آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

بين الرياضة واللغة

{clean_title}
يعاني طلابنا على اختلاف مستوياتهم التعليمية، وحتى المتعلمين وخريجي الجامعات على اختلاف درجاتهم العلمية وكثير من المثقفين والناشطين في مختلف المجالات من ضعف واضح وربما بائن بينونة كبرى في اللغة العربية، قراءة وكتابة وتحدثاً ، الى الدرجة التي تجعلنا نظن بأنها اللغة الثانية او الثالثة لهذا الوطن العربي من محيطه الى خليجه، الأمر الذي يهدد اللغة العربية ويعرضها لخطر شديد ما لم تنتفض الجهات المختصة ومجامع اللغة العربية على امتداد الساحة العربية لتأخذ على عاتقها النهوض باللغة العربية من جديد من خلال خطة علمية عملية مدروسة يتم تنفيذها بشكل دقيق في كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، ووضع شروط اساسية على طالبي العلم والعمل تتضمن اختبارات في اللغة العربية كشرط للقبول في المؤسسات التعليمية او التوظيف في المؤسسات الحكومية والخاصة.

ما يلفت النظر ان الغالبية العظمى من الشباب في الوطن العربي يتابعون بشغف شديد مباريات كرة القدم المحلية والعالمية، ويستمعون الى المعلقين على المباريات عندما تكون منقولة في بث حي ومباشر، لكن كثيراً من المعلقين يفتقدون للأسف الى ابسط قواعد اللغة العربية ويعجزون حتى عن صياغة جُمَلّ عربية صحيحة وسليمة، بل إن اخطاءهم اللغوية تكاد تكون قاتلة، فيرفعون وينصبون ويكسرون ويجزمون كيفما اتفق، مما يزيد الطين بلة، ويترك آثارا كارثية على مستمعيهم من الشباب الذين هم بحاجة ماسة الى الاستماع الى لغة عربية سليمة وصحيحة، فلماذا لا يخضع المعلقون الرياضيون الى اختبارات في اللغة تكون نتيجتها فرز جيل من المعلقين ضليع في اللغة العربية الى جانب الكفاءات الفنية الأخرى التي تتطلبها هذه المهنة؟

اذكر ان المعلق الرياضي ايمن جادة كان ولا زال من المعلقين الذين يشار لهم بالبنان في ما يتعلق باللغة العربية وجمالياتها، فقد كان الصغار يقلدونه ويحاولون التحدث بطريقته الراقية واللطيفة، وكذلك فعل ويفعل الكبار، وما زال العديد من المعلقين يقتبسون عباراته وتعابيره لكنهم لا يتقنونها كما يتقنها هو.

ان اختيار معلقين يتمتعون بالمهارات اللغوية السليمة قد يسهم الى حد ما في حل معضلة الضعف في اللغة العربية، ذلك لأن مهارة الاستماع هي المهارة الأهم في مسيرة اكتساب اللغات، ولهذا فإن من الواجب اختيار المعلقين الرياضيين وفق معايير معينة يكون اتقان اللغة هو المعيار الأساس لشغل هذه الوظيفة.