آخر الأخبار
  تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية

بين الرياضة واللغة

{clean_title}
يعاني طلابنا على اختلاف مستوياتهم التعليمية، وحتى المتعلمين وخريجي الجامعات على اختلاف درجاتهم العلمية وكثير من المثقفين والناشطين في مختلف المجالات من ضعف واضح وربما بائن بينونة كبرى في اللغة العربية، قراءة وكتابة وتحدثاً ، الى الدرجة التي تجعلنا نظن بأنها اللغة الثانية او الثالثة لهذا الوطن العربي من محيطه الى خليجه، الأمر الذي يهدد اللغة العربية ويعرضها لخطر شديد ما لم تنتفض الجهات المختصة ومجامع اللغة العربية على امتداد الساحة العربية لتأخذ على عاتقها النهوض باللغة العربية من جديد من خلال خطة علمية عملية مدروسة يتم تنفيذها بشكل دقيق في كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، ووضع شروط اساسية على طالبي العلم والعمل تتضمن اختبارات في اللغة العربية كشرط للقبول في المؤسسات التعليمية او التوظيف في المؤسسات الحكومية والخاصة.

ما يلفت النظر ان الغالبية العظمى من الشباب في الوطن العربي يتابعون بشغف شديد مباريات كرة القدم المحلية والعالمية، ويستمعون الى المعلقين على المباريات عندما تكون منقولة في بث حي ومباشر، لكن كثيراً من المعلقين يفتقدون للأسف الى ابسط قواعد اللغة العربية ويعجزون حتى عن صياغة جُمَلّ عربية صحيحة وسليمة، بل إن اخطاءهم اللغوية تكاد تكون قاتلة، فيرفعون وينصبون ويكسرون ويجزمون كيفما اتفق، مما يزيد الطين بلة، ويترك آثارا كارثية على مستمعيهم من الشباب الذين هم بحاجة ماسة الى الاستماع الى لغة عربية سليمة وصحيحة، فلماذا لا يخضع المعلقون الرياضيون الى اختبارات في اللغة تكون نتيجتها فرز جيل من المعلقين ضليع في اللغة العربية الى جانب الكفاءات الفنية الأخرى التي تتطلبها هذه المهنة؟

اذكر ان المعلق الرياضي ايمن جادة كان ولا زال من المعلقين الذين يشار لهم بالبنان في ما يتعلق باللغة العربية وجمالياتها، فقد كان الصغار يقلدونه ويحاولون التحدث بطريقته الراقية واللطيفة، وكذلك فعل ويفعل الكبار، وما زال العديد من المعلقين يقتبسون عباراته وتعابيره لكنهم لا يتقنونها كما يتقنها هو.

ان اختيار معلقين يتمتعون بالمهارات اللغوية السليمة قد يسهم الى حد ما في حل معضلة الضعف في اللغة العربية، ذلك لأن مهارة الاستماع هي المهارة الأهم في مسيرة اكتساب اللغات، ولهذا فإن من الواجب اختيار المعلقين الرياضيين وفق معايير معينة يكون اتقان اللغة هو المعيار الأساس لشغل هذه الوظيفة.