آخر الأخبار
  وزير الطاقة يكشف عن تفاصيل قانون الكهرباء لسنة 2024 .. سارق الكهرباء بإنتظاره السجن وغرامة تصل لـ 10 آلاف دينار   سيدة ثلاثينية تقتل على يد "عمها" في منطقة كريمة   إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي   قطع المياه عن مناطق واسعة في المملكة لـ72 ساعة بسبب أعمال "صيانة" - أسماء المناطق   مهم من التربية لطلبة تكميلي التوجيهي   تصريح حكومي حول ارتـفـاع أسـعـار المشـتقات النفطـيـة   ولي العهد : اللهم صيبا نافها   فيصل الفايز: سجل الجيش الأردني العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية حافل بالبطولات ومسطر بالتضحيات   هل يشمل قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها مركبات العمومي؟ هيئة تنظيم النقل البري تجيب ..   حماية المستهلك عن أجور الأطباء الجديدة: كرم على حساب المواطن   وزير الداخلية الأسبق الحباشنة: إسرائيل تريد الأردن وفلسطين وسورية ولبنان وحتى المدينة المنورة   تصريح حكومي بخصوص دوام طلبة المدارس خلال المنخفض الجوي الحالي   هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024   لـ 6 ساعات.. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق جنوب المملكة (أسماء)   الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين   تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين   الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار   الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة   الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع   الصفدي: حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان

لنحافظ على صورة الأردن الحضارية

{clean_title}

لا اكون مبالغا عندما اقول ان الاعتصامات والحراكات السلمية الشعبية اصبحت ظاهرة شبه يومية لا تخلو منها محافظة من محافظات المملكة لاسباب قد تكون مشروعة احيانا وقد تكون واهية في احيان اخرى ومع ذلك فانها تعتبر صورة من صور الديمقراطية التي نشجعها في حال التزمت باحترام سيادة القانون وتطبيق النظام واحترام حقوق الاخرين وتهدف الى ايصال رسالة تلبي حاجات المواطنين والوطن.
 لكن ما يشوه هذه الصورة ما تقوم به بعض الفئات من ممارسات غير مسؤولة في التعبير عن رأيها تلحق الاذى بالممتلكات العامة وتثير الشغب في الجامعات كما حصل في جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة مؤتة اخيرا وتحدث الخراب والحرائق والتكسير وتعتدي على الموظفين واساتذة الجامعات دون اي اعتبار لحرمة هذه الجامعات فيما تتطاول احيانا اخرى على رجال الامن رمز هيبة الدولة والذين يسهرون على راحة المواطنين وامنهم واستقرارهم ولم يكتف هؤلاء بذلك بل امتدت بهم الافعال ليقوموا بقطع الطرقات واشعال الاطارات في الشوارع لمنع المواطنين من القيام باعمالهم. 
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الاطار هو لماذا تقوم هذه الفئات بهذه الممارسات في هذا الوقت بالذات .....؟ وهل انعدمت الوسائل والطرق لايصال مطالبنا الى المسؤولين بطرق حضارية ..؟ وهل من يعتدي على الجامعات ....ويقطع الطرقات ....ويعتدي على رجال الامن ...ويعتدي على الموظف العام .....مواطن يهمه وطنه وامن وطنه....اليس القيام بمثل هذه الافعال يمكن ان يكون فرصة للمغرضين والساعين الى العبث بامن البلد واستقراره لتحقيق اهدافهم ......؟ وهل تعني الديمقراطية العبث بالممتلكات والاعتداء على حقوق الاخرين ومخالفة القانون ....؟
اننا في الاردن نتمتع بنعمة افتقدتها العديد من دول الجوار التي تتمنى ان تعود اليها مهما كلف الثمن الا وهي نعمة الامن والاستقرار والفضل في ذلك كله يعود الى الحكمة التي تتحلى بها القيادة الهاشمية والوعي الذي يتحلى به شعبنا بمختلف اطيافه.. ومكرمات جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا الاطار لا تحصى وكثيرا ما كان ومايزال يتدخل لانهاء مشكلة طالما عانى منها المواطنون ويصدر توجيهاته للحكومة بتنفيذها. اذكر على سبيل المثال لا الحصر منها زيارته لطيبة الكرك وحل مشكلة المياه المزمنة لدى اهالي البلدة وحل مشكلة الايتام وغير ذلك الكثير حيث يأتي التدخل الملكي من باب حرص واهتمام جلالته في قضايا واحتياجات المواطنين من مختلف شرائحهم وفئاتهم والعمل على دراستها ومتابعتها والتوصل الى حلول مناسبة لها.
 واذا كانت الاسس الديمقراطية التي رسختها القيادة الهاشمية في الاردن تفتح الباب واسعا للحرية وخاصة حرية الراي والتعبير فلا يعني ذلك ان نشوه صورة الاردن الحضارية تحت غطاء الديموقراطية بممارسات تسيء للوطن والمواطن وتهدد امنه واستقرارة .