أحذية دخلت التاريخ الكل منا سمع قصة الفتاة سندريلا التي كانت مظلومة بين أخواتها وكان حذائها سبب زواجها من الأمير، وقد عرضت هذه القصة على شكل فلم كرتون للأطفال.
وسمعنا عن حذاء أبو قاسم الطنبوري ذو الرقع الذي لم يخلو مكان بالحذاء إلا قام برقعه وبقي محافظ عليه حتى صار حكاية على لسان كل الناس،و القائمين على لعبة كرة القدم ابتكروا جائزة الحذاء الذهبي تمنح لأفضل لاعب وذلك لانجازاته في كرة القدم.
لكن الحذاء الذي عبر التاريخ من كل أبوابه وفرح به كل غيور على عروبته هو حذاء الشاب العراقي الصحفي منتظر الزيدي الذي رشق به الرئيس الأمريكي بوش ، فكلنا اعتزاز بهذا الشاب الغيور على بلده ونحن نقف وقفة احترام وفخر له على هذا العمل الشجاع .
بالمناسبة (منتظر الزيدي 15يناير 1979 وهومراسل صحفي عراقي لقناة البغدادية،ركزت تقاريره على محنة الأرامل والأيتام والأطفال بسبب الحرب على العراق،اشتهر بقذفه زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد بتاريخ 14 ديسمبر 2008، فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة الأميركية بعد أن تفادى الحذاء بسرعة فائقة، وبحسب باسم القنوات الفضائية (الرافدين والبغدادية) فقد كسرت ذراعه أثناء اعتقاله من قبل الحرس القائمين على الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقد أودع في أحد سجون العراق بعد الحادث مباشرة،ويذكر أن الرئيس بوش أكمل المؤتمر الصحفي مع المالكي. وفي تعليق لبوش على الموقف قبل 17 يوم على انتهاء ولايته الدستورية كرئيس للولايات المتحدة قال: هذا أغرب شيء أتعرض له .
سبق لمنتظر أن اختطف في 16 نوفمبر 2007 ،فيما كان يتوجه إلي مقر عمله وقد عاد إلى أسرته في التاسع عشر من نفس الشهر بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون دفع فدية مالية وقال أحد محرري القناة وقتها قوله: "إن أحد زملاء الزيدي اتصل بهاتفه المحمول ظهر الجمعة فرد عليه شخص غريب وقال له (إنس منتظر)" وقال المحرر للوكالة "إن هذا عمل عصابة إجرامية، لأن تقارير منتظر كانت دائما معتدلة ومحايدة".
هذه المقالة وردت لزاوية كتاب جراءة نيوز لكن لعدم وجود متسع ننشرها في زاوية مقالات مختارة مع التقدير للكاتب وللزميل الاعلامي منتظر الزيدي الذي نكن له كل محبة وتقدير.