آخر الأخبار
  يديعوت أحرونوت: السنوار يريد الاتفاق بشروطه .. والموساد يقود حملة "حماس لا تريد صفقة"   هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة   إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان   محافظ العاصمة يقرر الإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفين إداريا الجمعة   محافظ العاصمة يقرر الإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفين إداريا الجمعة   "الأردنية" .. تفتح باب الترشح لعضوية إتحاد الطلبة   الحكومة: لم نرصد الساعات الماضية محاولات للاقتراب من مجالنا الجوي   الذهب يواصل الصعود عالميًا   أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين   الحكومة تطرح عطاءين لشراء قرابة 200 ألف طن من القمح والشعير   صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده   الصفدي: الأردن مستعد لإرسال 500 شاحنة يوميا إلى غزة حال إزالة العقبات الإسرائيلية   كتلة هوائية حارة تندفع نحو الأردن   العجارمة: فصل النائب المستقيل من الحزب سقطة كبيرة ومخالفة للدستور   طبيب أمراض صدرية وتنفسية يوجه نصائح هامة للأدنيين خلال العاصفة الرملية   100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة   الأمير الحسن يتناول الحلوى في البقعة   تحذيرات أمنية هامة بشأن حالة الطقس - تفاصيل   الاردن: موظف حكومي يختلس 48 ألف دينار خلال 4 شهور عمل! تفاصيل   الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية على شمال قطاع غزة

بين الرياضة واللغة

{clean_title}
يعاني طلابنا على اختلاف مستوياتهم التعليمية، وحتى المتعلمين وخريجي الجامعات على اختلاف درجاتهم العلمية وكثير من المثقفين والناشطين في مختلف المجالات من ضعف واضح وربما بائن بينونة كبرى في اللغة العربية، قراءة وكتابة وتحدثاً ، الى الدرجة التي تجعلنا نظن بأنها اللغة الثانية او الثالثة لهذا الوطن العربي من محيطه الى خليجه، الأمر الذي يهدد اللغة العربية ويعرضها لخطر شديد ما لم تنتفض الجهات المختصة ومجامع اللغة العربية على امتداد الساحة العربية لتأخذ على عاتقها النهوض باللغة العربية من جديد من خلال خطة علمية عملية مدروسة يتم تنفيذها بشكل دقيق في كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، ووضع شروط اساسية على طالبي العلم والعمل تتضمن اختبارات في اللغة العربية كشرط للقبول في المؤسسات التعليمية او التوظيف في المؤسسات الحكومية والخاصة.

ما يلفت النظر ان الغالبية العظمى من الشباب في الوطن العربي يتابعون بشغف شديد مباريات كرة القدم المحلية والعالمية، ويستمعون الى المعلقين على المباريات عندما تكون منقولة في بث حي ومباشر، لكن كثيراً من المعلقين يفتقدون للأسف الى ابسط قواعد اللغة العربية ويعجزون حتى عن صياغة جُمَلّ عربية صحيحة وسليمة، بل إن اخطاءهم اللغوية تكاد تكون قاتلة، فيرفعون وينصبون ويكسرون ويجزمون كيفما اتفق، مما يزيد الطين بلة، ويترك آثارا كارثية على مستمعيهم من الشباب الذين هم بحاجة ماسة الى الاستماع الى لغة عربية سليمة وصحيحة، فلماذا لا يخضع المعلقون الرياضيون الى اختبارات في اللغة تكون نتيجتها فرز جيل من المعلقين ضليع في اللغة العربية الى جانب الكفاءات الفنية الأخرى التي تتطلبها هذه المهنة؟

اذكر ان المعلق الرياضي ايمن جادة كان ولا زال من المعلقين الذين يشار لهم بالبنان في ما يتعلق باللغة العربية وجمالياتها، فقد كان الصغار يقلدونه ويحاولون التحدث بطريقته الراقية واللطيفة، وكذلك فعل ويفعل الكبار، وما زال العديد من المعلقين يقتبسون عباراته وتعابيره لكنهم لا يتقنونها كما يتقنها هو.

ان اختيار معلقين يتمتعون بالمهارات اللغوية السليمة قد يسهم الى حد ما في حل معضلة الضعف في اللغة العربية، ذلك لأن مهارة الاستماع هي المهارة الأهم في مسيرة اكتساب اللغات، ولهذا فإن من الواجب اختيار المعلقين الرياضيين وفق معايير معينة يكون اتقان اللغة هو المعيار الأساس لشغل هذه الوظيفة.