آخر الأخبار
  للاردنيين .. اليكم أبرز تفاصيل المنخفض الجوي   "رياض حسن" بقبضة ادارة العمليات العسكرية في سوريا   صحيفة: إسرائيل تواصلت مع الأسد عبر واتساب   الأمن العام: إلقاء القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة وتحطيم مركبته بمحافظة إربد   إعلام لبناني: توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها بمطار بيروت   السفارة الصينية في الأردن: تمديد تخفيض رسوم تأشيرة الدخول للصين   محافظ دمشق: لا نعادي الاحتلال الإسرائيلي   الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار   تحويل السير اثر حادث تصادم بين 4 سيارات بنفق صويلح   كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن بدءا من اليوم   خبير اجتماعي: مليون عامل أردني بلا حماية   تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى

لنحافظ على صورة الأردن الحضارية

{clean_title}

لا اكون مبالغا عندما اقول ان الاعتصامات والحراكات السلمية الشعبية اصبحت ظاهرة شبه يومية لا تخلو منها محافظة من محافظات المملكة لاسباب قد تكون مشروعة احيانا وقد تكون واهية في احيان اخرى ومع ذلك فانها تعتبر صورة من صور الديمقراطية التي نشجعها في حال التزمت باحترام سيادة القانون وتطبيق النظام واحترام حقوق الاخرين وتهدف الى ايصال رسالة تلبي حاجات المواطنين والوطن.
 لكن ما يشوه هذه الصورة ما تقوم به بعض الفئات من ممارسات غير مسؤولة في التعبير عن رأيها تلحق الاذى بالممتلكات العامة وتثير الشغب في الجامعات كما حصل في جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة مؤتة اخيرا وتحدث الخراب والحرائق والتكسير وتعتدي على الموظفين واساتذة الجامعات دون اي اعتبار لحرمة هذه الجامعات فيما تتطاول احيانا اخرى على رجال الامن رمز هيبة الدولة والذين يسهرون على راحة المواطنين وامنهم واستقرارهم ولم يكتف هؤلاء بذلك بل امتدت بهم الافعال ليقوموا بقطع الطرقات واشعال الاطارات في الشوارع لمنع المواطنين من القيام باعمالهم. 
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الاطار هو لماذا تقوم هذه الفئات بهذه الممارسات في هذا الوقت بالذات .....؟ وهل انعدمت الوسائل والطرق لايصال مطالبنا الى المسؤولين بطرق حضارية ..؟ وهل من يعتدي على الجامعات ....ويقطع الطرقات ....ويعتدي على رجال الامن ...ويعتدي على الموظف العام .....مواطن يهمه وطنه وامن وطنه....اليس القيام بمثل هذه الافعال يمكن ان يكون فرصة للمغرضين والساعين الى العبث بامن البلد واستقراره لتحقيق اهدافهم ......؟ وهل تعني الديمقراطية العبث بالممتلكات والاعتداء على حقوق الاخرين ومخالفة القانون ....؟
اننا في الاردن نتمتع بنعمة افتقدتها العديد من دول الجوار التي تتمنى ان تعود اليها مهما كلف الثمن الا وهي نعمة الامن والاستقرار والفضل في ذلك كله يعود الى الحكمة التي تتحلى بها القيادة الهاشمية والوعي الذي يتحلى به شعبنا بمختلف اطيافه.. ومكرمات جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا الاطار لا تحصى وكثيرا ما كان ومايزال يتدخل لانهاء مشكلة طالما عانى منها المواطنون ويصدر توجيهاته للحكومة بتنفيذها. اذكر على سبيل المثال لا الحصر منها زيارته لطيبة الكرك وحل مشكلة المياه المزمنة لدى اهالي البلدة وحل مشكلة الايتام وغير ذلك الكثير حيث يأتي التدخل الملكي من باب حرص واهتمام جلالته في قضايا واحتياجات المواطنين من مختلف شرائحهم وفئاتهم والعمل على دراستها ومتابعتها والتوصل الى حلول مناسبة لها.
 واذا كانت الاسس الديمقراطية التي رسختها القيادة الهاشمية في الاردن تفتح الباب واسعا للحرية وخاصة حرية الراي والتعبير فلا يعني ذلك ان نشوه صورة الاردن الحضارية تحت غطاء الديموقراطية بممارسات تسيء للوطن والمواطن وتهدد امنه واستقرارة .