آخر الأخبار
  لـ 6 ساعات.. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق جنوب المملكة (أسماء)   الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين   تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين   الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار   الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة   الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع   الصفدي: حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان   وقف ضخ المياه من الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل   إزالة 15 اعتداء على مصادر المياه في قناة الملك عبدالله   رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية   بدء التسجيل لموسم الحج الجديد 26 الشهر الجاري إلكترونيا (رابط)   العيسوي يعود مصابي الأمن بحادثة الرابية   ترجيح تخفيض سعر البنزين 7 فلسات ورفع الديزل 5 الشهر المقبل   إرشادات أمنية تزامناً مع المنخفض الجوي   عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025   الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة

عاطف الطراونه واغتيال الانجازات

{clean_title}
ربما يستغرب القاريء الفطن هذه المقالة في غير مكانها أو زمانها، ولكن غياب قول الحق في زمن الترهات واغتيال الانجازات قبل الشخصيات، مايثيرني للكتابة عن برلماني مخضرم لاتربطني به أية معرفة لا من قريب ولا من بعيد، سوى أنه أردني وقائد برلماني يجيد الامساك بدفة القيادة، فقد أثبت غير مرة أن الصدفة أو العشوائية ليست ماتوصله الى سدة رئاسة مجلس النواب، فمن يستطيع ولمرات متتالية الفوز بثقة ممثلي الشعب الذين نكن لهم كل احترام وتقدير يستحق أن يكون حالة أردنية فريدة، كما كان من قبله عبدالهادي المجالي مع حفظ الألقاب.
عاطف الطراونه ليس الا أنموذجا في ادارة العمل البرلماني والاحتفاظ ببيضة القبان التي كلما احتاجها الوطن في قراراته الهامة امسكها الرجل بكل ثقة ووضعها بكل اتزان في مكانها الصحيح على طاولة الحكومة، فتتزن الأمور وتعتدل المكاييل، ولعل في هذا مايبرر للرجل أن يكون في موقع الهرم بمجلس النواب، حيث أن الكثيرين ربما تعوزهم هذه القدرة في الفكر والتفكير وقياس الأمور الى الوطن ومصالحه لا الى عكسها .
بوصلة الوطن واتجاهها في كيان الرجل وفكره، وليست المناكفة البرلمانية من طبعه أو طباعه، سيما وأن حكومة الوطن ليست بالغريبة عليه ولا على زملائه، فهو يعرف ويقدر أن جل الخطابات وجليلها ماهو الا شعارات يتغنى بها ممثلو الشعب أمام قواعدهم الانتخابية البسيطة، فما تملكه الحكومة الأردنية لايجيب على أقل متطلبات النواب، ولذلك فالرجل يعرف جيدا ماهو على طاولة الوطن حكومة وممثلين ويتقن ادارة الاتزان والاعتدال، فالحكومة حكومة الوطن، بغض النظر عن كفائتها وانجازاتها، ولها ان تعان لا ان تصبح على حبال النشر تضربها رياح الشرق والغرب وتبقى في مهب الريح.
عاطف الطراونه وبغض النظر عن كل ما قد قيل أو يقال، فان الامور تقاس بالواقع، والانجازات على تراب الوطن وليس غيره، ولنكتفي من جلد الذات واغتيال الانجازات، فقيادة البرلمان ليست بالامر اليسير ولا السهل فهي ادارة صعبة وتحتاج لاتساع الصدر وماص للصدمات، واحتواء للاهواء والامزجة، وكثير من الحكمة والروية، ولعل هذه ما وجدت في هذا الرجل الذي لم يسجل عليه للوطن الا انه كان منحازا له، ومتوجها لقبلته، ولعل كل قاريء متمحص يعرف ماعنينا وقصدنا، الله احم وطننا وشعبنا وقائدنا من كل عاديو وشر.