آخر الأخبار
  تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل

الإنزلاق

{clean_title}
يقولون إن إنزلاق كبير السن او وقوعه او سقوطه قي الحمّام او عن مرتفع او تعثُّره يكون فال سيِّئ عليه نظرا لعدم وجود مناعة كافية او وجود هشاشة عظام او امراض السكّر والضغط والكوليسترول وغيرها من امراض مزمنة ويكون تأثير ذلك عليه اشدُّ واقسى من تأثيره على صحّة شاب اصغرسنّا لأن اجهزته اكثر مناعة واقدر على التكيُّف واكثر واسرع قدرة على الشفاء بعكس كبير السن الذي يكون جسمه المعرّض للحادث يكون اسرع في تدهور حالته الصحيّة وقد يؤدي ذلك لوفاته بوقت اسرع مع إيماننا بان لكل إنسان ساعة لخروج الروح لباريها وهو اعلم بها .
وما ينطبق على الإنسان قد ينطبق على الأمم والدول والحضارات مع وجود فوارق بسيطة لفرق الكم بين فرد وأسرة او بين دولة وأمّة وهناك امثلة كثيرة يذكرها التاريخ ومن اقرب الأمثلة هو ما حصل من ضعف وهوان للدولة العثمانيّة التي لُقبت بالرجل المريض في آخر أيامها وكذلك الحضارات القديمة كالإغريقيّة وغيرها
واما ما ينطبق على العرب ودولهم فيتمثّل بما حدث للجامعة العربية التي ترهلت ولم يعد يفيدها تغيير او التجديد لامينها العام او لأيِّ من كبار موظفيها ولم تعد تستطع ان تحل خلافا بين زوج وزوجته بل واصبحت دول عربية تصرِّح ان لا لزوم لها بالإنضمام للجامعة والبعض يفكِّر بالإنسحاب منها خاصّة وان بعض الحكّام يلتقون بالقُبل المزيفة والكلام المعسول بينما يضمرون لبعضهم الحقد والعداء المبيّت.
وتلك الدول التي إستقلت بعد سقوط الدولة العثمانية قبل مائة عام قد شاخت خاصّة انها تحوي شعوبا ضعيفة مستكينة وحكّاما مرتبطون فقدوا السيادة والإنتماء لتراب اوطانهم وتأتمر تلك الدول باجندات ومخططات دخيلة من
اعداء الأمّة وشعوبها وأضاعت فلسطين وغيرها مثل الإسكندرون وسبتة ومليلا والأندلس والجزر في الخليج والجولان وغيرها .
وهكذا اصبحت الكثير من دولنا ككبار السن فإنّ أي غلطة او زلّة او قفزة خاطئة سيكون لها مضاعفات خطيرة فما بالك والعدوّ متربِّص لها يحيك لها ما هو سيِّئ ويخيط تحالفات مع دول مختلفة لتحقيق اهداف حطّته التي شاخت ايضا واصبح متسرِّع لرؤيتها حقيقة على الأرض من البحر الى النهر لا سمح الله وهو يعتمد

بشكل اساسي على امريكا بالدرجة الأولى وعلى بعض العرب وغيرهم بالدرجة الثانية وها هم اليمينيون المتطرفون من الحكومة الإسرائيليه يجوبون العالم من اجل ذلك .
والعالم العربي يمر على ارض منزلقة خاصّة في موسم الشتاء القادم وتأثيرات وتداعيات آثار التغير المناخي العالمي والذي يقول المختصين بانه سيكبّد الولايات المتحدة الأمريكيّة مئات المليارات من الدولارات في حين تنصّل الرئيس الأمريكي من التزامات بلده من نتائج مؤتمر باريس للتغيُّر المناخي الذي عقد بنهاية عام 2015 وهو يستبعد تأثُّر بلاده بتداعيات هذه الظواهر المناخيّة الحادّه عندما كان يستبعد رأي الخبراء كانت النيران تلتهم الآف الدوتمات من الغابات الحرجيّة في كاليفورنيا ومئات الآلاف من المهجرين من بيوتهم وتلك الأخطاء هي إنزلاقات خطيرة منبعها الجهل عند البعض والغرور عند آخرين او النفوس الشرّيرة عند البعض والعياذ بالله .
وعلينا نحن العرب ان نتّقي الله بكلِّ تصرفاتنا واعمالنا وان نُحسن التدبير والإستعداد لكل الأحوال وان نكون ثابتين على مبادئنا وعقائدنا خوفا من الإنزلاق لأن بعض الشعوب العربيّة لا تتحمّل السير المعتدل فكيف له ان يثبت وينجوا في حال الإنزلاقات الشديدة .
حمى الله الأردن ارضا وشعبا من أي إنزلاقات وحمى قيادته وجيشه من أيِّ سوء وان يكونا بحفظ الله .