آخر الأخبار
  وزير الدفاع الإيطالي: سنضطر لاعتقال نتنياهو إذا وصل إلى إيطاليا تنفيذًا لمذكرة الجنائية الدولية   هل تتضمن موازنة 2025 رفعاً للضرائب؟ الوزير المومني يجيب ويوضح ..   البنك الأردني الكويتي يبارك لـ مصرف بغداد بعد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق   الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين   توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو   تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة   الصفدي: تطهير عرقي لتهجير سكان غزة   هل ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ جوزيف بوريل يجيب ..   الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين   هام لطلبة الصف الـ11 وذويهم في الاردن .. تفاصيل   السفير البطاينة يقدم أوراقه لحلف الناتو   100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة   القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً   العرموطي يوجه سؤالا نيابيا للحكومة بشأن السيارات الكهربائية   بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار   لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا والجولان   قائد قوات الدعم الجوي الياباني يشيد بدور الأردن في تحقيق الاستقرار   لأول مرة .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية   الأمن العام ينفذ تمريناً تعبويًا لتعزيز الاستجابة للطوارئ

درج الياسمين

{clean_title}

لم أكابد كثيراً مع الوزنِ والقافية
هما: طيبانِ، وشابّانِ
يرتعشانِ من الضوءِ
مرّ على دربها جدولاً
ظامئاً
وهي خلفَ المنازلِ وافيةً حافية
... 
...هما: تينتان على نبعةٍ تدرزان المسرّة طيراً وظلّا
وراء منازلنا السنديانُ تجلّى
تصدَّعَ من رهبةٍ في السّماء فصلى
...وغمغم يستنزل الغيث سقيا 
رسوم منازلنا العافية
وأنا لم أكابد مع الحزن والوزن والقافية
أيها الشعر يا صاحبي نقّ بالثلج قلبي من المدحِ
نقّ جراحي من الملحِ
كن طيّباً مثل نصلٍ
وكن واضحاً كالضبابِ
وكن غامضاً كالكتابِ
بعيداً كحبٍ
وألف معي الفضةَ الذائبة
ونقّح كتابَ الحريرِ الذي يتلعثمُ في جسدِ الراهبة
ودارج أيائلها الغافية
واطمئن لقلبي ولا تطمئن إلى الحزن والوزن والقافية
هما طيبانِ وشابّانِ
كانا معي أمس لما نزلتُ إلى شارعِ السلطِ
يا درج الياسمين
أتذكرُ أولَ إمرأةٍ علّمتني كتابَ النحولِ ؟
أتذكر فستانها ؟
كان لا ليلكيّ ولا زهر
لكنّه كان يلسع كالنحل
لمّا تهرّب لي في الطريق حواف حموضتها الخافية
خلسةً
فأشيل ذراعي َمرتبكا
كلّما ناظرتني أو ابتسمت لي
على درج الياسمين
وقالت بعينينِ لوزيتينِ
خذ الياسمينَ وخذني الى الشعر
هذّب جنوني
وذوّب مزوني
مع الحزنِ والوزنِ والقافية
وكنت هناك على درج الياسمين
أراوغها ثعلباً 
عنبي في حواف حموضتها
ليس لي حصة في سدوم 
سوى حصة العابرين من الشمسِ
لكنها كلها لي ، كلها لي 
عندما ينتهي شكسبير من المسرحية
حين يعيد القضاة عباءاتهم و بواريكهم من وراء الستار
فأرمي لطاولةِ الزهرِ
نردَ الحبيبةِ
والحزن ِ
والوزنِ 
والقافية
عندما اتمزقُ كالناي إذ تترقرقُ دمعتها الصافية.