آخر الأخبار
  بعد خطاب ابو عبيدة .. جيش الاحتلال يعلن قرب إجتياحه رفح   بوريل: دمار غزة فاق ما تعرضت له مدن ألمانية في الحرب العالمية   الحجاج : سنخوض الانتخابات بقائمة حزبية ، وقوائم محلية   الملك يمنح الشيخ مشعل الصباح أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية   الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين   أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار   الأردن: التحقيق المستقل بشأن أونروا يفند اتهامات إسرائيل   ابو السمن يدعو للتقيد بالبرنامج الزمني لصيانة طريق الحزام   حقيقة فرض 50 ديناراً على المغادرين عبر الحدود   قرار حكومي بتعطيل المسيحيين في جميع الوزارات والدوائر الرسمية   الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات بمشاركة دولية شمال غزة   وزير سياحة أسبق يدقّ ناقوس الخطر ويطالب "الخصاونة" بتدخل عاجل - تفاصيل   وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين - أسماء   محافظة: الأردنيون يحبون العطل كثيرا   نصراوين : الحكومة يجب أن تستقيل في هذه الحالة   فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق غداً الاربعاء - أسماء   وفد عُماني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يزورعمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي   الخريشة : الأردن قائم على الديمقراطية منذ 100 عام   بعد الكشف عن مقابر جماعية .. "وزارة الخارجية" تدين وتستنكر   تصريح أمني بخصوص المطلوب سعود عبيد مخلف الغياث

خرزة زرقا

{clean_title}
أوصتني زوجتي ، وللدقّة ،حذّرتني من « مغبّة « الاستمرار في « المشي» لمسافات طويلة. وذلك بعد ان عرفت أنني كائن « مشّاء». قلتُ لها أنني أحب المشي والاعتماد على قدميّ في المشاوير القصيرة والمتوسطة.
طبعا ،لم أكن صادقاً. فانا امشي حتى تتعب رجلاي.
كنتُ أمس ارتدي قميصاً لونه أزرق. وربطة عنق « كرافتة» ذات لونين ازرق سماوي وخمري . وشاءت الاقدار ان تتصادف جلستي بالباص، بجوار امرأة اكتشفت بمحض الصّدفة ان عينيها زرقاوان.
قلت: يا ولد ،يومك أزرق.
قبل ان اصل الى « موقف الجامعة»،كانت المرأة قد اخرجت رواية عرفتُ فيما بعد ان رواية « فتاة من ورق». وكان ذلك،حجّة وسبباً لي كي أتحدث معها باعتباري « مثقفا» مثلها.
تبادلنا الاراء حول الرواية وكاتبها « الفرنسي ميسو».. وأظهرت المرأة ذكاء ومعرفة بعالم الكتب والروايات،خاصة المُترجمة منها.
انشغلنا بالحديث،ونسيت أن أهبط في المكان المعهود.
واكتشفت انني عند « دوّار الداخليّة».
يااااه
صرختُ مثل « طرزان».. فادركت المرأة ذات العينين الزرقاويْن انني « تهت». فعرضت عليّ ان « نتسنكح في «جبل الحسين». وعندما سألتها عن «دوامها»،زعمت أنها «حُرّة» ولا بأس ان نسير معاً،وتكون  ـ كما قالت ـ فرصة ان نتعارف أكثر.
قبل دوّار « فراس» كان ثمّة مقهى على الطابق الرابع. ولمحتُ بعض « الدخان الصاعد من هناك،فأدركتُ أن المقهى يقدّم « الارجيلة».
اقترحتُ على المرأة ان نجلس في « رُكن هادىء».
وافقت ، رغم « دهشتي».
اختارت مِقْعديْن يطلاّن على الشارع.
طلبتْ قهوة بدون سكّر وطلبت لنفسي فنجان « وسط».
تحدثنا وامعنتُ النظر في عينيها. وبخاصة وأنها المرة الاولى التي اتعرف على فتاة بعيون زرق.
ملاحظة : ( اغلب المعجبات والفتيات اللواتي أُعجبن او أُعجبتُ بهن كُنّ من ذوات العيون العسلية..)
قلتُ ربما كانت المرأة تضع « عدسات لاصقة» / لينسس.
فقلتُ لو أنني « ابعز عينها» بالخطأ كي اتأكد من «طبيعة اللون الأزرق».
كانت ذكية بما يكفي. ابتسمت،وقالت: إطمئن . انا عيوني زُرق وعاديات.
اعتذرتُ لها.
كنتُ سعيدا عندما غادرتُ المقهى،وبخاصة وأن المراة وعدتني بلقاء «مطوّل» في الايام القادمة.
سرتُ في الشارع وفكرتُ بوضع « خرزة زرقا « خوفاً على نفسي من الحسد ..!!