آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

درج الياسمين

{clean_title}

لم أكابد كثيراً مع الوزنِ والقافية
هما: طيبانِ، وشابّانِ
يرتعشانِ من الضوءِ
مرّ على دربها جدولاً
ظامئاً
وهي خلفَ المنازلِ وافيةً حافية
... 
...هما: تينتان على نبعةٍ تدرزان المسرّة طيراً وظلّا
وراء منازلنا السنديانُ تجلّى
تصدَّعَ من رهبةٍ في السّماء فصلى
...وغمغم يستنزل الغيث سقيا 
رسوم منازلنا العافية
وأنا لم أكابد مع الحزن والوزن والقافية
أيها الشعر يا صاحبي نقّ بالثلج قلبي من المدحِ
نقّ جراحي من الملحِ
كن طيّباً مثل نصلٍ
وكن واضحاً كالضبابِ
وكن غامضاً كالكتابِ
بعيداً كحبٍ
وألف معي الفضةَ الذائبة
ونقّح كتابَ الحريرِ الذي يتلعثمُ في جسدِ الراهبة
ودارج أيائلها الغافية
واطمئن لقلبي ولا تطمئن إلى الحزن والوزن والقافية
هما طيبانِ وشابّانِ
كانا معي أمس لما نزلتُ إلى شارعِ السلطِ
يا درج الياسمين
أتذكرُ أولَ إمرأةٍ علّمتني كتابَ النحولِ ؟
أتذكر فستانها ؟
كان لا ليلكيّ ولا زهر
لكنّه كان يلسع كالنحل
لمّا تهرّب لي في الطريق حواف حموضتها الخافية
خلسةً
فأشيل ذراعي َمرتبكا
كلّما ناظرتني أو ابتسمت لي
على درج الياسمين
وقالت بعينينِ لوزيتينِ
خذ الياسمينَ وخذني الى الشعر
هذّب جنوني
وذوّب مزوني
مع الحزنِ والوزنِ والقافية
وكنت هناك على درج الياسمين
أراوغها ثعلباً 
عنبي في حواف حموضتها
ليس لي حصة في سدوم 
سوى حصة العابرين من الشمسِ
لكنها كلها لي ، كلها لي 
عندما ينتهي شكسبير من المسرحية
حين يعيد القضاة عباءاتهم و بواريكهم من وراء الستار
فأرمي لطاولةِ الزهرِ
نردَ الحبيبةِ
والحزن ِ
والوزنِ 
والقافية
عندما اتمزقُ كالناي إذ تترقرقُ دمعتها الصافية.