آخر الأخبار
  وزير الدفاع الإيطالي: سنضطر لاعتقال نتنياهو إذا وصل إلى إيطاليا تنفيذًا لمذكرة الجنائية الدولية   هل تتضمن موازنة 2025 رفعاً للضرائب؟ الوزير المومني يجيب ويوضح ..   البنك الأردني الكويتي يبارك لـ مصرف بغداد بعد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق   الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين   توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو   تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة   الصفدي: تطهير عرقي لتهجير سكان غزة   هل ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ جوزيف بوريل يجيب ..   الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين   هام لطلبة الصف الـ11 وذويهم في الاردن .. تفاصيل   السفير البطاينة يقدم أوراقه لحلف الناتو   100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة   القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً   العرموطي يوجه سؤالا نيابيا للحكومة بشأن السيارات الكهربائية   بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار   لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا والجولان   قائد قوات الدعم الجوي الياباني يشيد بدور الأردن في تحقيق الاستقرار   لأول مرة .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية   الأمن العام ينفذ تمريناً تعبويًا لتعزيز الاستجابة للطوارئ

جوجل و يوتيوب يستهدفان الأسلام

{clean_title}

(جوجل Google– يوتيوب Youtube) حققت أهدافها في ليبيا ومصر وتنتظر تحقيقها في الدول الإسلامية الأخرى قرأت أن شركة )جوجل (Google ترفض إزالة فيلم الفيديو عن موقع اليوتيوب بإستثناء ليبيا ومصر فحجبت الموقع عن المشاهدين في هذين البلدين لما حدث في ليبيا من قتل السفير الأمريكي ، وإحراق مكاتب السفارة الأمريكية في مصر ، حيث تحققت أهداف من يدير هذا الموقع من هذا الفيلم المغرض في إثارة وإستفزاز واضح ومحقق لأحاسيس ومشاعر المسلمين في العالم ، ضاربة بعرض الحائط مطالب الدول العربية والإسلامية بعدم عرضه .

والمتتبع لأخبار هذا الفيلم المغرض فإن العديد من أنظمة الدول العربية والإسلامية تندد وتفند وتشجب وتستنكر نشر هذا الفيلم المشؤوم والذي هيج وآثار ومشاعر وأحاسيس شعوبها وتطالب من القائمين في"شركة جوجل" بشطب هذا الفيديو من موقع اليوتيوب وكأنها تتوسل مناشدة لهم لحجب مشاهدته عن شعوبها الذين أثارهم هذا الفيلم المسيء لنبينا صلى لله عليه وسلم مستفزاً إياهم ، وأخرجهم عن طورهم المسالم ليسيروا بإتجاه السفارات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والألمانية وبعض السفارات الغربية مطالبين برحيل سفرائهم عن بلادهم وخوفاً من إلحاق الأذى بهؤلاء السفراء والعاملين بتلك السفارات من جرح أو قتل أو إحراق لمكاتب هذه السفارات .

.. إلا أن شركة "جوجل" بإعتبارها المالكة لموقع اليوتيوب غير مبالية بل ومستهزئة من هذه الطلبات الضعيفة والتي تعد بنظر القائمين عليها ليس لها قيمة كون أن أهدافهم التي يرجونها من هذا الفيلم المسيء لمشاعر الشعوب المسلمة لم يتحقق شيء منها بعد ، وهذا ما يدل على الوضع الهزيل التي وصلت إليه دولنا العربية والإسلامية وعدم إستطاعتها وقدرتها في السيطرة على هذه الظاهرة الغريبة على العرب والمسلمين والتي يخطط لها ويبثها الغرب لإيقاع الفتن بين شعوبها.

وهذا دليل واضح من خلال عدم التوافق والتقارب والإتفاق بين الدول العربية في توحيد صفها وتقوية علاقاتها ومجابهة هذا التحدي من الغرب للأمة العربية والإسلامية كقوة واحدة ، كالبنيان المرصوص ، متحدة تحت شعار واحد ، ولواء واحد ، وبكل جراءة تقول لهم " الآن وقد طفح الكيل قفوا " عن مهازلكم وفتنكم ، وعن كرهكم وحقدكم، ولتقف الأنظمة مع شعوبها تصلح ما قد أفسده الدهر ، لعلى وعسى أن يمد لنا الله يد العون والمساعدة في نصرنا على أعدائنا أعداء الله والإنسانية ، وخاصة في هذا الوقت بالذات والذي يمر به معظم دولنا العربية بثورات الربيع العربي ومطالبة شعوبها بالحرية والكرامة ...

كما وأن بعدنا عن الدين وإنشغالنا في أحوال الدنيا كـ (البحث عن المناصب ، والوجاهة ، والمال ، والشهرة ، وغيرها كثير ) ، ونسينا أمور ديننا وعقيدتنا ، وواجباتنا تجاه من خلقنا ، في إتباع كتابه الكريم والمحكم التنزيل ، ولم نؤخذ بسنة نبيه الكريم في مختلف مجالات حياتنا ، فأصبحنا رغم إزدياد دولنا وأعدادنا كعرب ومسلمين غثائنا كثغاء السيل ، ليس هناك من يهتم لنا أو من يأخذ برأينا ، أو من يسمع لنا ، أو حتى من يكترث لديننا ومعتقدنا كوننا أصبحنا في نظرهم أعداء ، وإرهابيين ، وقتلة، تتوجب إبادتنا وتصفية من يخالفهم السير كما يريدون ، فإما حياة ذليلة بإعتمادنا عليهم ، وإما الموت لنا إن رفعنا رؤوسنا ولو قليلاً .

وهل هذه الحرية التي تطالب بها معظم المواقع الإلكترونية الإخبارية ، العربية والعالمية والتي لم يبقى إلا رسول الله ونبي الهدى والحق وخير الآنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليسيئوا إليه ، وكيف نستطيع الرد على هذه الإساءة ما داموا مقتنعين بحرية الرأي والفكر هذه !

فهل حرية الرأي والفكر بنظرهم الإساءة لأحد من أنبياء الله من حرياتها الصحافية المجازة شرعاً في قوانينهم وأنظمتهم ، وهل هناك ضوابط وخطوط حمراء في القوانين والأنظمة المتبعة لديهم تحذر من المس أو الإساءة للأديان وأنبياء الله عليهم السلام بالإضافة إلى عدم تجريح أتباعهم ونشر ما قد يوقع الفتنة بين أتباع تلك الأديان ، فهل هذا هدفهم من الحرية الصحافية والديمقراطية الهوجاء التي يتبنونها بعدما أجازوا نشر صور وأفلام إباحية خالية من الشرف والأخلاق

وتسألهم لماذا ؟ فيقولوا هكذا هي حرية الرأي والفكر والنشر وكما يحلو لهم النشر فينشروا ، "فوالله إن هذا لهو أشد من القتل" وأما آن الآوان أن نعترف أن ما وصل إليه العرب والمسلمين من الذل والمهانة والضعف والتفكك وما آلت إليه دولنا العربية الفراق والشقاق ولا يجمعها سوى المصالح المشتركة أليس هذا بسبب البعد عن كتاب الله وسنة نبيه "محمد بن عبدالله" صلى الله عليه وسلم والذي شجع أولئك الجبناء لأن يخرجوا من جحورهم

وأولئك أبناء القردة والخنازير ، والشياطين الملاعين لأن يسيئوا لأشرف الخلق والذي اصطفاه الله ليكون رحمة للعالمين ، فقال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107)، وخاتم الأنبياء ، سيدنا "محمد" صلى الله عليه وسلم وبالتالي الإساءة الهادفة والموجهة للأمة العربية الإسلامية جمعاء .

لذا فإن خروج الشعوب المسلمة في الدول العربية إلى الشوارع والأماكن العامة بمسيرات منظمة وسلمية يعد حقاً مشروعاً في منظمة حقوق الإنسان والدور الذي تشجع أنظمتها على المطالبة بمعاقبة من قاموا بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولتكون تلك الشعوب مدركة أن أعمال الشغب والتخريب وقتل السفراء وكوادر السفارات الأجنبية هو عمل شاذ وليس من خُلق المسلمين وأفعالهم .

بالوقت التي يجب أن تكون مُتيقضة تماماً وشديدة الحذر من عدم إتاحة الفرصة للمغرضين بزرع الفتنة بين جماعاتها أثناء المسيرات حريصة على عدم القدح الذم والسب ومحاولة تدمير المال العام وإيقاف سير عجلة الحياة للمواطنين وكل ما هو عمل غير مسؤول ، وكل عمل هو منافياً للصفات المواطنة الصالحة ولا يمت لها بصلة وكأننا نعالج الخطأ بالخطأ ، فالضيف يكرم ولا يهان ، والوطن يعز ولا يضام ووجوب الإستقرار والأمان من أولويات المطالب ، والتدمير والخراب منبوذ ، والقتل بغير حق والإغتصاب بمختلف أشكاله يعد من الكبائر .

قال تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً) (الإسراء:33( . حيث أننا بالعقل والإدراك نحقق الغاية في نصرة سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين في الوقت الذي نحافظ فيه على بلدنا وشعبنا من والفتنة والخراب والدمار والقتل والإغتصاب .

وبإعتبار مثل هذا العمل والذي يسيء للعرب والمسلمين هو جريمة دولية عالمية بحق الأديان السماوية ، والتي كما هو معترف دولياً إحترامها وعدم الإساءة إليها ، فإننا نوجه رسالة عاجلة لجامعة الدول العربية الإسلامية وإلى أعضاء المؤتمر الإسلامي العالمي الإجتماع الفوري والعاجل لرؤساء دولها دون تردد أو تأخير أو تقاعس فقد طفح الكيل فعلاً ، ودراسة هذه المسألة للضرورة القصوى والخروج منها بإتفاق الجميع أي ما يسمى "الإجماع"

حيث أن الأغلبية لا تفي بالمطلوب وذلك بإستصدار مذكرة إتهام تكون درجته "أعلى مستوى في درجات الأهمية ذات الخطورة البالغة " بحق من أساؤوا للرسول صلى الله عليه وسلم وأنتجوا فيلمهم الخبيث والمثير للفتن والإساءة لنبي الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى شركة (جوجل Google) التي قامت بنشره على موقع اليوتيوب المملوك لها.

وتكون هذه المذكرة شديدة اللهجة موجهة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل العليا في لاهاي ، بالإضافة إلى منظمة حقوق الإنسان وجمع كآفة الأدلة والملابسات التي تقتضي إدانة المسيئين والإقتصاص منهم جميعاً وحتى يكون عبرة لمن إعتبر ...

مذكراً جميع الإخوة العرب والمسلمين بأن التقرب من الله تعالى والعمل بكتابه وإتباع سنة نبيه المصطفى والعمل بالمعروف والنهي عن المنكر وتوحيد الصف العربي والعمل الدؤوب على تقارب جميع الجماعات الإسلامية وجميع من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وتقوية أواصر العلاقات الدينية والسياسية والإقتصادية في الدول العربية والإسلامية تجعل من أولئك الذين تجرؤوا على الإساءة لرسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالندم على فعلتهم المشينة والإسراع في طلب العفو المغفرة والإعتذار وعدم تجرؤهم ثانية لمثل ذلك

 فحينها نصبح عباد الله وخلفائه في الأرض لا تثنينا لومة لائم في قول كلمة الحق ونصرة المظلوم وإماطة الأذى عن شعوبنا وأوطاننا العربية والإسلامية ... والله ولي التوفيق ... عاشق تراب الأردن سميح الطويفح / الفوسفات