آخر الأخبار
  الأمن العام يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة في الأماكن غير المخصصة أو عدم اتباع الإرشادات   أسعار النفط ترتفع عالميًا   فتح باب اعتماد المراقبين المحليين للانتخابات   تعرف على الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية   تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة وانخفاض على درجات الحرارة   الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد   توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن   وزير الصحة يرعى حفل حصول مركز خريبة السوق على شهادة الامتياز   اعلان حكومي بخصوص طريق جرش-المفرق   الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي   بيان صادر عن الخطوط الجوية الملكية الأردنية .. ما الذي جاء فيه؟   طبيب أردني يحذر الاردنيين من السجائر الالكترونية   مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء)   إنزالات جوية جديدة للقوات المسلحة الأردنية فوق شمال غزة - تفاصيل   قرار من المدعي العام بشأن شخص إختلس مليون وخمسة وعشرين ألف دينار .. والكشف عن دور زوجته بالقضية   الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام   إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا !   الجنايات تصدر حكما بحق رجل اقترف "العجائب" بزوجته قبل إنهاء حياتها   18 إصابة بحادث تصادم في الموجب

وصل الربيع العربي للأردن ....ونطالب باغلاق السفارة الصهيونية

{clean_title}


شهد الوطن العربي ربيعا عربيا عاصفا داميا يثير الاستياء لما وصل له بعض الحكام من حرص على الزعامة يفوق حرصهم على وطنهم وشعبهم الذي لولاه لما كانوا زعماء وقادة كما يثير الحزن والآسى لما اهدر من دماء بريئة لم تذهب الا لانها طالبت بحقها في الكرامة والمعيشة اللائقة بانسانيتهم وثارت ضد الظلم والطغيان ،نقول للدول التي ما زالت تشهد تساقط العشرات من الشهداء يوميا والمزيد من الدماء البريئة ،كفى دما وكفى تقتيلا .

على النقيض من كل ذلك نرى في الاردن نموذجا مشرقا رغم كل الانتقادات والتحفظات التي نتجت عن تقاعس الحكومات  في واجباتها وتقصيرها في تنفيذها للرؤى والتوجهات الملكية السامية ،نعم  لقد رفع الهاشميون شعارا وترجموه قيادة حيث ادركوا كيف يكون المواطن اغلى ما يملك اردننا الغالي منذ تسلمهم لزمام السلطة فوعدوا واوفوا.

نعم فالربيع الاردني كان ربيعا مزهرا ومشرقا بدأ مع بداية العهد الهاشمي وتميز في عهد الراحل العظيم الحسين بن طلال وازداد تميزا في عهد ابو الحسين،فكان الاردن دوما منارة حرية وديمقراطية وحقوق انسانية وحداثة ومدنية وتقدما وازدهارا وامنا واستقرارا .

ولئن كان ابا الحسين خير خلف وواصل ترجمة كون المواطن اغلى ما يملك الاردن ،فأن الحكومة هي المسؤولة امام  الشعب وبرلمانه متى كان ممثلا بحق للشعب وارادته عن تنفيذ التوجيهات والمكارم والمبادرات الملكية لكن الحكومة بل الحكومات المتعاقبة وللأسف مقصرة لا بل ومخالفة لارادة الشعب لدرجة يشعر معها ابناء الوطن ان الحكومة تتجاهل الشعب والارادة الملكية .

هذا رغم  ان الدستور ينص على  ان تنفيذ الحكومة للارادة الملكية لا يعفيها من المسؤولية ،ولكن الامانة وبكل موضوعية تشير الى ان قيادتنا وقائدنا ابا الحسين يسبق الحكومات في فكره وحرصه وانتمائه وبالتالي فعليها الاقتداء والتنفيذ،نعم يشعر الاردني ان الحكومات لا تترجم كون المواطن اغلى ما يملك الاردن فزورت الانتخابات مرارا مضعفة بذلك البرلمان فلم يعد ممثلا بحق لارادة الشعب الحقيقية ولم يعد قادرا على النهوض بادواره ومسؤولياته رقابة وتشريعا بل لم يعد قادرا على متابعة مذكراته النيابية لدرجة ان الحكومة لم تلبي سوى مذكرات لا يتجاوز عددها اصابع اليد الواحدة من اصل 200 مذكرة نيابية.

 ولئن اوصل التزوير نوابا اساءوا لسمعة الوطن بحرصهم على مصالحهم ومكتسباتهم الخاصة حتى ولو على حساب الوطن،فان الحكومة ليست بافضل حال كما قلنا فقد تجاهلت المذكرات النيابية التي تهم الوطن بنسبة97% في حين استجابت للمطالب النيابية الخاصة بنسبة 78%.

المطالب الشعبية المستمرة والمتعالية يوما بعد يوم وفي مقدمتها اغلاق السفارة الصهيونية والغاء معاهدة وادي عربة يجب على الحكومة ان تنفذها ضمانا لمصلحة البلاد والعباد وضمانا لامن واستقرار اردننا الغالي حتى يبقى دوما اولا وانموذجا في امنه وازدهاره وحتى يكون خلافنا من اجله لا عليه يا حكومة  وحتى يبقى ربيعنا اردنيا مزهرا لا كما يجري في الربيع العربي الذي ذهب ضحيته شعوبا ابيد مئات الالاف منها.

سؤال نوجهه للحكومة ماذا استفادت من معاهدة وادي عربة في ظل تعنت الكيان الصهيوني المزعوم وتجاوزه للشرعية بل تجاوزه للاتفاقية ذاتها باستهدافه للاردن دوما بالتصريحات والافعال وماذا افادنا استمرار وجود سفير الكيان الغاصب والذي ما زال يدنس رابيتنا وعلمه يدنس سمائنا وبقائه يزيد شعبنا اشتعالا غضبا واحتقانا.

نقول للحكومة يكفي وقد آن الاوان لتواكبي الرؤى والتوجهات الملكية ولتترجمي ان المواطن اغلى ما يملك الاردن فانت برئيسك ووزرائك مواطنين يجب ان لا تنسوا ذلك وان تحرصوا على كل ما يعزز امن الوطن واستقراره وازدهاره ويلبي تطلعات شعبه وليبقى دوما اردننا وقيادته وشعبه بالف خير.