آخر الأخبار
  مناشدة صادرة عن "الرئاسة الروحية للدروز" في سوريا .. وتدعوا لحماية دولية!   الراشد يكتب مهرجان جرش: قصة نجاح مستمرة وإدارة فذة لواحة الثقافة والفن   المساعد للعمليات: جاهزية عالية ويقظة مستمرة لحماية حدود الوطن في المنطقة العسكرية الشمالية   وزير الثقافة: أكثر من 450 فعالية ستُقام في مهرجان جرش في دورته الـ39   هدية من الجيش لطلبة الجامعات في الاردن   وزير الإعلام السوري: حالة الفوضى في السويداء ليست جديدة وهي ممتدة منذ أشهر سابقة   صحة غزة: 70 ألف طفل يعانون سوء تغذية حاد و250 ألف شخص بانعدام غذائي متقدم   تعالوا وشوفوا جناح السفارات !   توماس باراك: ممتنون للأردن   لـ إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا .. بحث خطة لإعادة توطين مئات الآلاف من الفلسطينيين خارج قطاع غزة!   جرش : الفن والثقافة ترسم صورة مشرقة للوطن .   بعد قرار رئاسة الجمهورية السورية .. إعلان صادر عن تجمع عشائر الجنوب في سوريا   حفاظاً على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها .. قرار صادر عن "الرئاسة السورية" بخصوص السويداء   الاردن 32 شركة وممثلون رسميون في ورشة أورنج لتعزيز بيئة العمل الآمنة والمستدامة   محمد حماقي يعود إلى جرش بعد غياب 10 سنوات   ليلة فيها كل شيء على الموعد مع سوبر ستار العرب في جرش   أول فرقة موسيقية نسائية أردنية تستعد لاحياء التراث على مسرح جرش   بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم   عرض مونودراما (هاجر) ضمن فعاليات مهرجان جرش   مدير الأمن العام يكرّم ألوية متقاعدين

ورشة البحرين...إغراء إقتصاديات الدول الفقيرة

{clean_title}
ورشة البحرين...إغراء إقتصاديات الدول الفقيرة

عاهد الدحدل العظامات

أن المطلع على تفاصيل برنامج ورشة البحرين التي تعقُدها المنامة بعد أيام بالشراكة مع الراعي الرسمي لما تُسمى بصفقة القرن "الولايات المتحدة الأمريكية" يجد أن أهدافها إقتصادية بحته كبداية لتعبيد الطريق أمام بنود وأهداف الصفقة ككل.

تلعب الولايات المتحدة الامريكية على الوتر الحساس لبعض الدول التي تكاد أن تنهار إقتصادياً, فتجمعهم في عاصمة عربية لتُساومهم على الموافقة مقابل رفد خزائن الدول المحتاجة, والعمل على إنماء إقتصاديتها كخطوة اولى. فمن سيبصم سينال الرضى والملايين ومن سيرفض سينال الغضب الامريكي ولن يسلم من تدابيرها الشيطانية لإخضاعه لتنفيذ أوامرها.

لا سيما أن إحتضان عاصمة عربية لورشة كهذه تهدف لشراء أرض فلسطين لصالح العدو الإسرائيلي لهو خير دليل على أن غالبية المواقف الرسمية العربية لا مانع لديها لمضامين صفقة تراها الشعوب باطلة وتُعطي الحق لمن ليس له.

يؤلمني أن أجد فلسطين تُباع بعد سنوات إنتظارها متأملة في أن تتحرك الامة العربية بِجلّها لنصرتها, تُنتهك ويضيع حق شعبها بمباركة وتصفيق من خانها من الأشقاء بوضح النهار وأخلف وعود السنين. فبعد كل هذا الصبر والصمود ها هم يتفقون على بيعها بأثمانٍ بخسه, فالوطن أيُ وطنٍ لا يُقدر بالمال مهما كان حجمه, وفلسطين ليست كأي وطن.

بعد كل سنوات الصبر والصمود والإنتظار ها هُم يجدون في فلسطين معبراً للازدهار ومنفذاً ومُنقذاً من الانهيار الاقتصادي. وكأن منهم من كان ينتظر هذه اللحظة.

لستُ أدري كيف هانَ على القلب العربي أن يفعل ذلك, لا ادري كيف هان على الاشقاء أن يسامون بالمال على بيع وشراء فلسطين. "وفي حقيقة الأمر فإنهم مُجبرين على ذلك, لانهم لا يقوون في صمودهم امام الموقف الامريكي, ذلك لانهم مُتفرقين في موقفهم وكلمتهم, مختلفين في نواياهم
.
وما رهاني إلا على تعفف بعض الدول الفقيرة التي أظنها لن تتنازل عن فلسطين مقابل مال حرام لن يدوم ولن يبني إقتصاد, لأن فلسطين لا أحد يمتلُكها حتى يبيعها ويتصرف بثمنها...!!