لقاء الحراك .......
الأردن يسير بالطريق الصحيح على الصعيدين الداخلي والخارجي وما نشهده من هذه الفترة من حراك دليل على رقي الحكومة والشعب والوقوف بخندق واحد في ظل التحديات التي تواجهنا.
طلبت الحكومة مقابلة الحراك للوقوف على الحقائق بشكل مباشر بدلاً من النزول إلى الشارع بطريقة لا جدوى منها وليس بالطريقة الحضارية التي نشاهدها في بعض دول العالم ، وكان هذا اللقاء المثمر الأخوي الذي تم بين الحراكيين والحكومة وما تخلله من طرح الأفكار والخطط المستقبلية للنهوض بالأردن وتجاوز هذه المرحلة العصيبة .
الحكومة على حق والشعب على حق والحراك أيضاً ، لكن التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها الأردن من دول عظمى من خلال التنازل عن القدس وإدانة حماس له التأثير الكبير على الوضع الاقتصادي الذي وصلت له الأردن إلى هذا المستوى من المديونية وعلينا التكاتف للخروج من هذه المحنة الكبيرة التي يمر بها الأردن في هذه الفترة.
كلنا مع الحراك والحكومة، لكن علينا الحذر من الطابور الخامس الذي يقوم ببث رسائل من اجل التخريب في الأردن من خلال هذا الحراك وركوب الموجة بشكل مسيء للأردنيين الأحرار الذي بذلوا الغالي والنفيس لاستقرار الأردن ، ولا نستثني السوشيال ميديا ووسائل التواصل التي توهمت أنها تستطيع الإضرار بأمن الأردن واستقراره لان وعي المواطن يفوق كل هذه الألاعيب والأكاذيب.
يجب علينا إعطاء الحكومة فرص لأنها صادقة فيما تقوله وتفعله ولا يوجد عندها أقوال بل أفعال سواء من خلال محاربة الفساد مثلاً ، ودليل على ذلك اللقاء الذي يتم لأول مرة بين الحكومة والحراك ، هذا دليل صدق في التعامل.