آخر الأخبار
  القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات

أيحق لنا الهروب من موت كورونا ؟

{clean_title}
جراءة نيوز - المحلل الإستراتيجي الدكتور منذر الحوارات يكتب ..

في الحروب تُعلق الامال على القادة والجنود وقوة صبرهم وتحملهم ، وأشد ما يخيف هو أن تفَُت قوة العدو من عزيمتهم وتدفعهم نحو الوهن والاستسلام ، وهذه اخطر اللحظات التي قد تواجه اي شعب او أمة ، والحرب لم تعد تقتصر على الشكل التقليدي بل أصبحت اقتصادية او الكترونية او طبية ، وما اقصده الان هو الحرب في مواجهة فيروس خطير اعني كورونا .

والآن نحن نواجه مع العالم حرب ضروس في مواجهته ، لم تقتصر تأثيراته علينا بل طالت العالم بأسره وتركت سيلاً من الضحايا ، وللأمانة لم ألحظ حالة هروب او جبن في مواجهة هذا الفيروس على مستوى العالم ، وبذلت الكوادر الطبية اطباء ، ممرضين ارواحهم في سبيل المرضى ، ولم تسجل حالات هروب او رفض للانخراط في العمل برغم حجم التضحيات الهائل الذي بذلوه ، لكن ما دعا للدهشة في بلدنا هو بداية الدعوة من قبل بعض الاطباء بإغلاق عياداتهم والتوقف عن استقبال المرضى خوفاً من الاصابة بهذا المرض ، كما ان البعض الاخر طلب معايير معينة لا يمكن تنفيذها قبل مشاهدة المرضى ، وأخرين خرجوا مولولين على مواقع التواصل الاجتماعي ، السؤال ايعقل ان ننتصر في حرب وفينا كهؤلاء ؟ ايحق للقادة والجنود الانسحاب من ارض المعركة خوفاً من الموت ؟ ألا يحاسب اي قائد او جندي ميدانياً لو فعل ذلك ؟ اذاً لماذا هنا تنتشر دعواتهم بدون اي رادع او حسيب.

فبعد ان اكتشفنا كم ادى التقصير الحكومي وغياب الرؤية والاستراتيجية الواضحة في المواجهة لنتائج كارثية ، بل كشفنا كم هي هشة مؤسساتنا لدرجة اننا صحونا على واقع يشير الى تهشم فعلي في البنية المؤسساتية لقطاعاتنا كافة والصحة واحد منها ، فهل يفقدنا هؤلأ الامل في التعويل على العنصر البشري الذي طالما تغنينا به ومجدناه على انه هو الثروة الحقيقية التي نمتلكها في مواجهة فقر الموارد وشحها ، أيفقدنا هؤلاء المعركة بجبنهم وهروبهم ؟

 بدون شك هم قلة قليلة لا يمثلون إلا انفسهم فالقطاع الطبي في بلدنا صامد ومقاتل حتى الانتصار . لكن هؤلاء القلة يجب بترهم بمحاسبتهم .