آخر الأخبار
  بنك الإسكان يقيم جلسة حوارية للموظفات المؤهلات لتولي مناصب قيادية   إصابة 5 أشخاص في حوادث مرورية متنوعة إحداهم حالته حرجة   البطاينة يكشف تفاصيل الأردني المفقود بالسجون السورية   البلقاء تزدان لاستقبال الملك اليوم الثلاثاء   أجواء لطيفة في اغلب مناطق المملكة اليوم وغدًا وانخفاض الخميس   ما مصير الطلبة السوريين في المدراس الاردنية؟   كواليس لجوء الأسد .. بوتين تدخل بنفسه لأسباب إنسانية   بعد انهيار نظام الأسد .. صدور عفو عام عن جنود الجيش السوري   الفراية: معبر جابر آمن ونسهل حركة السوريين العائدين لبلدهم   أبو هنطش مديرا للاستثمار وتطوير الأعمال في الديوان الملكي   الجيش يحبط تهريب مخدرات الى الاردن بطائرة مسيرة   الكشف عن حقيقة وجود سجون سرية تحت الأرض في سوريا   تقرير يتحدث عن "نهاية الأسد" .. إيران اعتبرته عبئا   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس   العيسوي: الأردن بقيادة الملك سيبقى المدافع الأول للأشقاء العرب   الملك يبحث التطورات الإقليمية مع رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس قبرص   مطالبة للحكومة الاردنية بالتحرك العاجل لأعادة وفاء العبيدات وشقيقها المتعقلين في سوريا منذ أكثر من 35 عاماً   بمشاركة 6 دول .. "المقدرين العقاريين الاردنيين" يقيمون مؤتمراً بعنوان "مستقبل التقييم العقاري"   بعد جملة "زيحه يا عبد الحليم" .. الصفدي يعتذر من النائب ناصر النواصرة   العرموطي يدعو الحكومة للاعتراف بالثورة السورية

أزمات العرب والدور الروسي .......

{clean_title}


الوطن العربي الكبير بتاريخه العريق وحضارته وشعبه يعيشون هذه الأيام أوضاعاً متضعضعة ما بين الربيع العربي والحروب الداخلية والانقلابات، والكثير من هذه الأوضاع التي لم يعهدها هذا الجيل الجديد من العرب، كل ذلك جاء من اجل تطبيق صفقة القرن وفرضها علينا بكل الطرق والوسائل.

أمريكا تصدر القرارات وتطبقها وتَمَثَل ذلك في إعلان القدس عاصمة لإسرائيل والجولان أرضاً غير محتلة، وأزمات كثيرة افتعلها الغرب، من أجل إضعاف الوطن العربي من خلال ما يسمى بالربيع العربي، ومعظم دول العالم بين رافض ومؤيد لهذا الوضع الجديد، وداعم للهيمنة الأمريكية على العالم بشكل لم يسبق له مثيل، وخصوصاً بعد تولي ترامب سدة الحكم في أمريكا.

في خضم هذه الأزمات الطارئة ظهرت روسيا، لتثبت وجودها على الساحة الدولية للوقوف بوجه المخطط الصهيوني الذي يريد إضعاف العالم العربي وتطبيق صفقة القرن، وتمثل هذا في دعمها لسوريا في حربها على الإرهاب، ودعهما أيضاً للشعب الجزائري لتحقيق أهدافه لتكون الجزائر ضد أي ربيع محتمل، وتطمئن الشعب الجزائري بأن إرادة الشعب ستكون هي الأقوى، ومراقبتها للوضع الراهن في السودان عن كثب، والوقوف مع الشعب السوداني في تحديد من يحكمه بعد البشير، كي لا تسمح بانفلات الأمور فيها، وأمريكا هي المستفيد الوحيد من عدم استقرار السودان للهيمنة عليها.

والكثير من المواقف الروسية في الأزمات التي يمر بها العرب وتحديداً فلسطين والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وجمع الأطراف الفلسطينية على الأراضي الروسية للمصالحة. هذه بصمات واضحة لروسيا ووقوفها مع العرب ضد التجبر الأمريكي الغير مسبوق، ناهيك عن رفضها إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وتعتبر بأن سوريا سيادتها على الجولان أمر شرعي ودولي ولا يجوز العبث بمثل هذا الوضع.

هذه الأزمات المفتعلة في الشرق الأوسط وبعض الدول الأفريقية، تساندها روسيا وتراقبها وتعمل على حلحلتها قبل أن تصل إلى طريق مسدود، وهذا الوضع لا يرضي الجانب الأمريكي، فبدأت الحرب الكلامية بين القطبين الأمريكي والروسي بعد دعم الأخيرة لفنزويلا عند فوز مادورو في الانتخابات والمحاولة الفاشلة للانقلاب على الديمقراطية الفنزويلية.

ووقوف روسيا مع العرب في هذه الفترة ليس لإطماع كما يفعل الغرب بل للحد من التدخلات الأمريكية في المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية، وهذا واضح وجلي من خلال الزيارات التي يقوم بها لافروف إلى الدول العربية والخليج العربي وأفريقيا وأي دولة تسعى أمريكا إلى السيطرة عليها أو إخلال الأمن بها.