آخر الأخبار
  سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ وقادرون على التكيف مع أي متغير   ضبط كميات لحوم فاسدة في الكرك   الفيدرالي الأمريكي يثبت معدلات الفائدة عند 4.5% للمرة الرابعة تواليًا   توضيح رسمي بعد شائعة وفاة نجم يوسف الصديق: بخير ويقيم بطهران   طهران تنفي مزاعم إسرائيلية عن استهداف المرشد الإيراني   ترامب: قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية   توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البنك الأردني الكويتي وغرفة التجارة الأمريكية في الأردن   الصفدي: الحرب لن تحقق الأمن أو السلام لأي طرف   الأردن يخاطب العراق لتمديد مذكرة استيراد النفط   7.7 مليون دينار قروض مقدمة لمربي ثروة حيوانية   توقعات حالة الطقس في المملكة لثلاثة أيام قادمة   الخارجية الألمانية: سنواصل تنظيم رحلات تجارية خاصة من الأردن حسب الحاجة   الخطيب: السنوات الـ46 الماضية هُدرت بما لا يصب بصالح الشعب الإيراني   "مؤتمر حل الدولتين": الأحداث الراهنة تؤكد هشاشة الوضع في المنطقة   الصناعة والتجارة: مخزون القمح يكفي 10 أشهر   في ظل إغلاق الأجواء العراقية .. الحكومة الاردنية تسمح لحملة جواز السفر العراقي بالدخول إلى أراضي المملكة   هل استهداف مفاعل "ديمونة" يشكل خطراً على الاردن؟ الدكتور خالد طوقان يجيب ..   أخبار الأمن العام على قناة (واتساب)   التربية للتوجيهي: 80% من الأسئلة بين السهلة والمتوسطة   بُشرى سارة للأردنيين بخصوص أسعار المحروقات

سجاير «فَرْطْ»

{clean_title}
اعتدتُ أن أجلس كل صباح في « سوبرماركت» يقع بجوار بيتي. 
أذهب حيث صاحبه صار صديقاً بعد ان جمعتنا « صُحْبة الكُتُب»،فنتبادل الافكار والكتب وبالتأكيد « نثرثر» في المواضيع العامة .
وكوني « صحفي» مزوّد عقله ب « رادارات» تلتقط حركة الناس واشعر بمتعة وانا أتأمّل الكائنات وهي تتصرّف احيانا بطُرُق « غريبة».  يستوقفني مجيء طلاب مدرسة مجاورة،يطلبون « سجاير فرْط»...
فيدفعون «النقود» مقابل 3 سجاير، يُشعلونها اثناء ذهابهم الى المدرسة.
استرجع، ايامنا،عندما كنا « لا نجرؤ» على «إشعال او طلب» سيجارة امام احد ممن هم اكبر منّا حتى لو كان من غير أهلنا. فكنا نخشى إن فعلنا ذلك ، أن « يشي ويفسد» علينا لأهلنا وعندها ،يكون بطن الأرض خير لنا من ظهرها.
عقاب شديد والويل لمن يُلقى عليه القبض « مُتلبّساً « بسيجارة.
اولا ،كانت « فضيحته بجلاجل». فكيف لولد في المدرسة ان يرتكب هكذا « حماقة» سواء في السرّ او العَلن « ؟
أذكر مرة  في قريتنا ان وصلت الانباء لوالد احد رفاقنا في المدرسة ،بأن « ابنه» يُدخّن سجاير.
فقام ب « تعذيبه» بطريقة «درامية « جعلت كل البلد تعرف بما حدث معه.
فطاف به في القرية ،وأخذ يقول له: شايف هذه الشجرة؟
فيرد الولد وهو « يرتجف»: نعم.
فيرد الأب : تودّع منها !!
واذا مر  بشخص يعرفه ،قال الأب: بتعرف فلان.
يرد الابن: نعم ،هذا عمّي .
فيرد الأب: تودّع منه وهكذا يطوف به كل انحاء البلدة،حتى «انهار» الولد نفسيا وهو يدرك ما معنى ان يعاقبه ابوه لمجرد انه «دخّن سيجارة».
هذه الايام،لا احد يفكّر بمخاطر التدخين ،الاّ حين يتعرّض لمشكلة صحيّة. اما جيل الشباب وطلاب المدارس ،فإنهم في الغالب، لا يجدون َمن يردعهم ولا يعاقبهم. ويقولون ان بعضهم يُشعلون السجاير لمعلميهم.
هناك منظومة قيم « غائبة»،وبالتالي يفعل الشباب ما يحلو لهم.... فلا الآباء يردعون ولا المدارس تراقب الاولاد .
بالمناسبة كان المدرسون في السابق» يشمّون رائحة الطالب ويطلبون منه ان يفتح فمه «تماما كما تفعل الشرطة في اوروبا حين يجدون « المخمورين» يتجاوزون الاشارات الحمراء.
واخيرا ، اتفقتُ مع صديقي صاحب « السوبرماركت» ان يمتنع عن « بيع» هؤلاء الاولاد « السجاير» حتى لا يتحولوا الى « مدمنين». وهي « خطوة» ولو كانت بسيطة،لكنها قد تخفف من المشكلة قدّ...!!