آخر الأخبار
  للاردنيين .. اليكم أبرز تفاصيل المنخفض الجوي   "رياض حسن" بقبضة ادارة العمليات العسكرية في سوريا   صحيفة: إسرائيل تواصلت مع الأسد عبر واتساب   الأمن العام: إلقاء القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة وتحطيم مركبته بمحافظة إربد   إعلام لبناني: توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها بمطار بيروت   السفارة الصينية في الأردن: تمديد تخفيض رسوم تأشيرة الدخول للصين   محافظ دمشق: لا نعادي الاحتلال الإسرائيلي   الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار   تحويل السير اثر حادث تصادم بين 4 سيارات بنفق صويلح   كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن بدءا من اليوم   خبير اجتماعي: مليون عامل أردني بلا حماية   تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى

رمضانيات

{clean_title}

 لو كنت صاحب قرار، لمنعت الأطفال الصغار ممن هم دون سن الإدراك من دخول المساجد، هم وآباؤهم وأمهاتهم إن أصروا على اصطحابهم، فهؤلاء متخصصون في «تطيير» أي لحظة خشوع يحصل عليها المرء بشق الأنفس، خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها جميعا، ما يجعل الفكر مشتتا، والبصر زائغا، وما أن يمسك المرء بلحظة صفاء أو خشوع، حتى يبعثرها صراخ طفل، أو ركضه، أو رفع عقيرته بالصفير، أو المناداة على أقرانه، المسجد يا سادة ليس ساحة تدريب، ولا ملاذا للارتياح من دوشة العفاريت الصغار، وبالتأكيد ليس حضانة للتخلص من هؤلاء المزعجين، ولا أعتقد أن ما يفعله بعضنا خاصة في رمضان له أي علاقة بتربية الأولاد على الالتزام بالمسجد، وتعلم الصلاة، فهم بما يرتكبونه من حماقات، خاصة في صلاة الترويح، يتسببون بإفراغ الصلاة من مضمونها!.

* * *

* أعترف، أنني حينما أدخل المسجد، أبدا بعملية مسح بصري عام، كي أتبين المكان الذي سأجلس فيه، ومن أهم مواصفات هذا المكان أن لا يجاور أي طفل، لأن وجود هذا الكائن قربي يشغلني عن الهدف من المجيء إلى المسجد، ويندر أن تجد طفلا عاقلا لا يبدأ بالتمطي والمرافصة كل لحظة، وقد يستبد الضجر فيبدأ برفس جيرانه، ومنهم أنا، ناهيك عن طلب الماء أو حتى الطعام، أو الطلب من الوالد المحترم إعادته إلى البيت، حافظوا على قدسية هذا المكان، وأعصاب مرتاديه!.

* * *

* قبل رفع الأذان بدقيقة، أكثر أو أقل، يفاجئنا خادم المسجد بفتح مكبر الصوت الخارجي للمسجد، لنقل البث المباشر عبر الراديو لإذاعة القرآن الكريم، ولا يدري أخونا بماذا بدأ المذيع أو القارىء أو أين وصل، فمن الممكن أن نسمع نصف كلمة، تحمل معنى فاحشا، مع أنها ككلمة كاملة جزء من آية قرآنية شريفة، أو عظة مباركة، فتح مكبر الصوت فجأة، على قارىء إذاعة القرآن الكريم، أو ملقي أحد الدروس، له عواقب أخرى، خاصة إذا كنت من جيران المسجد، فهو يثير فزعك، لأنك تستمع فجأة لصوت ضخم، غير مفهوم، لا علاقة للمشهد كله بالإسلام، لأنه مشهد مؤذ برمته، ولا بد من إيجاد طريقة ما لانتظار الشبك بين المساجد المختلفة والمسجد الرئيس الذي يرفع فيه الأذان الموحد، فتح مكبر الصوت فجأة، في انتظار رفع الأذان، فهو مدعاة للإنزعاج وإثارة الغضب، لا الترحيب بالذكر المبارك، وكم تلقيت من شكاوى بهذا الخصوص، من أناس يصرخ مكبر الصوت في بيوتهم فجأة، فيقومون مفزوعين على صوت أحيانا يكون بلا أي جمال، أو رقة قلب!.

* * *

* كم كتبنا عن خطب يوم الجمعة؟ كثير جدا، ولكن لا حياة لمن تنادي، الجمعة الأولى من رمضان، خطر ببالي أن أقوم وسط المصلين وأسحب الخطيب من على المنبر، وأقول له: أنظر كم يحضر هذه الصلاة من أناس، فيهم العالم والمفكر والمثقف، وطالب العلم، وكلهم لا بل جلهم أكثر علما منك، ألا تستحي أن «تسرح» بهؤلاء بكلام مبعثر، لملمته من هنا وهناك، كي تخطب عن رمضان، بكلام مكرور ممل، يفتقر إلى المواصفات الدنيا لموضوع إنشاء لطالب في الصف الثالث ابتدائي؟؟.