آخر الأخبار
  وفد أردني يشارك باجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين   إتلاف 1265 طنا من الحليب الطازج خلال 3 أيام   إربد.. ازدحامات بشارع البتراء بعد حادث واحتراق مركبة   أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي اليوم   القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية بمشاركة دولية   عمان الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع شركة الحوسبة الصحيةEHS   طقس دافئ في معظم مناطق المملكة حتى الجمعة   مفتي عُمان: الرّد الإيراني على الاحتلال جريء ويسر الخاطر حقا   السعودية : لم نشارك باعتراض الهجمات الإيرانية على إسرائيل   رئيس الوزراء: مكانة خاصة للعراق لدى الأردن   الملك يحذر من خطورة الدخول بدوامات عنف جديدة تهدد الأمن الدولي   مصادر عبرية:الجيش الإسرائيلي على وشك الانهيار   الملك في المفرق الثلاثاء .. وإلى مأدبا الأحد   الملك: ما تشهده المنطقة قد يدفع للتصعيد ويهدد أمنها واستقرارها   قرار حكومي بخصوص عطلة عيد العمال   أورنج الأردن والجامعة الأردنية تطلقان الفوج الخامس من مختبر التصنيع الرقمي في عمان   تفاصيل حالة الطقس حتى الخميس   4 إصابات بمشاجرة في عين الباشا   وزير أردني أسبق يعلق على إسقاط الصواريخ فوق الاراضي الاردنية   بمشاركة دولية .. الجيش ينفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة

سجاير «فَرْطْ»

{clean_title}
اعتدتُ أن أجلس كل صباح في « سوبرماركت» يقع بجوار بيتي. 
أذهب حيث صاحبه صار صديقاً بعد ان جمعتنا « صُحْبة الكُتُب»،فنتبادل الافكار والكتب وبالتأكيد « نثرثر» في المواضيع العامة .
وكوني « صحفي» مزوّد عقله ب « رادارات» تلتقط حركة الناس واشعر بمتعة وانا أتأمّل الكائنات وهي تتصرّف احيانا بطُرُق « غريبة».  يستوقفني مجيء طلاب مدرسة مجاورة،يطلبون « سجاير فرْط»...
فيدفعون «النقود» مقابل 3 سجاير، يُشعلونها اثناء ذهابهم الى المدرسة.
استرجع، ايامنا،عندما كنا « لا نجرؤ» على «إشعال او طلب» سيجارة امام احد ممن هم اكبر منّا حتى لو كان من غير أهلنا. فكنا نخشى إن فعلنا ذلك ، أن « يشي ويفسد» علينا لأهلنا وعندها ،يكون بطن الأرض خير لنا من ظهرها.
عقاب شديد والويل لمن يُلقى عليه القبض « مُتلبّساً « بسيجارة.
اولا ،كانت « فضيحته بجلاجل». فكيف لولد في المدرسة ان يرتكب هكذا « حماقة» سواء في السرّ او العَلن « ؟
أذكر مرة  في قريتنا ان وصلت الانباء لوالد احد رفاقنا في المدرسة ،بأن « ابنه» يُدخّن سجاير.
فقام ب « تعذيبه» بطريقة «درامية « جعلت كل البلد تعرف بما حدث معه.
فطاف به في القرية ،وأخذ يقول له: شايف هذه الشجرة؟
فيرد الولد وهو « يرتجف»: نعم.
فيرد الأب : تودّع منها !!
واذا مر  بشخص يعرفه ،قال الأب: بتعرف فلان.
يرد الابن: نعم ،هذا عمّي .
فيرد الأب: تودّع منه وهكذا يطوف به كل انحاء البلدة،حتى «انهار» الولد نفسيا وهو يدرك ما معنى ان يعاقبه ابوه لمجرد انه «دخّن سيجارة».
هذه الايام،لا احد يفكّر بمخاطر التدخين ،الاّ حين يتعرّض لمشكلة صحيّة. اما جيل الشباب وطلاب المدارس ،فإنهم في الغالب، لا يجدون َمن يردعهم ولا يعاقبهم. ويقولون ان بعضهم يُشعلون السجاير لمعلميهم.
هناك منظومة قيم « غائبة»،وبالتالي يفعل الشباب ما يحلو لهم.... فلا الآباء يردعون ولا المدارس تراقب الاولاد .
بالمناسبة كان المدرسون في السابق» يشمّون رائحة الطالب ويطلبون منه ان يفتح فمه «تماما كما تفعل الشرطة في اوروبا حين يجدون « المخمورين» يتجاوزون الاشارات الحمراء.
واخيرا ، اتفقتُ مع صديقي صاحب « السوبرماركت» ان يمتنع عن « بيع» هؤلاء الاولاد « السجاير» حتى لا يتحولوا الى « مدمنين». وهي « خطوة» ولو كانت بسيطة،لكنها قد تخفف من المشكلة قدّ...!!