آخر الأخبار
  للاردنيين .. اليكم أبرز تفاصيل المنخفض الجوي   "رياض حسن" بقبضة ادارة العمليات العسكرية في سوريا   صحيفة: إسرائيل تواصلت مع الأسد عبر واتساب   الأمن العام: إلقاء القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة وتحطيم مركبته بمحافظة إربد   إعلام لبناني: توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها بمطار بيروت   السفارة الصينية في الأردن: تمديد تخفيض رسوم تأشيرة الدخول للصين   محافظ دمشق: لا نعادي الاحتلال الإسرائيلي   الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار   تحويل السير اثر حادث تصادم بين 4 سيارات بنفق صويلح   كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن بدءا من اليوم   خبير اجتماعي: مليون عامل أردني بلا حماية   تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى

الانتخابات ما لها وما عليها

{clean_title}

لا نعلم مالذي حصل لمخرجات الحوار الوطني الذي كفل نتائجه الملك وعما اسفر،ولا للميثاق الوطني ولا لحوار القوى والفعاليت السياسية مع الحكومات المراثونية التي تاتي وتمضي قبل ان يرتد اليها طرفها،سوى تبديد الوقت لاعطاء مزيد من جرعات الاوكسجين (لذوي الاحتياجات الخاصة ) من حكومات التدخل السريع لاستيعاب ازمات النظام المستعصية .

اصبح الامر جليا" لا لبس فيه ،يعمل النظام على تفريغ التوترات الجماهيرية المطلبية من مضمونها والحيلولة دون ربطها بالسياسية وهي مسألة برع فيها الى درجة الاتقان وقد تكون المسألة الوحيدة التي يبرع فيها باستثنتاء نهب المال العام وتفريخ الفساد والفاسدين والاذعان لوصفات صندوق التقد والبنك الدوليين .

والتجربة التي اعقبت هبة نيسان عام 89 المجيده ماثلة للعيان حيث تم ابتكار ما يسمى بالديمقراطية والسماح للاحزاب بالعمل وخوض الانتخابات،ثم الالتفاف على هذه المنجزات وتتويجها باتفاقية العار بوادي عربه،وبالرغم كل العار والدمار الذي حاق بنا لم تتوقف المسألة عند هذا الحد بل توجت بابتكار يسمى الصوت الواحد عاد بالويلات علينا بما يوازي او يفوق عار وادي عربه .

ولم تكتفي الحكومة بذلك بل تفوقت على نفسها بالعبث بقانون الانتخابات وابتكار الدوائر الوهمية وكوتا الاجهزة الامنية التي اعترف بها مدير مخابرات سابق ليس بوازع اخلاقي بل استنكارا" لموقف نائب اتخذه ضده وكان فوزهذا النائب بمقعده بسبب تدخله المباشر،وبتزوير الانتخابات بمجملها اعترف به رئيس الوزراء برغم ضمانة الملك لنزاهتها،عمل النظام على فتح حواروطني مع القوي السياسية كما اسلفنا.

القى بنتائجه الى سلة المهملات وعاد بنا الى ما قبل المربع الاول بقانون اقره مجلسى النواب والاعيان دون ان يعلم بعضهم في اغلب الضن بمضمونه " ان التمسنا العذر لهم " وبحالة اخرى بعلم وعن سابق عمد ليمارس مجلس الامه دوره الذي تم فبركته من اجل القيام به .

الخلاصه الحكومات اختارت الخندق المعادي للشعب الاردني وضرب بمطالبه وارادته ومصيره عرض الحائط وهو ممعن في التمادي بتزوير ارادته وفبركة مجلس نواب بنفس الون والطعم والرائحه والقانون سئ الصيت دليل .

لماذا اذا" ننحرط في هذه المهزلة ونضفي الشرعية على التواطئ الرسمي للتزوير،ونبدد مالنا ووقتنا واحلامنا والانكى نستجيب للتغرير بنا والاستخفاف بمداركنا ونمضي للمسرحية الهزلية كقطيع من المضللين الماضين للمصير المرعب الذي ينتظرنا وبعد ذلك ننتج مجلسا" يفاقم الكارثه ويكرس بؤسنا وتخلفنا وتبعيتنا لدوائر راس المال المركزي الاميركي .

نعم لمقاطعة المسرحية الهزلية،وتعريتها والتصدي لها،" اي انتخابات ونحن نموت جوعا" وقهرا" ونتسول الرواتب على ابواب الدول " ؟ والفاسدون المحميون رسميا يعيثون بالوطن فسادا ونحن نتحمل اوزار فسادهم ونسدد الاموال المنهوبة والعجز نيابة عنهم  لنسترد ارادتنا التي رهنت لاميركا وصندوق النقد والبنك الدوليين ولنتحدث عن الانتخابات بعد ذلك .