آخر الأخبار
  الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل   الإدارة المحلية تدعو للابتعاد عن مجاري الأودية   ظاهرة نادرة في البترا تؤكّد دقّة التوجيه الفلكي بالعمارة النبطية   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت

غضب مشبوه

{clean_title}

 ينجح نفر من المغمورين المشبوهين الموتورين في استفزاز مشاعر ملايين المسلم،مستعملين مكرهم ودهاءهم وخبثهم للإساءة للإسلام ورموزه بمختلف الوسائل والأساليب ، شعرا ونثرا وقصّة ورسما وتمثيلا، ولم يسلم من إساءاتهم وبذاءاتهم عبادةٌ أو خُلُقٌ أو مظهرٌ أو صحابيٌّ جليل أو نبي مرسل وحتى رب العالمين ، ثم يجلسون بشماتة ينتظرون ردود أفعال يتوقعونها . ويكون رد الفعل في كل مرة نفسه ، انفعاليا ، مؤقتا ، نمطيا . فيكون ضد جهات ليس لها علاقة بالموضوع ، لا إنتاجا ولا تمويلا أو تشجيعا .

بطريقة غير منضبطة ضررها أكبر من نفعها . ثم تنتهي الموجة بلا تأثير يُذكر . بل النتيجة غالبا تكون عكس المطلوب  فالأعمال التي غضبنا من أجلها ساهمنا دون قصد في الترويج لها فانتشرت وزاد الإقبال عليها ، فكل ممنوع مرغوب، وأنا لم أقرأ ثلاثية نجيب محفوظ ، بين القصرين وقصر الشوق والسكريّة إلا بعد أن تمت مهاجمته ومحاولة اغتياله . ولأن النجاح يُغري فيقوم آخرون بعمل أكثر استفزازا وضد مقدس آخر أو أعظم .

ما علاقة السفارة والسفير والأجانب والسيّاح الضيوف المستأمنون في بلادنا بأعمال هؤلاء وسفاهتهم . وهل الإساءة للآخرين وقتلهم تُرضي من غضبنا لأجله . فنسبب الحرج لدولنا ومسؤولينا فنضطرهم للاستنكار والاعتذار . وهل من الدين أن يؤخذ أحد بذنب سواه وربنا يقول " ولا تزرُ وازرةٌ وزرَ أُخرى " .

ثم لماذا يتم الهجوم على رجال الشرطة والاعتداء عليهم ، وإتلاف الممتلكات العامّة والخاصّة ، وإطلاق هتافات ليس لها علاقة بالموضوع . وهل هو صادق في غضبه من لا يلتزم بالدين أصلا ، بل من لا يُعرف عنه ذلك . وكيف نميز بين أصحاب العواطف النبيلة الصادقة وأصحاب الأجندات الخاصّة والمندسين لإثارة الفتنة ولتصفية حسابات سياسية . طبعا هذه اللقطات من مناطق ودول مختلفة حدث فيها ذلك ، أشارت الدلائل إلى استغلال فلول الأنظمة البائدة للحدث تحريضا وتمويلا ومشاركة .

إن المعادلة الآن مختلّة ، فهم أكثر تطورا وتقدما يجعلنا نحتاجهم من الإبرة حتى الصاروخ . وهم أكثر غنىً فنحتاج مساعداتهم وديونهم ،فأول متطلبات الغضب أن نعمل على تعديل هذه المعادلة فنستغني عنهم فتتحرر إرادتنا . وكيف نهاجم السفارة في النهار ثم نذهب في الصباح للحصول على تأشيرة أو طلبا للهجرة ، الغضب الحقيقي يكون بالالتزام بالمثل والقيم والتعاليم التي دعا إليها من غضبنا لأجله ، والعمل على توضيحها للآخر بلغتهم وبشكل مبسّط مفهوم ، فالإنسان عدو ما جهل .

فأغلبية الشعوب طيبة وليست متعصبة ، ولا تحمل رأيا مسبقا ضدنا ، فهي تختلف عن الطبقة السياسية . عذرا يا سيدي يا حبيبي يا رسول الله ، صلوات ربي وسلامه عليك ،فأنا لا أستطيع أن أفيك حقك ، ولكن يكفيك شهادة رب العالمين " وانك لعلى خُلُق عظيم " فأنت رحمة الله للعالمين ، تخاف عليهم في الدنيا أن يضلوا ، وتخاف عليهم في الآخرة أن يدخلوا النار معذرة يا سيدنا فنحن نؤذيك أكثر من هؤلاء ، بابتعادنا عن منهجك وأخلاقك . فقد أردت لنا أن نكون خير أمة أُخرجت للناس ، فا تبعناهم خطوة بخطوة ، وقلدناهم في كل تفاهاتهم وانحرافهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

عذرا اخي الكاتب الكريم لك التقدير ولكن لعدم وجود متسع ننشر في زاوية مقالات مختارة رغم انك ارسلت مقالتك لكتاب جراءة