رمى ( أبو صطيف ) ورقة ( الضمون في لعبة الهند ) وهو يضحك و يقول : يا أخي انزل على البلد ؛ انزل على الحسين ..روح على مستشفى البشير ..شوف الناس هناك ..!! مهند يحمل معه ( حبوب مميّع ) رغم أنه في العشرينات ..جمط ( ضمون أبو صطيف ) و وقف على الشباك و نادى : تيسير ؛ أنا تبهدلت ..!!
يحكي لي منذر الصيفي أيضاً حكاية لاعب رياضي أردني كان علماً في سبعينيات القرن الماضي ؛ وآل به المطاف إلى ( حاوية ) ؛ يلقّط منها رزقه ..وقد لا يجده في غمرة التسابق المحموم على الحاويات هذه الأيام ..قلت له : يا منذر سأطلب من الأمانة أن تزيد عدد الحاويات و لا يهمّك ..!!
تتصل بي امرأة : يا خوي ما إلي إلا الله و أنت ..حاولتُ أن اخفف من لهجتها ..ولما سألتها عن الموضوع ..حدثتني عن مشكلة كبيرة وطويلة و عريضة بينها و بين جارتها ..قلت لها : خير يا أختي ..؟ طلعت المشكلة على شباك متنازع على فتحه و إغلاقه ..ولما قلتُ لها : وما دوري أنا ..؟؟ قالت : جيب الإعلام عشان يطلِّع ..وقالت جملة كررتها عشرات المرات : الإعلام لازم ياخذ موقف ..!! نعم وأنا أؤيد ذلك ..يجب على الإعلام أن يتخذ موقفاً واضحاً من كل شباك بين جارتين ..ومن كل ( سايز ) لحذاء من البالة لم يكن على مقاس رجل لا يلبس الأحذية أصلاً ..!!
الغريب ..أن ( أبو صطيف ) على حق وهو ( يرمي و رقة الضمون و حتى بدون أن يرميها )..و الغريب أيضاً أن منذر على حق أيضاً ؛ وهو يطالبني بحياة كريمة للاعب رياضي يتقن الآن رياضة ( الحاويات ) ..والغريب كمان ..أن صاحبة الشبّاك أيضاً على حق ؛ فالإعلام دائما يدخل من الشباك ( اشمعنى شباكها يعني لا يصل إليه ) ..!!
ولكن الأغرب من ذلك كله ..أنا ..فأنا أيضاً على حق عندما أستمع ..وعلى حق عندما لا أكتب عنهم..!! ولكن السؤال الملح عليّ : ما دمنا كلنا على حق ..أنا و أنت و هو وهي ..وهما و هم و هنّ ..لماذا كلنا نقع في المشاكل ..بل أين الخطأ ..؟؟ يجوز كل مشاكلنا ( دلع ) و الحكومات لا يد لها فيما يجري ..لأن الحكومات أيضاً على حق ..وصدق من قال : فوق حقّو دقو ..!!