هي هشة مؤسساتنا لدرجة اننا صحونا على واقع يشير الى تهشم فعلي في البنية المؤسساتية لقطاعاتنا كافة والصحة واحد منها ، فهل يفقدنا هؤلأ الامل في التعويل على العنصر البشري الذي طالما تغنينا به ومجدناه على انه هو الثروة الحقيقية التي نمتلكها في مواجهة فقر الموارد وشحها ، أيفقدنا هؤلاء المعركة بجبنهم وهروبهم ؟

 بدون شك هم قلة قليلة لا يمثلون إلا انفسهم فالقطاع الطبي في بلدنا صامد ومقاتل حتى الانتصار . لكن هؤلاء القلة يجب بترهم بمحاسبتهم .