آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

رفع الأسعار

{clean_title}

حينما جاءت الحكومة الحالية كان العنوان الرئيسي لها الملف الانتخابي لكننا فوجئنا أنها تُعنى بالشأن الاقتصادي أكثر من الشأن السياسي ، وقد تركزت تلك العناية على رفع الأسعار .

يمكن أن تقول الحكومة إنها صاحبة الولاية العامة ومن ذلك الشأن الاقتصادي وأنها لا تستطيع ان ترى المخاطر الاقتصادية والمالية وتبقى تتفرج .

هذا صحيح ولا أحد يطالبها أن تكف يدها عن الجوانب المختلفة لكن الخلاف ربما على الآليات . فكلنا يدرك حجم المديونية وعجز الموازنة لكن من قال إن الطريق الصحيح للعلاج هو جيب المواطن ؟

ومن قال إن القروض هي حل استراتيجي للبلايا الاقتصادية ؟على الحكومة أن تفكر في أساليب إبداعية لا أن تلجأ إلى الأساليب التقليدية التي تسببت في الدمار الاقتصادي .

لن نختلف مع الحكومة في سياسة شد الحزام على البطون وأول بطن يجب شده هو البطن الحكومي وليس عبر الإعلام بل عبر الممارسة الحقيقية التي تحد من النفقات وتقضي على الرواتب العالية في منطقة العقبة الخاصة وأمانة عمان وعقود المستشارين في الرئاسة وغيرها .

نريد أن نرى الناس صدق التوجه والتوجع الحكومي بإلغاء الدعم الحكومي للأحزاب والجمعية الملكية لحماية الطبيعة والمنتدى العالمي للوسطية ونادي الشطرنج ونادي السيارات وكل من ورد في قائمة وزارة المالية ممن يزيد دعمهم على ألف دينار من المؤسسات التي تحظى بالكرم الحكومي وكأن الدنيا قمر وربيع .

لماذا لا تدرس الحكومة فكرة بيع أراض حكومية للمواطنين الأردنيين بدل تركها هذا ؟ لماذا لا تنعكس المساعدات الخارجية إيجاباً على حياة الناس ؟أليس من حق المواطن الذي يصرف ماؤه لصالح مستثمرين أو مهجرين أن يستفيد من العائد الدولي الداعم لمخيمات اللاجئين باعتبار أن الماء الذي هو ملك للمواطنين وان ينعكس هذا في فاتورة المياه ؟ نريد رؤية الإصلاح في الجسم الحكومي والتعيينات البعيدة عن المحسوبية والشللية والتنفيع.


وضعنا لا يسر سياسياً واقتصادياً لكن الإخلاص في القول والعمل والصدق مع المسؤول ومصارحته يجعل السيطرة على السلبيات في دائرة الممكن ولو بتقسيط حل المشكلات وهذا يتطلب من الجميع حكومة وجماعات أن نضع أيدينا بأيدي بعض لنتجاوز الظرف بعيداً عن الحسابات والتاريخ لا يرحم.