عزائك يا وطن .......
في هذا الجو الغير معتاد على الأردن في الفترة الأخيرة التي تعتبر أجوائه بالمعتدلة يقال عزائك يا وطن ، سيول وفيضانات وأمطار غزيرة في شمال وجنوب الأردن وهناك شهداء في هذه السيول والفيضانات ، رحم الله شهداء الأردن الغالي .
المتربصون لمثل هذه المواقف ينشرون الفتنة والأخبار العارية عن الصحة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، لا ننكر أن الأمر جلل والمصيبة كبيرة لكن الأخبار الرسمية هي الصحيحة دائماً ، تابعنا الجهود المبذولة لعمليات الإنقاذ في جنوب المملكة من خلال وقوف جميع أجهزة الدولة وقفة رجل واحد في هذه المحنة الغير عادية التي حدثت في الأردن شماله وجنوبه .
فقدنا ثلة من أبناء الأردن الغالي ليس من خلال تقصير الحكومة بل من كمية الأمطار التي هطلت في فترة قصيرة ، ومثل هذه الأمطار حدثت في معظم الدول العربية وكانت السيول غير متوقعة.
كلنا الجنوب والمصاب واحد والكل أبدى استعداد للمساعدة وتقديم يد العون وهذا ظاهر وواضح من خلال تضامن وتكاتف الشعب الأردني العظيم، وبالتحديد دور الأطباء لتقديم الخدمات ومراكز الإيواء التي تم فتحها ونشامى الأردن ومواقفهم المشرفة وتقديم آلياتهم الخاصة للمساعدة ، ودور الأخصائي النفسي في مثل هذه الأزمات لعلاج أهالي الضحايا ومعالجتهم نفسياً لما ألم بهم من مصيبة بشكل مفاجأ .
إن الغريق شهيد وليس قتيل وعلى الإعلام الأردني وأحرار الأردن وصف الغريق بالشهيد وليس بالقتيل ، لان هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، عنْ أبي هُرَيْرةَ، رضي الله عنه، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: (الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه) متفقٌ عليهِ. يجب أن يميزوا هذا الحديث وتغير الوصف ، ورحم الله شهداء الأردن.