جراءة نيوز-عمان :
يفتقر لواء المزار الشمالي في اربد الى مراكز للتربية الخاصة والايواء الحكومية والخاصة، بعد ان الغت وزارة التنمية الاجتماعية منذ (10) سنوات مركز المنار للتنمية الفكرية في بلدة المزار الشمالي، بسبب قرار اتخذ آنذاك، بالحاق مدارس التربية الخاصة لوزارة التربية والتعليم، وتخفيض الكلف التشغيلية لمراكز ذوي الأحتياجات الخاصة .
وطالب اهالي ذوي الأحتياجات الخاصة في اللواء وزارة التنمية الأجتماعية، باقامة مركز متخصص للتربية الخاصة، تضمن لأبنائهم المعاقين اندماجا سلسا داخل اسرهم ومجتمعهم، اضافة الى تقديم المشورة والتدريب للقائمين على صفوف الاعاقات في الجمعيات الخيرية،مؤكدين ان السبب وراء تراجع مستوى ابنائهم الصحي والتدريبي، ولجوئهم الى الشوارع، هو عدم وجود المركز وغياب التأهيل والتدريب لأسرهم؟! .
وأكد الأهالي أن استمرار هذا الواقع المؤلم، يعرض ابناءهم ومجتمعهم الى تداعيات واخطار ينبغي الحؤول دون استمرارها ،مؤكدين ان اقامة المركز على وجه السرعة، سوف يحقق رسالة ورؤية وزارة التنمية في التعامل مع ابنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحسب رئيس جمعية الحنان للتربية الخاصة في دير يوسف كفاح العمري، فان عدد حالات الاعاقة بشتى صنوفها واعمارها، يتجاوز (600) حالة، وان معظمهم لا يتقاضون مساعدات من صندوق المعونة الوطنية، اواية جهات خيرية، وان أغلبهم يحصل على معونة نقدية متكررة من الصندوق لا تتجاوز الـ(25) دينارا في الشهر.
وبحسب دراسات رسمية، فان نسبة الفقر في اللواء تبلغ (25.3%)، ونسبة البطالة (16.6%)، وهي اعلى من النسب المعتمدة محليا، ومعدل حجم الاسرة (5.9).
واناطت وزارة التنمية الأجتماعية خدمات مركز المنار ـ تحت الضغط الشعبي آنذاك ـ الى عدد من الجمعيات الخيرية، والسماح لها باستحداث صفوف للمعاقين المنتفعين من المركز باعداد قليلة، وبصلاحيات، وخدمات، ودعم مالي محدود، في جمعيات ابو عبيدة وارحابا وديريوسف.
رئيس جمعية ابوعبيدة محمود مفلح الجراح أكد إن الكلف التشغيلية لذوي الأحتياجات الخاصة في الجمعية مرتفعة، وان اتفاق شراء الخدمات المبرم بينها والمجلس الاعلى للاشخاص المعوقين لا يسدد تلك الكلف، مؤكدا ان اللواء بحاجة الى مركز متخصص لذوي الأحتياجات الخاصة، يستوعب اعدادا اكبر من الفئة المستهدفة، حيث ان قدرة الجمعيات الاستيعابية في هذه الايام محدودة .
بدوره اكد مدير التنمية الاجتماعية في اللواء فيصل عبيدات، ان عدد المنتفعين من صندوق المعونة الوطنية من ذوي الاحتياجات الخاصة، يبلغ زهاء (140) حالة، وهذا العدد مرشح للارتفاع باستمرار، وان اللواء ما زال يفتقر لمركز للتربية الخاصة يؤويهم، وما تقوم به بعض الجمعيات من توفير صفوف صغيرة، يعتبر نوعا من الخدمة السريعة لحين توفير مركز متخصص.
وكشف عن مخاطباتهم للوزارة بهذا الشأن، تنطلق من مطالبة اهالي اللواء بضرورة وجود مركز يخدم ابناءهم، و الوزارة تبذل جهودا كبيرة في اقامة المركز،والموضوع مرتبط بتوفر المخصصات المالية، حيث ان تكلفة انشاء المركز تبلغ حوالي (300) الف دينار حسب آخر الدراسات الهندسية