آخر الأخبار
  الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع

الأردن.. الحضن الدافيء

{clean_title}

تقول مصادر مطلعة وشهود عيان أن عدد اللاجئين السوريين عندنا قد بلغ أكثر من « 250 « ألفا .. وهذا النهج الاردني في احتضان الأشقاء العرب الذين يختارون اللجوء للاردن ليس بالأمر الجديد .. فقد احتضن الأردن في العقدين الاخيرين مئات الألوف من الأشقاء العراقيين ومن الاشقاء الليبيين .. واليوم يحتضن أكثر من ربع مليون من الاشقاء السوريين .. وقبل ذلك بعقود احتضن أعدادا كبيرة من الاشقاء الفلسطينيين ..وقبل قبل ذلك احتضن أعدادا من الاشقاء الشركس والشيشان والسوريين وغيرهم وغيرهم..وهذا النهج الحميد بات يعتبر سنة أردنية جديرة بأن تحتذى.. ويكتسب هذا النهج الحميد حسناته العظيمة من أن الأردن رغم شح موارده المائية والاقتصادية وغيرها لم يتردد يوما في استقبال واحتضان الاشقاء والاصدقاء الذين قصدوه بحثا عن الأمان والاطمئنان.. وهنا نقول قد يكون لموقع الاردن الجغرافي دوره في تيسير لجوء أشقاء دول الجوار..
ولكن السبب الاعظم هو شعور الاردنيين بالواجب الأخوي والقومي والديني والانساني تجاه أشقائهم وأصدقائهم.. وعندما يستقبل الاردن الاشقاء السوريين بصورة يومية أو شبه يومية فإنه يكون قد تحمل ويتحمل أكثر من طاقته ..وهنا نقول كان ألله عز وجل في عون الاشقاء السوريين الذين اضطرتهم ظروفهم القاسية والعصيبة للجوء ..وكان ألله عز وجل في عون الاردنيين الذين يتحملون أعباء أزمة مائية وأزمة دوائية وحتى غذائية خطيرة جراء ذلك كله ..
اما ما تشير إليه بعض المصادر الصحفية عن ضغوط على الاردن لقيامه بدورعسكري 
في الازمة السورية فهذا أمر جد خطير ..التصريحات الصادرة حتى الآن عن جلالة الملك وعن أركان الدولة تؤكد عدم تورط الاردن عسكريا في الازمة السورية .. وأن دوره لايعدو كونه أخويا وإنسانيا..بل وذهبت بعض المصادرالصحفية إلى اعتبار الاردن يقف في المنطقة الرمادية ليس أكثر..
الشعب الاردني الذي تربطه مع الشعب السوري الشقيق علاقات تاريخية ومصلحية وقومية ومصاهرة وحسن جوار.. ليس من مصلحته التورط في الازمة السورية ..وإن الواجب الاخوي والقومي والديني والإنساني يحتم على الاردن النأي في أي شكل من أشكال بالازمة السورية .. وما شهدته الكمالية ومناطق أخرى من أحداث مؤلمة وخطيرة إنما يؤذن باحتمال وجود خلايا إرهابية نائمة وبانتظار الاوامر لكي تقوم بما لا يحمد عقباه..ثم أن الاردن ليس أداة طيعة لاحد .. الشعب الاردني حريص دوما على عدم التدخل في شؤون الغير وبخاصة الدول الشقيقة والصديقة .. وهذا المبدأ ينبغي الإلتزام الصارم به عملياً وموضوعياً