هذا ما لم أره في أخلاق المسلم وحسن ضيافته لأخواته اللاجئات من الدول الشقيقة, أكتب لأصحاب النفوس القذرة والرديئة التي أبت أن تبقي هؤلاء اللاجئات مطمئنات على أعراضهن داخل مخيم الزعتري في ظل هذه الظروف التي أجتاحت بلادهم, وأحرقت أخضرها ويابسها.
ولم تبقِ على صغير وكبير إلا ونكبته الكوارث التي تدور داخل الأرض السورية, فقتل من قتل, وبقي من بقي, ليأتي منهم لاجئون الى الوطن،واتساءل بذلك من يصون أعراض المسلمات إن أتى أصحاب النفوذ مستغلين أموالهم ليحظوا بما شاءوا داخل مخيم الزعتري وغيره من المخيمات.
أتساءل من هو صاحب السيارة الفارهة الذي يشتري أعراض النساء بأنظاره وكاميرات هاتفه ليدخل ويلتقط الصور للّاجئات السوريات, هل هذا ما تعلمناه من إسلامنا وحسن ضيافتنا؟؟ فأين حق اللاجئات على إخوانهم المسلمين؟! ومن ينصر اللّاجئات المسلمات العفيفات الطيبات؟ .
وهل ما يحدث داخل المخيمات من عنف تعود أسبابه الى تعرض العمال والمسؤولين هناك إلى اللّاجئات؟ اذا كان الأمر بهذا الحال،فسلام عليك يا وطني, فإن أضعت حسن الضيافة, فكيف تستضيفني يوما لو كنت عنك مغترباً؟! إنني أريد أن أصل اليهم هم أصحاب النفوذ الرديئة الذين طاوعتهم نفوسهم لهتك أعراض اللّاجئات وهم في دولة اسلامية. لأصحاب القلوب المريضة اعلموا أن لاجئات سوريا مسلمات وإن كان النظام على خطىء فهن ضحايا لذلك النظام!! .
فهن لاجئات يخفن الله ويخفن لومة لائم فكيف تفعلون ذلك وهن لم يقمن عزاءً, وباتت كل منهن فاقدة لوالديها وإخوانها, فحين قرأت ما تناقلته المواقع الإخبارية عن اللّاجئة فاتن واعتداء أربعة من العمال عليها في دورة المياه باتت تعتريني رعشة خوف على أعراض هؤلاء الفتيات فمن ينصرهن بعد الله؟ .
هل هناك من يضع شروطاً لخروج ودخول المسؤولين والمتبرعين إلى المخيم؟ هل هناك من يضع رقيباً على أعراض اللّاجئات داخل المخيم؟ هل هناك يحق لأي متبرع أن يهتك حرمة اللّاجئات داخل المخيم؟ معذرة لكلامي بهذه الطريقة, ولكن هذا ما كان يغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهذا ما يجب ان يغضبنا أيضاً.
ولا بد من حرصنا على أخواتنا اللّاجئات فهن أمانة في عنق كل مسلم. وأخيراً أتوجه بالحديث لكل من سولت له نفسه أن يدنس أعراض المسلمات إن الإسلام والأردن لم يرضيا يوماً بهذه الأخلاق القذرة, فالأردن بيت الطيب ومنبع الأخلاق والكرم وحسن الضيافة, وما أود الإشارة إليه هو أن ينصر الأردنيين أخواتهم من كل طامع ومغرض في هتك أعراض المسلمات.
في ختامي أعتذر للقارىء الكريم ولست أقصد الإساءة بكلماتي هذه لوطني, بل هي تذكير للطامعين الذين لا يتحلّون بأخلاق الأردنيين ولا يتصفون بحسن أخلاقهم وكرمهم وأمانتهم وغيرتهم على نسائهم.