آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

أحلامنا

{clean_title}

تمنياتنا بأحلام سعيدة عند النوم لمن نحب لم تأت من فراغ ، فبينما تأخذنا الأحلام الجميلة إلى لحظات سعيدة نتمنى لو أن مدتها طالت .. ولم تنته بسرعة.. ونتمنى لو أنها كانت حقيقة في واقعنا...وأن تتحقق.
بينما تسلمنا أحداث الأحلام المزعجة لكوابيس تكتم أنفاسنا وترهق أعصابنا فنصرخ ونحن تحت وطأة العذاب نريد الخلاص ونحن نتمنى في الوقت نفسه
لو أنها تكون حلما وعندما نصحو نحمد الله أنها لم تكن حقيقة. 
 كنت أحب مرافقة جدتي رحمها الله باستمرار، كانت نادرة الطباع في نظافتها الفائقة وذكائها ورائحتها الزكية وكلامها الجميل رغم قسوة الزمن عليها.
كانت تطلب مني كل ما تريد وتحدثني بما أريد.
عدنا من نزهتها المعتادة التي تحبها في منطقة قريبة تحت أشجار الزيتون . 
قالت لي برجاء : لا أريد أن أنام في الداخل يضيق صدري ضعي لي سريرا هنا على البرندة بعد أن تغسليها جيدا لأشاهد السماء واجلسي معي قليلا . ولكي تتم فرحتها قلت لها سأنام عندك. 
 كانت في العقد التاسع وقد وهن العظم منها، حدثتني عن نوادر ذلك الزمن البعيد ثم استسلمت للنوم بهدوء وسكينة وبعد لحظات سمعتها تضحك بصوت عالٍ ،أيقظني قهقهتها فسألتها ما بك ؟
قالت:
«يا ستي حلمت أنني ما زلت في أيام صباي (شابة نشيطة) أتحرك بنشاط ، قمت أغسل الأرض والحيطان والستائر وعندما صحوت وجدتني على الفراش أريد من يناولني كوب الماء فضحكت من سعادتي في الحلم وضحكت على واقع حالتي» «الأحلام غرارة» ..!
قلت : ولكنها تصدق أحيانا، فضحكت أكثر مستنكرة قول أبي نواس مقارنة بوضعها،
قبلت يدها متمنية لها أحلام سعيدة أخرى.
كنا في جيلنا نحب الدردشة مع الكبار ونتسابق في تقديم العون وكل ما يدخل الفرحة إلى قلوبهم نفرح بأحاديثهم الشيقة الهادفة وبحكمتهم ، يروون لنا قصصا لا تزال راسخة في أذهاننا . 
كانت ثقافتهم تفوق ثقافة بعض من يحملون الدكتوراه الآن وكانت عاطفتنا أقوى لأن تربيتنا مختلفة وأوقاتنا مختلفة ولأن حياتنا كانت بسيطة متوجة بالقناعة والفرح .
أحلامنا وطموحاتنا تكون كبيرة في بداية العمر وعندما يتقدم بنا العمر تصبح أحلامنا الصغيرة هي كل طموحاتنا وأمانينا .