آخر الأخبار
  آل خطاب: الأردن سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى   طقس جاف وحار اليوم وغدًا   5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق ال100   بعد خطاب ابو عبيدة .. جيش الاحتلال يعلن قرب إجتياحه رفح   بوريل: دمار غزة فاق ما تعرضت له مدن ألمانية في الحرب العالمية   الحجاج : سنخوض الانتخابات بقائمة حزبية ، وقوائم محلية   الملك يمنح الشيخ مشعل الصباح أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية   الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين   أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار   الأردن: التحقيق المستقل بشأن أونروا يفند اتهامات إسرائيل   ابو السمن يدعو للتقيد بالبرنامج الزمني لصيانة طريق الحزام   حقيقة فرض 50 ديناراً على المغادرين عبر الحدود   قرار حكومي بتعطيل المسيحيين في جميع الوزارات والدوائر الرسمية   الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات بمشاركة دولية شمال غزة   وزير سياحة أسبق يدقّ ناقوس الخطر ويطالب "الخصاونة" بتدخل عاجل - تفاصيل   وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين - أسماء   محافظة: الأردنيون يحبون العطل كثيرا   نصراوين : الحكومة يجب أن تستقيل في هذه الحالة   فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق غداً الاربعاء - أسماء   وفد عُماني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يزورعمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي

الإنزلاق

{clean_title}
يقولون إن إنزلاق كبير السن او وقوعه او سقوطه قي الحمّام او عن مرتفع او تعثُّره يكون فال سيِّئ عليه نظرا لعدم وجود مناعة كافية او وجود هشاشة عظام او امراض السكّر والضغط والكوليسترول وغيرها من امراض مزمنة ويكون تأثير ذلك عليه اشدُّ واقسى من تأثيره على صحّة شاب اصغرسنّا لأن اجهزته اكثر مناعة واقدر على التكيُّف واكثر واسرع قدرة على الشفاء بعكس كبير السن الذي يكون جسمه المعرّض للحادث يكون اسرع في تدهور حالته الصحيّة وقد يؤدي ذلك لوفاته بوقت اسرع مع إيماننا بان لكل إنسان ساعة لخروج الروح لباريها وهو اعلم بها .
وما ينطبق على الإنسان قد ينطبق على الأمم والدول والحضارات مع وجود فوارق بسيطة لفرق الكم بين فرد وأسرة او بين دولة وأمّة وهناك امثلة كثيرة يذكرها التاريخ ومن اقرب الأمثلة هو ما حصل من ضعف وهوان للدولة العثمانيّة التي لُقبت بالرجل المريض في آخر أيامها وكذلك الحضارات القديمة كالإغريقيّة وغيرها
واما ما ينطبق على العرب ودولهم فيتمثّل بما حدث للجامعة العربية التي ترهلت ولم يعد يفيدها تغيير او التجديد لامينها العام او لأيِّ من كبار موظفيها ولم تعد تستطع ان تحل خلافا بين زوج وزوجته بل واصبحت دول عربية تصرِّح ان لا لزوم لها بالإنضمام للجامعة والبعض يفكِّر بالإنسحاب منها خاصّة وان بعض الحكّام يلتقون بالقُبل المزيفة والكلام المعسول بينما يضمرون لبعضهم الحقد والعداء المبيّت.
وتلك الدول التي إستقلت بعد سقوط الدولة العثمانية قبل مائة عام قد شاخت خاصّة انها تحوي شعوبا ضعيفة مستكينة وحكّاما مرتبطون فقدوا السيادة والإنتماء لتراب اوطانهم وتأتمر تلك الدول باجندات ومخططات دخيلة من
اعداء الأمّة وشعوبها وأضاعت فلسطين وغيرها مثل الإسكندرون وسبتة ومليلا والأندلس والجزر في الخليج والجولان وغيرها .
وهكذا اصبحت الكثير من دولنا ككبار السن فإنّ أي غلطة او زلّة او قفزة خاطئة سيكون لها مضاعفات خطيرة فما بالك والعدوّ متربِّص لها يحيك لها ما هو سيِّئ ويخيط تحالفات مع دول مختلفة لتحقيق اهداف حطّته التي شاخت ايضا واصبح متسرِّع لرؤيتها حقيقة على الأرض من البحر الى النهر لا سمح الله وهو يعتمد

بشكل اساسي على امريكا بالدرجة الأولى وعلى بعض العرب وغيرهم بالدرجة الثانية وها هم اليمينيون المتطرفون من الحكومة الإسرائيليه يجوبون العالم من اجل ذلك .
والعالم العربي يمر على ارض منزلقة خاصّة في موسم الشتاء القادم وتأثيرات وتداعيات آثار التغير المناخي العالمي والذي يقول المختصين بانه سيكبّد الولايات المتحدة الأمريكيّة مئات المليارات من الدولارات في حين تنصّل الرئيس الأمريكي من التزامات بلده من نتائج مؤتمر باريس للتغيُّر المناخي الذي عقد بنهاية عام 2015 وهو يستبعد تأثُّر بلاده بتداعيات هذه الظواهر المناخيّة الحادّه عندما كان يستبعد رأي الخبراء كانت النيران تلتهم الآف الدوتمات من الغابات الحرجيّة في كاليفورنيا ومئات الآلاف من المهجرين من بيوتهم وتلك الأخطاء هي إنزلاقات خطيرة منبعها الجهل عند البعض والغرور عند آخرين او النفوس الشرّيرة عند البعض والعياذ بالله .
وعلينا نحن العرب ان نتّقي الله بكلِّ تصرفاتنا واعمالنا وان نُحسن التدبير والإستعداد لكل الأحوال وان نكون ثابتين على مبادئنا وعقائدنا خوفا من الإنزلاق لأن بعض الشعوب العربيّة لا تتحمّل السير المعتدل فكيف له ان يثبت وينجوا في حال الإنزلاقات الشديدة .
حمى الله الأردن ارضا وشعبا من أي إنزلاقات وحمى قيادته وجيشه من أيِّ سوء وان يكونا بحفظ الله .