آخر الأخبار
  الملك يؤكد ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح   الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إلى 4 أيام فقط   اتصال هاتفي يجمع وزير الخارجية الصفدي مع نظيره المصري سامح شكري .. وهذا ما دار بينهما   جو بايدن يتحدث عن السابع من اكتوبر   منح دراسية لأبناء أصحاب الرواتب المتدنية في الاردن   إعلان هام صادر عن وزارة التربية بشأن مستحقات العاملين على التعليم الاضافي   إعلان صادر عن مستشفى قصر شبيب يهم مرضى غسيل الكلى المؤمنيين لدى وزارة الصحة الاردنية   هل يوجد أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل؟ وزارة الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مستقلة الانتخاب تعلن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم   7 ملايين و720 ألف خط فعّال في الاردن   إعلان صادر عن ابو عبيدة بشأن الاسيرة الصهيونية "جودي فانشتاين"   بعد إحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح .. بيان أردني حكومي   الملكة: الحرب أظهرت شروخًا وقسمت الناس   هل شمل العفو العام (البلطجة)؟   الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية -صور   الأردن يسير 35 شاحنة من المواد الغذائية لغزة   افتتاح المؤتمرالدولي الأول "مستقبل الاستدامة لبيئة الأعمال" بالتعاون بين جامعتي البلقاء التطبيقية وعمان الأهلية   تنظيم الاتصالات: التشويش على الأردن تراجع بشكل كبير   الحكومة تقرر ترفيع بلعما ومؤاب إلى (لواء)   الحكومة: الأسواق شهدت ارتفاع 5 سلع بنسب طفيفة

من أجل لفيف من الفسقانين

{clean_title}
كان العمل الجاد والوحيد الذي يقوم به حاتم بيك هو تحويل الأوكسجين إلى ثاني أوكسيد الكربون، وهو سارح مع البعارين بمهنة راعي . حتى هذا العمل لم يتقنه لا بل ووزع لحوم أبله على المارين. ما زلت عاجزا عن تحمل تلك النظرة الحزينة والمعاتبة التي نظرتها فرس حاتم الطائي إلى حضرة جنابه، بينما كان الأخ يقوم بذبحها لغايات إطعام ضيوفه غير الجائعين، إنما لينتشر اسمه بين القبائل، وهو ذات حاتم الطائي الذي وزع ابل عشيرته على المارة لغايات الدعاية غير الانتخابية.
كل ذلك من اجل الحصول على ملايين اللايكات من العربان على مدى العصور، وما يزال شلال اللايكات شغالات بعد ان تم اتهام حاتم بالكرم الشديد الذي صار يسمى بالكرم الحاتمي ....وراحت على عشيرته بني طي الذين خسروا ابلهم من اجل سمعة راعيهم البالستية العابرة للأزمان.
أعود إلى صديقته وحبيبته الفرس المصون .... ماذا يمكن أن نشرح لها من مبررات ، وكيف يمكن أن ندافع عن زلمتنا أمام نظراتها المعاتبة الحزينة، التي لم تستطع استيعاب أن يقتلها صاحبها ليطعم لفيفا من «الفسقانين» المارين من هناك ربما بالصدفة، وقد نسي وتناسى تاريخا من العشق والحب والمودة بينهما .
هل ودعها حاتم بيك بنظرة  اسفه؟؟؟ هل ربت على عنقها بحزن وتعاطف قبل أن يغرز فيه السكين؟؟؟؟
بالتأكيد لا ،،،، فقد خشي أن يرى الضيوف اي نظرة تردد أو ضعف عليه فيعيبونه عليها، فلا شك أنه تقدم منها بكل جسارة ، وبنظرة جامدة صارمة، وغرس ثم حز السكين في العنق الجميل. ثم سلخها وأشعل النار وانشغل بشيّ اللحم – لحمها- للضيوف .
-خذلك قطعة من الكتف .... هاي ممتازة  يا أخا العرب.
-تذوق يا أخا العرب ..... لحمها طري و(جوسي).
لم يأبه حاتم الطائي ، لرأس الفرس- القابع أمامه-  الذي انفصل عن جسدها ، وهو يحمل ذات نظرة العتاب الحزينة التي نظرتها الفرس قبل وفاتها بدقائق إلى أكرم العرب ورمزهم ومثلهم الأعلى في الجود بالموجود وغير الموجود.
هذا هو كرمنا العربي الأصيل الذي قد يدفع بعضنا ليضحي بأموال الآخرين وأراضي الآخرين وحقوق الآخرين، من أجل ابتسامة عوجاء من فم ترامب الحقماء.