آخر الأخبار
  وقف واسع لضخ المياه في العاصمة والزرقاء (أسماء مناطق)   العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد   إثر خلافات .. القبض على سيدة وضعت مادة مخدرة لزوجها للإضرار به   هاشم عقل يكشف عن نسب الانخفاض في اسعار المحروقات   عندما تبحر الإنسانية… الإمارات ورسالة الأمل إلى غزة   بضربات جوية .. الأردن وأميركا يواصلان حربهما المفتوحة ضد "داعش"   السير: ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة "درون   بدء أربعينية الشتاء اليوم وتستمر حتى نهاية كانون الثاني   استمرار الأجواء الباردة نسبيًا في معظم مناطق المملكة حتى الأربعاء   العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب   الاستشاري محمد الطراونة يوضح حول ما يُسمى بـ"سوبر إنفلونزا"   نائب رئيس اتحاد الكرة يوضح حول تفاصيل مثيرة للقرارات التحكيمية في مباراة النشامى مع المغرب   كم ستجني مصر من إعادة بيع الغاز الإسرائيلي؟   الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة

هل يأتي العيد بأي جديد؟

{clean_title}

 

يقترن حلول العيد عادة بانه موسم التجدد من خلال وقفة مباركة مع الوطن والنفس معا، فاذا ما كان عيد الفطر السعيد محطة استراحة بعد شهر رمضان الحافل بالخير والبركة، فإنه يعتبر ايضا وقفة مراجعة يفترض ان نحولها الى ايام فرح نحن بأمس الحاجة اليها لنخرج من دوامة الهم الشخصي والعام الى آفاق متفائلة في ما هو قادم، على ان نكون جزءا فاعلا منه لا مجرد متفرجين على ما يجري حولهم، او منصرفين الى شؤون مفرطة في الذاتية عبر مقولة اللهم نفسي!

الحراك الشعبي شهد هدوءا ملموسا خلال ايام الشهر الفضيل ربما لطبيعة الصيام واحكامه التي تحض على الفضائل في اي مجال كان، او بفعل ايام الحر اللاهبة التي سادت خلال بعض فترات شهري تموز وآب ولم تكن مناسبة لتأجيج الامور فوق ما هي عليه، من ضيق يكتم الانفاس ويجعلها تبحث عن اي نسمة تخفف الاجواء المتوترة.

السؤال الذي يفرض نفسه هو هل يبقى ما كان سائدا على ما هو عليه بلا اي تغيير او تبديل لتتكرر حالة من التأزم طال عليها العهد، ام ان الفرصة بحلول عيد الفطر السعيد ستطغى على ما حولها لتشيع اجواء من البهجة باتت تغيب كثيرا في حياتنا العامة والخاصة، بعد معاناة من احداث وحوادث نرفضها جميعا لكننا نمارسها حينما تقترب منا مهما كانت دوافعها، لتضفي معالم قاتمة على المشهد الوطني الذي لم نعرفه على هذا النحو من الاستهانة وضياع الهيبة والتطاول على القانون وأخذ الحق بالباطل.

ما احوجنا على جميع المستويات الرسمية والشعبية الى وقفة نلتقط فيها الانفاس من ازمات واحتقانات وتفاعلات قاسية لم نعد قادرين على مجاراتها لكثرة ما هي متشعبة وتطال كل شيء، فأيام اجازة العيد التي ننشغل فيها بالتهاني على كل صعيد تمثل فسحة من الوقت والامل معا لتدبر اوضاعنا في الداخل وما يحيط بنا في الخارج، فالعواصف التي تهب من مختلف الاتجاهات تتطلب قدرة عالية من الحكمة والتحلي على أعلى درجات المسؤولية ووضع الصالح العام فوق جميع الاعتبارات.

احاديث العيد هي السمة التي تميزه عن غيره من ايام العام الاخرى لانه فرصة للتزاور وموسم لنفث ما في الصدور من استذكار للماضي وتمثل الحاضر والتطلع نحو المستقبل، فلعلها تسهم هذه المرة في زيادة التلاحم بين ابناء الوطن وتحوي من مضامين الخير ما تتجاوز به نزعات الشر، وتفضي الى آمال نصبو إليها بعد ما استحكمت الحلقات على آفاق ضيقة لم تعد تسمح للكلمة الطيبة ان تنغرس في الوجدان، فما احوجنا الى ان يكون العيد عيدا عن حق .. وكل عام وانتم بخير!