آخر الأخبار
  القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات

أزمات العرب والدور الروسي .......

{clean_title}


الوطن العربي الكبير بتاريخه العريق وحضارته وشعبه يعيشون هذه الأيام أوضاعاً متضعضعة ما بين الربيع العربي والحروب الداخلية والانقلابات، والكثير من هذه الأوضاع التي لم يعهدها هذا الجيل الجديد من العرب، كل ذلك جاء من اجل تطبيق صفقة القرن وفرضها علينا بكل الطرق والوسائل.

أمريكا تصدر القرارات وتطبقها وتَمَثَل ذلك في إعلان القدس عاصمة لإسرائيل والجولان أرضاً غير محتلة، وأزمات كثيرة افتعلها الغرب، من أجل إضعاف الوطن العربي من خلال ما يسمى بالربيع العربي، ومعظم دول العالم بين رافض ومؤيد لهذا الوضع الجديد، وداعم للهيمنة الأمريكية على العالم بشكل لم يسبق له مثيل، وخصوصاً بعد تولي ترامب سدة الحكم في أمريكا.

في خضم هذه الأزمات الطارئة ظهرت روسيا، لتثبت وجودها على الساحة الدولية للوقوف بوجه المخطط الصهيوني الذي يريد إضعاف العالم العربي وتطبيق صفقة القرن، وتمثل هذا في دعمها لسوريا في حربها على الإرهاب، ودعهما أيضاً للشعب الجزائري لتحقيق أهدافه لتكون الجزائر ضد أي ربيع محتمل، وتطمئن الشعب الجزائري بأن إرادة الشعب ستكون هي الأقوى، ومراقبتها للوضع الراهن في السودان عن كثب، والوقوف مع الشعب السوداني في تحديد من يحكمه بعد البشير، كي لا تسمح بانفلات الأمور فيها، وأمريكا هي المستفيد الوحيد من عدم استقرار السودان للهيمنة عليها.

والكثير من المواقف الروسية في الأزمات التي يمر بها العرب وتحديداً فلسطين والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وجمع الأطراف الفلسطينية على الأراضي الروسية للمصالحة. هذه بصمات واضحة لروسيا ووقوفها مع العرب ضد التجبر الأمريكي الغير مسبوق، ناهيك عن رفضها إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وتعتبر بأن سوريا سيادتها على الجولان أمر شرعي ودولي ولا يجوز العبث بمثل هذا الوضع.

هذه الأزمات المفتعلة في الشرق الأوسط وبعض الدول الأفريقية، تساندها روسيا وتراقبها وتعمل على حلحلتها قبل أن تصل إلى طريق مسدود، وهذا الوضع لا يرضي الجانب الأمريكي، فبدأت الحرب الكلامية بين القطبين الأمريكي والروسي بعد دعم الأخيرة لفنزويلا عند فوز مادورو في الانتخابات والمحاولة الفاشلة للانقلاب على الديمقراطية الفنزويلية.

ووقوف روسيا مع العرب في هذه الفترة ليس لإطماع كما يفعل الغرب بل للحد من التدخلات الأمريكية في المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية، وهذا واضح وجلي من خلال الزيارات التي يقوم بها لافروف إلى الدول العربية والخليج العربي وأفريقيا وأي دولة تسعى أمريكا إلى السيطرة عليها أو إخلال الأمن بها.