آخر الأخبار
  كيف سيكون طقس شهر رمضان المقبل؟ .. الشاكر يجيب   ارتفاع كبير على أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم الاثنين   طقس بارد نسبيًا يستمر حتى نهاية الأسبوع في معظم مناطق المملكة   وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن

عاطف الطراونة نائبا عن نواب الوطن

{clean_title}
استوقفني الفيديو الذي انتشر يوم أمس الثلاثاء لسيدة وهي تستوقف رئيس مجلس النواب عاطف الطراونه لتسلمه طلبا أو مظلمة حيث كان الرجل على فطرته وسجيته وشهامته ونخوته كشهامة كل الأردنيين الأصلاء الذين لا تغيرهم المكاسب والمناصب، فاستمع لها واخذ منها ما طلبته مكتوبا حيث أن الرجل لم ينتظر ليصل مكتبه أو مقصده ليقرأ ماكتبته تلك السيدة الأردنية، ففتح الرسالة فور ركوبه في السيارة، ولعل في هذا اشارة الى أن الرجل لايبيت في جعبته شيء من مطالب الذين يقصدونه أو ينيخون رحلهم أمام مكتبه أو بيته.
ربما يكون هذا الأمر في نظر الكثير موقف بسيط ومشهد فيه من السطحية مافيه، الا أن ما يشير له ذلك أمران أولهما أن رئيس مجلس النواب قد ناب عن النائب الذي يمثل هذه السيدة والتي ماكان لها أن تتحمل عناء الوصول لرئيس مجلس النواب لولا عجز وقصور وتخاذل من انتخبته ليكون صوتها ومن يلبي طلبها ويبحث لها عن حقها، ولعل هذه الحالة تنسحب على أغلب نواب الوطن الذين لم يبروا بقسمهم ولم يمثلوا مناطقهم تمثيلا صادقا وحقيقيا.
أما الأمر الاخر فهو انسانية وتواضع وشهامة نائب الوطن الذي لم يدر ظهره لسيدة صاحبة حاجة ولم يتلكأ أو يتردد في فزعته لها، ولست في هذا أو ذاك أشخّص الأمر بل أتكلم عن حالة أردنية تتلاشى مع نواب الوطن الذين بات جلّ همهم وكبير مطلبهم المصالح الذاتية الضيقة والبهرجة الأعلامية التي طغت على عمل البعض لا الكل والكل فيه خير.
لست من دائرة النائب عاطف الطراونه ولا من عصبة دمه ولم التق الرجل يوما الا عبر شاشات التلفزة، الا أن ما يثير في النفس التساؤلات الكبرى، لماذا لا يتصرف النواب والمسؤولون في الدولة كتصرف هذا الرجل الذي امتلك حكمة ورزانة وشهامة وضعت منه موضع ثقة لكل من عضته الآم السنون بنابها، ولماذا ينوب الرجل عن مئة وثلاثين نائبا في البرلمان؟.
ربما ان الرجل يدرك ويعرف من هم زملاؤه وفريق برلمانه، والاّ لكان الأمر خلاف ذلك، وهنا تستوقف المطّلع والمتابع نواتج خيارات الشعب التي جاءت بممثلين لهم ينوب عنهم شخص واحد هو ربّ اسرتهم وكبير برلمانهم، وفي كل مرة نستعيد توجيهات سيد البلاد بأن يحسن المواطن اختيار ممثله في البرلمان، الا أن الجرة تعود للكسر في كل مرة، فتحية واحتراما عاطف الطراونه على وجودك أنموذجا أردنيا صحيحا لصدق التمثيل وللبرلماني الحق، وشكرا لوسائل التواصل الاجتماعي التي كشفت لنا غثّ وسمين ممثلينا، لا بل كشفت غثّ الأغلبية وسطعت بسمين ابن الكرك الأبية وسليل عشيرة جنوبية وطنية منتمية لوطنها وشعبها وقيادتها بامتياز.